نعم قنبلة ..
حدث ذلك عندما مررت بذكرى يوم ميلادي الشقي , وعرف شكري بهذا فأصر على أن يهديني شيئا سأظل أتذكره ما حييت .
وعندما أزف الموعد , دخل وهو يخفي شيئا في كيس ورقي لم أعد أشاهده منذ دخول حضارة البلاستيك إلينا ..
وكان يصره بطريقة غريبة , ظننت لأول وهلة أنه قرص شنكليش مستوي لدرجة أن شكري ربما خشي ان يطفش أهل البناية إن هو أتى به مفلوشا .
ولكنه لم يلبث أن فتح الصرة وأخرج منها جسما معدنيا .
صحت به : ماهذا ..قنبلة ؟!
قال نعم قنبلة , لكنها صوتية .
قلت : صوتية أو غيرها , عم تهديني قنبلة , شكلها يرعبني ما بالك بوجودها في بيتي .
قال: ومن قال أننا سنحتفظ بها , سوف نخرج ونفجرها في الخارج.
قلت : أهلين ..ناوي علي يا جار , أنا من أيام فرودة الفلين وصواريخ الربع ليرة لم أفجّر شيئا سوى البحصة .
قال: أوترفض هديتي ؟
وهنا انتفض في مكان ما شرش , وزادت كمية الدم التي يجتازها وقلت : باطل ..إخس ..هلم بنا ...
خرجنا إلى أقرب برية لا زالت برية ..وطلبت منه أن يحتاط لأقرب مخلوق وعلى دائرة لا تقل عن كيلو متر .
وبعد أن استطلع الأمر وطمأنني إلى أن الدبّان الأزرق مفقود في هذه المنطقة .
أخرج القنبلة بتؤدة , ونزع مسمار الأمان ..وهوب رمى بها لأبعد مسافة ممكنة صائحا :منبطحا.
وانفجرت ..نعم انفجرت محدثة دويا قويا .
قمنا ونحن ننفض ما علق بثيابنا,نظرت إليه ونظر إلى وبدون أن ننبس ببنت شفة
واعترتنا طاقة غريبة جعلتنا نطير عن المكان.
إضافة تعليق جديد