قال لنا المعلّم:
على بطونكم يا أبنائي
فانبطحنا على الأرض , وكانت بطوننا خاوية , ولمّا لم يكن الأمر مستحبا على هذه الشاكلة قال لنا :
لا لا ...على ظهوركم يا أولادي البررة
استلقينا على ظهورنا , وكانت أبصارنا تشخص نحو السماء , تلك السماء السامقة , ولمّا لم تكن لنا ظهور قوية تحمل , قال لنا المعلّم :
لا لا ..على جوانبكم
فأسرعنا للتحول , قسم انبطح على يمينه وقسم على يساره .
قال لا لا ..لا أريدكم متفرقين هكذا ,لا بأس .. قفوا قفوا واتجهوا إلي .
وقفنا .. ونظرنا إليه مليّا
قال : ولكنكم تحجبون بعضكم , ولا أراكم جميعا ..
دعوني أفكّر بطريقة أخرى مناسبة .
وبعد لأي قال :
يوجد حل ولكن سيضحّي قسم منكم ويصنع مرتقى لكي أراكم وتروني .
فاندفع نفر منّا وصنعوا بأجسادهم التي سيأكلها الدود مرتقى , وكان عظيما , صعد المعلم بهدوء واعتلى المرتقى ..
وبتنا نراه وبات يرانا .. وذلك كيفما كانت وضعيتنا .
وبدأنا ننشد :
معلمناالذي في المرتقى ,كم أنت عظيم ..وكم نحن سيأكلنا الدود.
إضافة تعليق جديد