بعد دراسة أحوالي وأحوال بلدي ,نظرت فرأيت أني وهو نعيش على ما ينتجه ويصنعه ويصدره إلي الآخر, وبما أنني صاحب مبدأ وأعتبر هذا الآخر طمعان فيّ شخصيا وببلدي ,وهذا الآخر له عقائد ومبادىء لا تتوافق مع تلك التي أؤمن بها فقد قررت إنسجاما مع أفكاري ..يا جاري أن أخلع كل ما لا يمت لي ولبلدي بصله وذلك كي أقنع هذا الآخر ..واتخلص من تلك الحجة التي يرميني بها كلما حاولت مناقشته بأفكاري تلك:
فرميت بعيدا عني جهاز الكومبيوتر وأقراص الcd ,وتخلصت من جهازي الخلوي ,والكونديشن والسيارةالغسالة والبراد وجهاز التلفون والفرن والمايكرو وويف والمكواة والمسجلة وجهاز الدش مع التلفزيون وأجهزة الإناره ونظارتي وقطعت الكهرباء عن المنزل ,وأغلقت صنابير المياه وفصلت جهاز التلفون ورميت كاسات الشاي حتى الإبريق ,وعلب الحليب لأولادي وظروف الدواء العجيبه ,ووصلت هذه الحاله بي لمرحلة أني كنت سألقي بشراييني الصناعية إن وجدت والمفاصل البديله.. حتى ولاعة السجائر رميتها ..
وأصبحت أشعل سيجارتي بحك عودين ببعضهما أو بقدح حجارة الصوان كما كان يفعل أجدادي ..
وتخلصت من ملابسي البغيضه ..
حتى أصبحت بالشورت , وأنا أتحسس بحذر وبطرف العين قطعة القماش الصغيرة التي تبين أين صنع هذا الشورت.
وعندما اطمأنيت إلى أنه شغل البلد ..
خرجت وحيدا غير آبه للأمطار والبردفي الخارج معلنا:
تعال أيها الآخر ..ها إني مستعد لمواجهتك ,ولإقناعك أخيرا بمبادئي.
إضافة تعليق جديد