ادمن فواز نصور (ابو بهجت)-عضو مجلس الشعب حاليا الخسارة سابقا , حيث حورب من قبل جهتين :
البعثيون باعتباره يمثل رمزا من رموز الاقطاع كما يرونه , وكذلك اصحاب النفوذ في اللاذقية وهم جماعة جميل الاسد .
وللحقيقة: كان فواز بعيدا عن ارثه الاقطاعي الذي الصق به فهو في حياته لم يكن كذلك ولم يكن غنيا , بل كان لاعبا في نادي جبلة الرياضي وكان (زغرت) بمفهومه الشعبي ومن هنا اخذ شعبية في المدينة والريف .
ووجه المحاربة كانت في منع وصوله للبرلمان وكانت الوسيلة هي ببعض الصناديق التي تتاخر حتى ساعة متاخرة من الليل والتي كانت تقلب النتائج واشهرها صناديق الجامعة وسوكاس حيث كانت تصب لمصلحة منافس فواز.
قد تقولون ولكن كيف تخطى فواز هذا المنع وفاز لاحقا بعد خسارات متعددة , ربما يعود السبب نوعا ما لتقلص نفوذ جماعة جميل في اللاذقية بل واختفائه كليا لاحقا لصالح نفوذ العائلات القديمة الذي عاد بقوة بعد رحيل الرئيس حافظ الاسد .
استخدم البعثيون ضده خبرية اشاعوها حينها ان فواز قد خرج مع جماعة تؤيده في مظاهرة ضد الحركة التصحيحية التي قام بها الرئيس حافظ الاسد ضد صلاح جديد ونهجه .
ويمكن عدم تصديق هذه الخبرية كون صلاح جديد كان اكثر تشددا وحنبلية من حافظ الاسد تجاه العائلات البورجوازية والاقطاعية .
بل كان من دواعي قيامه بحركته هو تامين نوع من المصالحة الوطنية وكذلك ادخاله لمفهوم التضامن العربي وخاصة مع دول الخليج كونه يحتاج لكل ذلك في مشروعه القادم الضخم وهو حرب تشرين
على عكس ما كان يجري ايام صلاح جديد حيث تم الامتناع عن حضور القمم العربية ومهاجمة الانظمة الرجعية العربية باستمرار .
نعود لموضوعنا والحكاية الخامسة
وفواز نصور هو سليل عضو سابق في البرلمان السوري وهو بهجت نصور حيث انتخب والده -بهجت- عضوا في برلمان عام 1943 وكان احد ممثلين عن جبلة والاخر كان جمال علي اديب وكلا الاثنين ينتميان اجتماعيا الى الاقطاع كما كان يعرف في سوريا وقتها وهذا البرلمان ضم بعضويته مثلا :
شكري القوتلي -جميل مردم-صبري العسلي-فارس الخوري- وايضا الشاعر السوري المعروف بدوي الجبل .
وينسب لبهجت نصور انه عندما قابل الرئيس حافظ الاسد حين زار جبلة في بداية السبعينيات انه قال له:
والله يا سيادة الرئيس لو كنا نعلم ان الاشتراكية هكذا , لم يسبقنا عليها احد !
إضافة تعليق جديد