كان التدمريون يتكلمون لغتين: في القرن الثاني كانت الإغريقية وهي لغة الأرستقراطيين والمثقفين، استعملوها في كتاباتهم الدينية والرسمية والتذكارية، وبقيت سائدة حتى القرن الثاني عشر الميلادي. وكان ذلك بسبب الاحتكاك الثقافي والتجاري مع الإغريق.
أما اللغة الثانية فكانت الآرامية الإمبراطورية التي سادت في الشرق الأوسط كله لمدة ألف عام.
واللغة التدمرية اشتقت من الآرامية. واللغات التي تدعى بالسامية هي: النبطية، العربية، الآرامية، العبرية، التدمرية، والسريانية الشرقية، والسريانية الغربية. وفيها جميعاً عناصر متشابهة. ويجب أن تُسمى لهجات بدلاً من لغات لأن أصولها من لغة واحدة. وقد تكلم التدمريون اللهجة الآرامية حتى عصر البيزنطيين.
تتألف اللغة التدمرية من 22 حرفاً تكتب من اليمين إلى اليسار.وللكتابة نوعان:
1 ـ الخط القاسي وهو للحفر والنقش على الحجر أقدمها يعود إلى 44ق.م وأحدثها إلى عام 262م.
2 ـ الخط اللين: وتستعمل الفرشاة أو الريشة أو القلم في كتابته على أوراق البردي أو رق الغزال، وتبدأ من الأعلى إلى الأسفل. ومنه نشأ الخط السرياني الشطرنجيلي (Estrangula-Syriac).
بدأت الكتابات التدمرية واليونانية منذ الربع الأخير من القرن الأول قبل الميلاد. واستمرت على مراحل حتى القرن 3م.
اكتشف العديد من الكتابات الآرامية واليونانية في تدمر منها:
نصوص تكريمية: تنقش تحت التمثال وتذكر اسم صاحبه وسبب إنشائه وغالباً ما تكون باللغة الإغريقية.
نصوص جنائزية: وجدت على المدافن تذكر اسم الميت وعام الوفاة.
نصوص تكريسية: على أحجار تأسيس المعابد والأبنية العامة وعتبات المدافن وغالباً ما تُؤرخ عام البناء.
نصوص نذرية: تقدم النذر مع اسم الهادي والتاريخ.
نصوص رسمية: مثل القانون الضريبي، والتعرفة الجمركية.
ويبدو أن الكتابات اليونانية كانت تكتب بأيدٍ محلية والدليل على ذلك ذكر أسماء الكتاب المحليين، ووجود أخطاء في الكتابة، مما يدل على أن الكاتب لا يجيد تلك اللغة.
عثر في تدمر على ثلاثة نصوص فقط كتبت باللاتينية.