حوار مزق مسودة مقالتي
أيها الأخوة المحترمون : أسعد الله أوقاتكم لقد شغل بالي كما شغل بال كل مواطن سوري الموضوع الذي سأناقش بعض جوانبه وهو سياسة الحكومة وخلاصة سياسة إعادة توزيع الدعم لمستحقيه ومسكت قلمي وكتبت مسودة المقال وأنا انظر باعتزاز لهذا العمل حيث كانت مقالاتي الأخيرة بدون مسودات لأنني لست صحبة مع القلم وبعد ان هممت بكتابتها ذهبت لرؤية شيخ القرية الذي بلغني أنه ألم به المرض وهناك حصل موضوع جعلني أمزق مسودة المقالة وأعيد صياغتها وهو حوار مع الحضور عبارة عن مجموعة أسئلة وأجوبة لغت تبويب مقالتي وتعداداتها وجعلتني أنقل لكم الحوار كما تم :
1- هل لو طلب منا الرئيس بشار الأسد أن نصوم ولا نأكل إلا وجبة واحدة يوميا" لأسباب ارتأى هو أنها أسباب وطنية هل كنا سنفعل ؟ الجواب من كل الحضور نعم وهل عهدنا به الا كعهدنا بأبيه القائد الخالد حافظ الأسد
2- هل لو قال لنا السيد الرئيس بشار أن سعر المازوت سيصبح بـ 100 ليرة سورية دون أي رفع لواردات الأسر وسنشد الحزمة على البطون هل كنا سنقبل ؟ الجواب نعم الم نشدها قبلا" مع والده رحمه الله
3- هل المشكلة الحالية حول زيادة أسعار الدعم بحيث لا تؤثر على الفقراء هي من فجر آراء المواطنين ام لا ؟ الجواب ليست هي ولكن هناك مجموعة أسباب وهنا طابت القعدة يا شباب وسأوجز الأجوبة قدر الإمكان وبتصرف فسامحوني :
1- الحكومة غير موثوق بها ولا بأفكارها وتم تجريبها وليس فيها أي فلاح او من عمل بالزراعة وليس للمواطن من مافياتها أي حماية ونشكك بان أهدافها وطنية
2- لا يستطيع أفراد الحكومة تقدير حالة الفلاحين ومعيشتهم ومعاناتهم من ضنك العيش وهم يزيدون تكاليف الإنتاج ويرخصون المنتجات مما يذل الفلاحين ويحبطهم ويعزز نمط الحياة السلبية الاستهلاكية بدل الحياة المنتجة ويتجه الفلاحين وأبنائهم للوظائف حيث لا يوجد موظف بسوريا ينتج بقدر راتبه كما أن من يجب أن يدافعوا عن الفلاحين والمنتجين الذين رشحوا بقائمة الجبهة الوطنية التقدمية وغيرها لا يوجد بها فلاح واحد ومجرد تسميتها قائمة الفلاحين والعمال يثير اشمئزاز الفلاحين وتزداد الفجوة فالأعلاف في غلاء والحليب برخص والمنتجات بالحقل في رخص وتكاليفها بغلاء وعند المستهلكين بأضعاف القيمة
3- لا تلجأ الحكومة لحماية المنتجين مما يجعل سوق الإنتاج غير مستقرة حتى لو كانت أرباحها مضاعفة فلو سالت منتج الصوص للمداجن الذي باع الصوص ب 40 ليرة هل أنت مرتاح رغم أن التكلفة حوالي 8 ليرة سورية لأجاب بلا وهو يرغب أن يكون سعر الصوص بشكل دائم بين 10 - 12 ليرة لضمان الاستمرارية
4- لجأت الحكومة لتعليمات وقوانين جعلت الفلاح يشعر بأنه ببلد غير بلده مقارنة بآخرين فالإنتاج السنوي لرخصة زراعية بالعام وسطيا" 50 ألف ليرة سورية هي أتعاب المهندس خلال نصف ساعة على برنامج الأوتوكاد لرخصة بناء واحدة لهذا الفلاح
5- لجأت الحكومة من خلال سياستها التعليمية لرفع معدلات القبول الجامعي فالجامعة الحكومية أصبحت مكافأة للمتفوقين والتعليم الموازي والمفتوح للأغنياء والفقراء ليس لديهم شيء وإن ضحى أحدهم لتكميل الدراسة فهو يستنزف أموال والده إن وجدت بدون أمل بالتوظيف وقبله الآلاف المؤلفة من البشر الخريجين والغير معينين بينما كان بعهد القائد الخالد حافظ الأسد معدلات القبول أدنى بكثير وكلفة التعليم أقل ( غرفة بالمدينة الجامعية ب 25 ليرة شهريا" ) التسجيل السنوي ب 150 ليرة ونسخة الكتب لا تتعدى 400 ليرة ومن لا يملك والده المال يستطيع أن يقترض من صندوق الطلاب ويكمل وكم بيت فقير أنتج أطباء ومهندسين وصيادلة بإمكانات متواضعة
6- تقارن الحكومة أسعار المحاصيل بالأسعار العالمية وتنسى القدرة الشرائية لأسعار المحاصيل لتحريك البنى الاقتصادية وإجراء تغيرات عميقة من خلال حركة البناء وتنشيط السوق وكلما زادت الكتلة النقدية لدى الفلاح بالموسم زادت حركة السوق وأرباح التجار وهذا ما حصل بعهد القائد الخالد حافظ الأسد فقد زادت أسعار المحاصيل الإستراتيجية وقلت تكاليفها وعاش الفلاح ببحبوحة بينما اليوم واحسرتاه هذا اذا سلمنا fصحة كلام الحكومة ولكن اليوم تقول الحكومة بأن أسعار القمح العالمية 6 ليرة سورية وأخذت المحصول من الفلاحين وصلت إلى 5.5 ليرة سورية واشترته مؤسسة الأعلاف ب 7.5 ليرة سورية واليوم مؤسسة العلاف ستبيعه للمربين أنفسهم ب 13 ليرة سورية ويشتريه التجار ب 17 ليرة سورية فكيف يكون سعره العالمي 6 ليرة وأمثلة وأمثلة كثيرة ختمها أحد الفلاحين فقال الموضوع ببساطة : من ثبت كذبه لا يصح صدقه
وخلصت الحوارات أن هذه الحكومة تعمل ضد فكر السيد الرئيس وتعمل لإبعاد المواطن عن السيد الرئيس وفك اللحمة الوطنية بينه وبين طبقة الفقراء ولكن خسئوا ولولا السيد الرئيس لكان لنا معهم حساب آخر هذا ما تم قوله وأشهد الله أنني لم أكتب الا مما قيل