استجابة لنداء الوطن والضمير ومشاركة ودعما وتأيدا لأبناء وطني الشرفاء في نضالهم المستمر لإقامة دولة الحق والقانون أتشرف بـأن أعلن رفضي لكافة أشكال الممارسات التعسفية والقمعية التي تقوم بها أجهزة النظام تجاه دعاة الحق والإصلاح وما يتعرض له الإخوة أعضاء مجلس إدارة منتدى الأتاسي و رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا من حملة اعتقالات جائرة من قبل تلك الأجهزة .
إن هذه الاعتقالات وتبريراتها المفبركة من قبل أجهزة النظام تعبر عن عمق الأزمة والتخبط وفشل الحكومة في مواجهة المستلزمات والاستحقاقات المؤجلة وكافة التحديات الخارجية والداخلية التي بدأت تنعكس سلبا على الأوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية في وطننا و عجزه عن و قف عجلة الإصلاح التي بدأت في الدوران,
لقد استبشر أبناء وطننا منذ عدة سنوات بكسر حلقات اليأس والإحباط التي يعيشها الفرد والمجتمع غير أن عقلية الإلغاء والتسلط والاستبداد لم تكن لتحتمل دعوات الحق والإصلاح فسعت إلى وأد كل صوت شريف ظنا منها أن ذلك يمنحها القوة والاستمرار في طغيانها غير مدركة أن مثل هذا النهج التعسفي لن يثنى الشرفاء عن مواصلة مسيرة الإصلاح التي ندعو كافة أبناء الوطن من جميع الطوائف والتيارات السياسية والفكرية لتوحيد جهودهم وإرادتهم لمتابعتها و النضال من أجلها.
كما نتوجه بندائنا إلى كافة الشعوب والحكومات الشقيقة و الصديقة و المنظمات الإقليمية والدولية واللجان الحقوقية في أرجاء العالم بضرورة الضغط على السلطات السورية لوقف ممارساتها القمعية ضد دعاة الحق والإصلاح والمدافعين عن حقوق الإنسان في وطننا والإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي وسجناء الضمير ومن بينهم أعضاء مجلس إدارة منتدى الأتاسي ورئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا مع ضمان عدم تعريضهم لأي شكل من الضغوط والإكراه الجسدي والنفسي أو مساومتهم على حريتهم .
وفي هذه المناسبة أتشرف بأن أكرر العهد والوعد بالاستمرار في مناصرة الوطن وأبنائه في كل زمان ومكان حتى تتحقق إرادتهم وتتجسد أحلامهم لإقامة دولة الحق والقانون.
محمد وليد اسكاف
دبلوماسي سوري سابق
باريس 25-05-2005م