قالت صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي إن شركة كوكا كولا, كبرى شركات المشروبات الغازية في العالم, قررت إزالة بنزوات الصوديوم (E211) بصورة تدريجية من منتجاتها بعد الكشف عن احتمال تسببها في النشاط المفرط وإتلاف الحمض النووي (DNA) لدى متناولي المشروبات الغازية التي تنتجها هذه الشركة.
وذكرت الصحيفة أن الشركة ستزيل هذه المادة من كل عبوات دايت كوك، بحلول أغسطس/آب القادم، كما أشارت إلى أنها تريد إزالة بنزوات الصوديوم من منتجاتها الأخرى متى كان ذلك ممكنا.
إلا أن الصحيفة نقلت عن شركة كوكا كولا قولها إنها لم تعثر بعد على بدائل مقبولة لهذه المادة في مشروبات فانتا ودكتور بيبر (Fanta & Pepper) .
ذي إندبندنت نبهت إلى أن بنزوات الصوديوم موجودة كذلك في منتجات شركة بيبسي مثل إيرن برو، وبيبسي ماكس ولوكوزاد.
وتنتج بنزوات الصوديوم بصورة طبيعية في بعض أنواع الفواكه, لكنها تستخدم بتركيز أكبر في المشروبات الغازية لمنعها من التعفن.
وكانت صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي قد نقلت في خبر خاص بها في مايو/أيار الماضي عن البروفسور بيتر بايبر, الخبير في الكيميائيات بجامعة شفيلد تحذيره من أن بنزوات الصوديوم تستطيع شل الطاقة الخلوية بالخميرة, وربما تحدث نفس المفعول لدى الإنسان, وطالب وكالة رقابة الأغذية بتمويل بحوث في المسألة.
وكانت جامعة ساوث إنبتون قد اعتبرت بنزوات الصوديوم أحد سبعة مواد تضاف للأغذية يرمز لها بحرف E يمكنها إن أضيفت إلى الفيتامين A أن تشكل مادة البنزول المسرطنة.
ورغم أن كوكا كولا تقول إنها لم تقم بدراسة بشأن تأثير هذه المادة الحافظة، فإنها ذكرت أنها أزالتها من كل منتج جديد من دايت كوك منذ يناير الماضي.
أما هيئة رقابة الأغذية فإنها أشارت إلى دراسة أجريت على القوارض أظهرت أنها لا تتأذى من هذه المادة، كما أن خلايا الإنسان أقوى من خلايا الخميرة.
غير أن البروفسور بايبر رفض هذا الرأي, مشيرا إلى أن التجارب على القوارض أجريت قبل عقود، أي قبل تطوير اختبارات DNA الحديثة, بل اعتبر هذا الرأي "مجرد تمويه".
ونقلت عنه الصحيفة قوله "طبعا شركات المشروبات الغازية قوية للغاية ولا تريد الهيئة أن تكون مصدر إزعاج لأي كان هناك".