آخر الأخبار

خفايا اتفاق الجزائر بين صدام حسين وشاه إيران (1)

* وثيقة رقم: 80

* التاريخ: 8 أبريل (نيسان) 1975

* من: بي كي وليامز

* الى: مستر ماكلوني الخارجية، سري للغاية.

* الموضوع: مذكرة جزائرية على الاتفاق بين إيران والعراق.

1/ هاتفنا م. شيتور الوزير بالسفارة الجزائرية وزارنا ليقدم المذكرة المرفقة والرسالة الملحقة بها حول الاتفاقية المشار اليها أعلاه. وقال أن نفس الخطوة قد تم اتخاذها مع العواصم الأخرى.

2/ وكما ترى فالرسالة تهنئة ذاتية على خلاصة الاتفاقية وتعبر عن الأمل بأن تعبر حكومة جلالة الملكة من جانبها عن دعمها لها. في هذا الاتجاه أدرت إنتباه م. شيتور الى إجابة وزير الدولة بمجلس العموم يوم 12 مارس كمؤشر عام على دعم حكومة جلالة الملكة، وقدمت له نسخة من الموقف ذاك.

3/ سألت م. شيتور عن دور الجزائر في تطبيق الاتفاقية، فأكد أن الجزائريين سيتم تمثيلهم في الاجتماعات بين الإيرانيين والعراقيين، ولكنه لا يعرف، أو أنه لم يحط، بأي وجود جزائري على الأرض في منطقة الجبهة. أوضحت له وضع الإهتمام الشعبي والبرلماني ببريطانيا حول مصير الأكراد وتساءلت ما إذا كان قد رأى أي دور للجزائر في هذا الشأن. قال شيتور الشأن الإنساني في هذه المسألة موجود في مقدمة تفكير الجزائريين، ولكن ومع وضع دقيق كهذا، فهناك قيود كثيرة حول ما يمكن عمله.

* توقيع ـ بي كي وليامز

* حاشية: على الوثيقة تعليق بخط اليد يقرأ:

أظن أن علينا أن نرسل مذكرة قصيرة بذلك وتقول إن رسالة بوتفليقة قد تم تعميمها للجهات المختصة، ويمكن للمذكرة المقصودة منا أن تشتمل على إشارة لإجابة وزير الدولة يوم 12 مارس (آذار)، فهلا أعددت المسودة.

* لندن: «الشرق الأوسط»

* وثيقة رقم: 85

* التاريخ: 15 مايو 1975

* من: جي ايه غراهام، السفارة بغداد

* الى: آي تي ام ليوكاس، الخارجية، إدارة الشرق الأوسط، سري للغاية.

* الموضوع: اتفاقية الجزائر.

1/ طلبت مقابلة محمد صبري الحديثي الوكيل المساعد بوزارة الشؤون الخارجية يوم 12 مايو، على خلفية أني لم أتحدث اليه منذ فترة، والرجل كان مشاركا فعالا في متابعة اتفاقية الجزائر، ولذلك وعند المقابلة بدأت فورا بالقول إننا رحبنا بها كثيرا وسألته عن الكيفية التي تسير بها الأمور.

2/ الحديثي قال إن هناك القليل الذي يمكن إضافته على ما ذكرته التقارير في الصحافة. والأمور تمضي للأمام بسلاسة، على الرغم من أنه، وفي مسألة ترسيم الجبهة، من الطبيعي أن تكون هناك مصاعب طبيعية، مثل الجليد الذي منع الوصول إلى بعض الأجزاء. سألت ما إذا كان مع الحدود الجديدة في شط العرب سيكون هناك مجلس إبحار مشترك لمراقبة الحفريات والإضاءة والقبطنة...الخ، قال الحديثي إن شيئا من ذلك القبيل سيخرج في البروتوكول النهائي.

3/ بعد ذلك سألته عن إعادة التوطين في الشمال، فقال إن أكرادا كثرا قد تقدموا للحكومة العراقية وإن وفدا سيذهب الى هناك في الأيام القليلة القادمة ليطوف بالمعسكرات في إيران وللمرة الثانية ليحث عراقيين أكرادا أكثر للعودة. قلت إني سمعت إشاعات، وإن هناك تقارير في الصحف ذهبت الى نفس النتيجة، لجهة أن الحكومة العراقية تعيد توطين بعض الأكراد في الجنوب (أنظر الفقرة 3 من خطابي رقم 3/4/2 بتاريخ 8 مايو الى مايكا وير)، وسألته ما إذا كان بوسعه أن يقول شيئا في هذا الشأن. قال إنه شخصيا متأكد أن تلك التقارير ليست صحيحة، وقد قابل أناسا من الحكومة المحلية في تلك المناطق ولم يقولوا شيئا البتة من هذا القبيل له. أشرت له بسعادتي بإعادة تأكيده لي حول هذا الشأن، ولم استطع أن أخفي مشاعري بأن الأمر لن يكون سهلا على الأكراد للتكيف مع طرق الزراعة المختلفة في الجنوب، وكل ذلك بعيدا عن المصاعب القائمة بين السنة والشيعة.

4/ أحس بأن عليّ أن أقول إن نفي الحديثي لم يكن بالقدر الذي تأملته، وأشتبه في أنه ربما يكون هناك بعض من الأمر في قصة تسكين الأكراد بالجنوب، ولكن العدد ربما لا يكون كبيرا، وربما يقف عند أولئك الذين تعتقد الحكومة أنهم ربما يبدأون شيئا إذا ما أعيدوا الى قراهم. التقرير في برقية طهران رقم 090741Z بتاريخ 9 مايو (ليست معممة على الجميع) تذهب بالتأكيد الى أن بعض القادة الممسكين بمفاتيح القضية ربما يدفعون نحو معاناة ما، (ومع ذلك أنظر الفقرة التالية).

5/ سألت الحديثي عن رؤيته لتأثير الاتفاقية على العلاقات مع الكويت. قال بالطبع إن المشاكل هنا مختلفة كليا، حيث أن إيران ظلت تتدخل في الشؤون العراقية الداخلية. والعراق بالتأكيد يحتاج الى مساحة للتوسع في أم قصر، ولكننا صبورون وسننتظر الى أن يصبح الكويتيون مستعدين، وأننا لسنا على عجلة من أمرنا. قلت إنه وبذكرى عبد الكريم قاسم في ذهنهم، فالكويتيون يخافون نوايا العراق، قال الحديثي ضاحكا، إنه لا أرضية لمخاوف من هذا القبيل، وإن الحكومة العراقية ستحث الكويتيين على ذلك، فهم اشقاء ومن الأهمية بمكان الوصول الى تسوية أخوية على قواعد من حسن النوايا.

6/ بعد يومين، طلبت لقاء السفير الإيراني للحصول على الجزء المتبقي من روايته في القصة، فقال أن العمل يمضي بسلاسة في اللجان الفرعية الثلاث المنوط بها العمل في تفاصيل اتفاقية الجزائر، إحداها معنية بالأمن في الجبهات والثانية بالترسيم الفعلي للأرض على الحدود، والثالثة بشط العرب. وكما قال الحديثي، فلجنة الترسيم الفرعية تحتاج لزمن بسبب طبيعة الممرات، ولكن السفير الإيراني يأمل في أن تنجز أعمالها في موعدها، توطئة لتقديم تقريرها لاجتماع الجزائر يوم 18 مايو، حيث سيتم التأكيد على عمل اللجان الفرعية الثلاث في ثلاثة بروتوكولات، التي ستتم ترجمتها في اتفاقية أو معاهدة، (هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها بهذا الاجتماع، ولكن السفير الإيراني سيغادر إلى الجزائر لحضورها في اليوم التالي). ويقول السفير الإيراني إن اللجنة الفرعية لشط العرب لم تعمل حقيقة أي إجراءات عملية لمسألة الملاحة، ولكنها وبالتقريب فرغت من المسموحات، فيما ستأتي بقية الترتيبات لاحقا.

7/ الأمر الآخر الذي سيأتي لاحقا سيكون ترسيم الحد البحري بين المياه العراقية والإيرانية وفقا لاتفاقية الشط .

8/ سألت السفير عن إعادة توطين الأكراد. أكد أن عددا، ولكن ليسوا كلهم، قد عاد من المعسكرات في إيران، سألت ما إذا كانت لديه معلومات عن استقبالهم في العراق، قال إنه ليست لديه معلومات، ولكنه أيضا قد سمع بتقارير بأن هناك عددا من الأكراد بصورة مؤقتة في الجنوب. الزوار الإيرانيون الى العتبات المقدسة الشيعية أوردوا أنهم رأوا عددا من الأكراد يمشون في الشوارع في مناطق مثل كربلاء. لم يستطع السفير تصديق أن تلك قد تكون سياسة لتسوية دائمة، حيث أن الأكراد شعب جبال. ومع مذكرة طهران رقم 090741Z في الذهن، سألت ما إذا كانت هناك أية مطالبات عراقية لتسليم أي خوارج أتراك بعينهم. قال لا يوجد ذلك. سألت: أين الملا مصطفى وماذا قال لطهران وهل هو طليق ليذهب ويجيء؟ تشكك السفير في ما إذا كان في نهاية المطاف سيترك المنطقة، الى أميركا مثلا، لأنه سيفقد وضعه القبلي الذي لا يزال يتمتع به حتى وهو في المنفى في إيران.

9/ في الإجابة على اسئلة أخرى، قال السفير إن الدعاية العراقية حول عربستان وبلوتستان والأطماع الإيرانية في الخليج قد توقفت، وبالتالي فكل النشاط العراقي لتأجيج المشاكل قد توقف أيضا، فيما لم تتم مناقشة مسألة طنب وأبو موسى، ولكن هنا أيضا أوقف العراقيون حملاتهم الإعلامية، التي كانت بكل المقاييس مصطنعة، وفي المقابل، وبمبلغ علم السفير، لم يثر موضوع سلطنة عمان فيما عدا، ربما، في سياق حديث خاص بين صدام حسين والشاه، حيث يفترض السفير أنه لا بدّ أن يأتي الحديث عنه. وبالتأكيد هنا، فإيران ستكون سعيدة إذا انتهى التمرد وسيكون بوسعها إذن أن تسحب قواتها، فكل مصلحتها تكمن في حرية الإبحار عبر مضيق هرمز والدفاع ضد تهديد السيطرة والهيمنة الشيوعية في المنطقة.

10/ قال السفير في مسألة بعض الاتفاق الأمني للخليج ككل، إن الشاه اقترح قبل ثلاث سنوات مؤتمرا يكون بموجبه أمن المنطقة مسؤولية مشتركة بين دولها، وبالتالي فإشارات صدام حسين في الصحافة لذلك ليست جديدة، وعلى كل، وعلى قدر علم السفير، فالموضوع لم يثر رسميا في المحادثات مع الحكومة الإيرانية. وقد سمعت بالمصادفة أن الشيخ زايد قد اقترح قمة خليجية.

11/ أخيرا أشرت الى بيان مشترك نشر يوم 14 مايو تاليا لزيارة صدام حسين لبوخارست فيه دعم لخلق (أحزمة منزوعة من كل أشكال الأسلحة النووية)، السفير قال إنه لم ير ذلك المرجع ولكن مرة أخرى فالفكرة ليست جديدة، فإيران بنفسها قدمت اقتراحا بحزام خال من الأسلحة النووية في الخليج في الاجتماع العام للأمم المتحدة. وقال متذكرا إن جمالي مساعد الوكيل الآخر بالخارجية العراقية، قال له مشاغبا حول ذلك الاقتراح بأنه اقتراح غير متماسك ولا يتماشى مع الاتفاقية التي تناقشها إيران مع فرنسا لتأسيس محطات طاقة نووية.

12/ الأحداث الأخرى الكبرى على هوامش هذه الملحمة ستكون زيارات مفترضة لبغداد من الأمير فهد والشاه، ولكن وفي غضون هذه الأيام سيصل ولي عهد البحرين يوم 19 مايو الحالي.

* توقيع ـ جي ايه غراهام

* أمير الكويت سأل صدام حسين متى ينوي زيارتهم فأجابه: حين تكون الكويت مستعدة لتأجير الجزء الشرقي من جزيرة بوبيان ومطالب أخرى

* مخاوف كويتية من صفقة سرية بين العراقيين والإيرانيين على حساب مصالح الكويت

* لندن: الشرق الأوسط :

* وثيقة رقم : 16

* التاريخ : 22 مارس 1975

* من : ايه. تي . لامب ، السفارة البريطانية، الكويت .

* الى : أم زاس . وير ، الخارجية لندن، سري للغاية .

* الموضوع: الكويت والعراق بعد الجزائر.

1/ علق جوني غراهام في خطابه لك بتاريخ 15 مارس عن تداعيات اتفاقية الجزائر بين العراق وإيران، وتوقع كيف أن هذا سيؤثر على سياسة العراق تجاه الكويت. وقد أشار في الفقرة 7D ، الى أنه وبوضع حسن النوايا في الذهن فلن يكون من السهل فهم لماذا لا يكون الكويتيون مستعدين لتأجير أقلها بعض الأرض للعراقيين. أنا أوافق، ولكن بقية الغصن هنا هي اني متأكد تعريف الكويتيين لـ(حسن النوايا) مرتبط بأول حركة تأتي تجاه تأسيس مثل ذلك المناخ من العراق، وأن الطريق الوحيدة لإرضاء الكويتيين بحسن نواياهم ستكون القبول بترسيم الحدود وسحب القوات العراقية من داخل القوس الموجودة فيه في الكويت دون شروط مسبقة أو نقاش حول وربة وبابيان. وأظن أن هذا هو ما قصده الجنرال مبارك حينما تحدث الى جون ساندرز (المرحلة الأولى والثانية جاءت الإشارة اليهما في مذكرة ساندرز الخارجية مع خطاب هينشكليفز بتاريخ 17 فبراير برقم 10/20 الى كينشين). وحين تتأسس مسألة حسن النوايا العراقية، سيكون الكويتيون مستعدين لعقد محادثات حول الحاجات العراقية لتأمين وصولهم الى أم قصر وحاجة الكويتيين للمياه من العراق، ولكن ليس قبل ذلك. وبكلمات أخرى، لن يكون هناك نقاش عن المرحلة الثالثة كما جاء وصفها من الجنرال مبارك الى جون ساندرز الى أن تكون المرحلتان الأولى والثانية قد رحلتا من الطريق.

أما بالنسبة للعراقيين، فأنا أتخيل أنهم سيكونون زاهدين جدا في أن يبادروا بانسحاب، وهكذا ليبقوا الضغط على الكويت الى أن يحصلوا على تأكيد كويتي مسبق بتأجير أرض للعراق لحاجات العراق الاستراتيجية، وهكذا فنحن أمام وضع البيضة والدجاجة التقليدي وهو يصرخ بحثا عن وسيط.

2/ أخبرني وزير مجلس الوزراء عبد العزيز عتيبي يوم 18 مارس (كلماته تتناغم مع تلك التي قال بها الأمير فهد لمستر أنالز يوم 10 مارس ، الفقرتين 6 و9 من المحضر)، قال إن زيارة الأمير فهد المرتقبة للعراق لحل مشاكل الحدود العراقية السعودية ستكون أيضا مفيدة في تنظيف الطريق لجهة لمناقشات حول حل للقضية الكويتية العراقية. ويرى عتيبي أن التسوية الحدودية بين السعودية وأبو ظبي، والاتفاقية الأخيرة بين العراق وإيران خطوة متطورة من دول الخليج لتسوية مشاكل الجوار وبالتالي تحرير نفسها لدخول تعاون بناء وهادف فيما بينها والتعامل مع مشاكل العالم الأوسع. وجيّر عتيبي هذا الإنجاز للملك فيصل، ويكاد يرى عراقا أكثر تعاونا، وقال: إنهم ليسوا شيوعيين ويريدون التخلص من الروس. ولكن جابر العلي نائب رئيس الوزراء ليس بذلك القدر من التفاؤل، فهو لا يثق لا في العراقيين، والى حد ما، ولا في الإيرانيين، ويخشى أن يكونا معا قد توصلا الى نوع من الصفقة السرية التي يمكن أن تدمر المصالح الكويتية (راجع الفقرة 7 من برقية طهران رقم 162 بتاريخ 10 مارس الى الخارجية). وقد طلب مني أن أبقيه على علم بالتفاصيل (المنشورة وغير المنشورة) عن الاتفاقية العراقية الإيرانية، ولكن سيكون بوسعه الحصول على معلومات مباشرة من خلعتباري وزير الخارجية الإيراني والمقرر أن يزور الكويت في 15 أبريل في طريقه (كما أفاد زميلي الإيراني هنا) الى بغداد.

وفي ضوء كلمات الأمير فهد وعتيبي، فمن المحتمل أن يلعب خلعتباري أيضا دورا في إيجاد حل لمشكلة الحدود العراقية الكويتية.

3/ قد ترغب في إحاطتي، في ضوء كل هذا النشاط والحراك، ما إذا كنت تريد مني أن أكون أكثر صراحة في اتصالاتي المحلية مما اقترحته في الفقرة 17 من رسالتي 1/1 بتاريخ 26 فبراير بعنوان الكويت وجيرانها.

* توقيع ـ ايه . تي . لامب

* وثيقة رقم : 134

* التاريخ : 10 مارس 1975

* من : ايه . تي . لامب ، السفارة البريطانية ، الكويت ،

* الى : الخارجية لندن ، سري وعاجل .

1/ أحاطني كوف دي مورفيل خلال زيارته الحالية للكويت، أنه قد وجد الكويتيين بعصبية تجاه تداعيات التقارب بين إيران والعراق عليهم. اتصالاتي الخاصة مع الوزراء الكويتيين (برفقة السير جيفري آرثر) كشفت لي عن شكوك منهم تجاه صمود الاتفاقية. والحجة لديهم هنا، أنه وحتى إذا ما حل العراق وإيران مشاكلهما الحدودية، فالمشاكل ستتجدد إذا ما واصل العراق نشاطه المدمر في دول الخليج وفي (ما وصفه نائب رئيس الوزراء الكويتي) بـ(البحيرة الإيرانية) ويقصد (الخليج).

2/ حينما سأل أمير الكويت صدام حسين في الجزائر متى ينوي زيارة الكويت؟ أجاب صدام انه سيأتي حين تكون الكويت مستعدة لتأجير الجزء الشرقي من جزيرة بوبيان للعراق وكل جزيرة واربا وحزام من الأرض على طول الساحل جنوب أم قصر.

الوزراء الكويتيون واصلوا التأكيد أن ذلك من المستحيل قبوله بالنسبة للكويت

* توقيع ـ ايه . تي . لامب

* لندن : الشرق الأوسط :

* وثيقة رقم : 72

* التاريخ : 18 أبريل 1975

* من : توماس بريملو ، مكتب وزارة الخارجية ، لندن.

* الى : السير جورج بولتون ، بنك لويدز العالمي ، سري للغاية.

* عزيزي السير جورج شكرا على خطابك بتاريخ 15 أبريل. أتفق معك على وجود قدر جيد من الحركة في الشرق الأوسط والشؤون الجنوب أفريقية.

أسرتني كثيرا ملاحظاتك حول الخليج، وقد رأينا خطوة الشاه الأخيرة تجاه العراق كخطوة حصيفة انسحب فيها من جهة من وضع لا يمكن الدفاع عنه في كردستان، فيما ضمن من الجهة الأخرى مطالب إيران التاريخية في شط العرب. ونحن لا نعرف بالطبع ما إذا كانت هناك بنود سرية في الاتفاقية، فيما من المؤكد الجدل بأن الموارد العراقية، وهي محررة من التورط في التمرد الكردي يمكن الآن استخدامها ضد الكويت. ونحن لا نعتقد أن السعودية ستكون بلا قوة في هذه الظروف بسبب اغتيال الملك فيصل، كما انه من غير المحتمل أن تكون لدول الخليج العربية الأخرى، ومعظمها تحمل شكوكها تجاه إيران، أرضية للخوف من اجتياح كلي لأراضيها، برغم أنه من الواضح (كما ظل ذلك هو الحال لبعض الوقت) أن لإيران نية كاملة في ملء دورنا القديم كقوة مهيمنة في الخليج، وكذلك السعودية بفرصة أضعف من الإيرانية في النجاح.

* توقيع ـ توماس بريملو