آخر الأخبار

شياطين العرب

اذا ما بحثنا في غياهب اللغة العربية ومفرداتها العظيمة التي أورثنا اياها أجدادنا الشرفاء
عن المعنى الحقيقي الذي يمكن أن ننادي به أولئك الملوك والحكام الذين ورثوا -هم فقط-أسرار الكون والبقاء على كراسي صماء عجفاء شمطاء,لا يعنيهم ما يسمعون,ولايضرهم ما يرون,ولا يؤثر فيهم أي حريقٍ لعائلة أو دمار لمنزل أو أم ثكلى أو حتى طفل يستصرخ خوفا أو ألماً أو برداً.
من أجل عدم شرعنة ثقافة المقاومة وتسييد مبدأ الخنوع والذل.....هم باقون
من أجل بناء جيل تسيطر عليه الشهوات والجهل والخوف .....هم باقون
من أجل كبت الحريات والغاء الذات العربية وطمس معالمها الأبيَة ...هم باقون
واللغة لا تبخل على أحد أيها المنبوذون فأنتم لا تعرفون المعنى ....والكلمة تحمل أكثر من معنى ,فالأهرامات شامخة ولا يضرها اذا كان رأس الهرم الحاكم فرعون أو هكسوس أوحتى عبدا لامبراطورية فرضت نفسها وملأت الفراغ الذي خلفتموه بجهلكم وبقصد التجهيل,فانتم تدورون في فلك الاعتدال الوهمي وليس به والفرق بين بـ وفي كبير,
والاعتدال الذي تنعتون أنفسكم به هو وهمي وهو يشبه _باللغة العربية البريئة منكم_ خطوط الطول والعرض الوهمية ولكن الفرق هنا أن خطوط الطول والعرض لها عمل مهم يعترف به كل العالم ولا يمكن الاستغناء عنها....ولكن ماذا عنكم أيها المعتدلون؟
وماذا عن الدم العربي الذي يجري في عروقكم_ان وجد_؟أم أن للجينات والوراثة كلام آخر؟.
وتبقين انت يا غزة شوكة أخرىفي حلق من يزعم أن المقاومة هي فكر أكل الدهر عليه وشرب ,بل أن اعتداهم هو الذي عدلهم الى مواجهة الشارع العربي واغلاق المنافذ والتهجم على أحرار العرب وطبعا يا غزة الحرية الشوكة في الحلق مؤلمة فاما ان تُـزال واما أن تُـزيل؟؟
وماذا سيكلفنا الوقوف وراياتنا مرفوعة بنفس الخندق؟؟أهو اكثر من توتير العلاقات مع أولئك الزاعمون أن للديمقراطية ثمن باهظ تدفعه على كوة الخنوع والاستسلام؟
الصمود الصمود يا غزة الصمود فالشئ العظيم هو أنك تصمدين وأنت ترين الشياطين أمامك يلبسون لباس ادميين وهذه لم تحصل منذ أن خلق الله آدم.
وحري بك يا غزة أن ترمِ الجمرات على أولئك الشياطين سيما أن ابناؤك الحجيج مازالوا ينتظرون قدوم العيد.