ولكن بعد :
- إنهاء الدراسة
- الحصول على عمل
- أن نتزوج
- أن نحصل على ولد ومن ثم على ولد آخر
بعدئذ نشعر أننا مصدومون لأن أولادنا ليسوا بالنضج الكافي .......... ومن ثم نعتقد أننا سوف نكون أكثر سعادة عندما يكبرون ويتركون الطفولة ورائهم وبعدها نفقد الصبر لأنهم مراهقون مراسهم صعب............
ثم نعتقد أننا سنكون أكثر سعادة عندما ينتهون من هذه المرحلة ونظن أن حياتنا ستكون كاملة عندما تتحسن أحوال الزوج أو الزوجة ، وعندما نستطيع أن نحصل على سيارة أفضل وعندما نستطيع أن نذهب في عطلة جميلة وعندما نحصل على ترفيعة في العمل وعندما نتقاعد ........
ولكن الحقيقة أنه لا يوجد أفضل من أن تشعر بالسعادة حالياً . فإذا لم يكن الآن قد حان الوقت فمتى إذاً ؟؟
صدقني لأن الحياة ستكون دائماً مليئة بالبعدئذ ...... بالتحديات ..............
من الأفضل أن نقر ونقرر أن نكون سعداء من الآن وفوراً .
وعلى كل الأحوال فإنه لا يوجد بعدئذ ولا طريق من أجل السعادة ، فالسعادة هي الطريق وهي هذه اللحظة .
قيِم كل دقيقة من حياتك وقدرها أكثر وذلك لأنك شاركت حياتك مع أحد مميز ، مميز لدرجة أنك تحمله داخل قلبك . وتذكر أن الوقت لا ينتظر أحداً.
لذلك لا تنتظر حتى تنهي الجامعة ولا حتى تحب ولا حتى تحظى بعمل ولا حتى تتزوج ولا حتى تنجب أطفالاً ولا حتى يرحلون من البيت ولا حتى تطلق ولا حتى عندما تفقد قروشك القليلة ولاحتى يوم الخميس ليلاً ولاحتى يوم الأحد صباحاً ولا حتى الربيع والصيف والشتاء والخريف ولاحتى حين تموت لكي تقرر بأنه لا يوجد أفضل لحظة من هذه اللحظة كي تكون سعيداً .
إن السعادة هي مسار تسير به وليس قدراً محتوماً فاعمل كما لو أنك لا تحتاج إلى نقود أبداً وأحب كما لو أنك لم تجرح من قبل أحد وارقص على أنغامك الداخلية المفضلة كما لو كان الفضاء ملكك ولا وجود لأحد قربك .
وكما قرأت حول السعادة :
- إذا أردت أن تسعد رجلاً فلا تعمل على زيادة ثروته بل حاول التقليل من رغباته .
- ثمة سعادة لا تلفتنا وهي خلو حياتنا من الشقاء .
- أعطني بيتاً سعيداً وخذ وطناً سعيداً .
وكما قال الإمام جعفر الصادق : ماكل من أراد شيئاً قدر عليه ولاكل ماقدر عليه وفق له ولا كل ماوفق له أصاب له موضعاً ، فإذا اجتمعت النية والقدرة والتوفيق والإصابة حينذاك تتم السعادة.
فبكل موضوعية ومن كل قلبي أتمنى لكم حقيقة السعادة