آخر الأخبار

هل حقأ كان السومريون أكراد

لا أدري أن السيد مرشد اليوسف الكاتب الكردي ربما يعتقد بانه عالم و يحاول أن يصطاد في الماء العكر ليثبت لنا بان الاكراد هم من الشعب السومري أي بأنهم سيطالبوننا ليس بشمال العراق فحسب بل بجنوبه أيضا وشرقه وغربه حتى لا يظل وطن أسمه العراق فلتذهبوا الى البحر او القمر أو الجحيم ايها العراقيون ....!!!!!

فإذا كان كذلك لماذا تجاهلهم كل المؤرخين وعلماء الاريكيولوجيا حول العالم أليس هذا ظلم سامحهم الله على فعلتهم هذه .....!!!!؟؟؟؟؟؟؟

هل كانوا كل أولئك العلماء أغبياء وجهلة ولم يفقهوا بشيء من اللغة السومرية ورقيماتها المسمارية ،يا مرشد اليوسف أم البحث العنصري الشوفيني المتخلف الذي لا يقدر الجهود التي بذلوها كل هؤلاء العلماء في أقسى الظروف للوصول الى ما وصلوا اليه بعد سنين متتالية من الدراسة والاختصاص والعمل والبحث ليلآ نهارأ وراء العلم والمعرفة حتى حصلوا على شهاداتهم ، ولكن على ما يبدوعليهم أن يدركوا بان مازال هناك الكثير مما ينقصهم ،حتى يصادق على شهاداتهم عالمنا الجديد في فك رموز الرقيمات المسمارية السيد الباحث ( مرشد اليوسف ) وكل كردي عنصري مثله لا ينظر الى الامور إلا بأنانية وبنظرة وحدوية قومجية شوفينية مختلفة عن الواقع.

أعزائي القراء السيد مرشد اليوسف أعتمد بنظريته السخيفة هذه على بعض الكلمات السومرية التي فكوا له رموز الرقيمات المسمارية أولئك المؤرخين الذين أخذ منهم كل ما هو بحاجة له هنا يأكد بانه يتفق معهم بما وصلوا إليه لانهم خدموا مصلحته ولا يعترف بهم عندما تختلف معه نظرياتهم لانهم لم يشبعوا رغباته ،
لهذا يعاتبهم لانهم لم يثبتوا له بأن السومريون هم أكراد أو العكس هل هم حاقدون عليكم يا أكراد ربما أصولهم أشورية أو عربية أو لان صلاح الدين القائد الاسلامي لانه ضربهم يومأ وهو كان كرديأ كما تدعون ربما لهذا أخذوا موقف منكم .......!
فكل هؤلاء العلماء والمؤرخين سنذكر البعض منهم من أمثال المؤرخ الانتوغرافية (ب . ليرخ )
المؤرخ التاريخي هيرودوتس ، والمؤرخ اليوناني زنيفون ، والعالم هنريفيلد ، والبرفيسور (لهمان هويت ) ، والباحث ماركسايسك ، والبريفيسور الكردي الاصل عمر ميران الذي اغتيل على كلمة حق قالها عن كشفه لحقائق خطير عن تاريخ الاكراد وراح ضحية هذه الحقائق على ايادي عصابات الاسيايش الكردية رحمه الله ،

وأيضأ ما أتى عنكم في التراث الاسلامي ، وكل هؤلاء لم يتفقوا لمنشأ واحد لأصل الاكراد ، واليوم يأتينا السيد مرشد اليوسف ويلغي أو لا يعترف بكل هذه الشهادات العالمية ويعتقد بانهم أخطأوا لعدم أثباتهم كردية السومريين ، لهذا نجد حالة انعدام التوازن لدى المثقف الكردي وحالة عدم التوازن هذه تؤدي به الى التخبط الفكري العنصري الشوفيني المسيس لديهم .

فالسيد مرشد اليوسف كما ذكرنا أتى ببعض الكلمات السومرية وجاء يتحفنا بمعانيها وتطابقها مع أمثالها في اللغة الفارسية لهجته الكردية .......!!!!!!!!
فباحثنا المحترم تجاهل الجغرافية التي كان يحيا في إطارها السومريون ( الاكاديون ) وكل إنسان يدرك تداخل وتأثير اللغات ببعضها وخاصة تأثير اللغات المكتوبة على اللهجات الاخرى ، وتأثيرها الحضاري على اللهجات التي تكون في تلك المناطق وفي تلك الازمنة التي كانت تعيش القبائل تحت حماية الممالك القوية ، حسنأ لماذا إذأ لا تأتينا ببعض الكلمات التي لها نفس التشابه باللفظ والمعنى في اللغات الاخرى مثل العربية والتركية وغيرهم لان هناك الكثير الكثير العدد الذي لا يحصى من التطابق والتشابه باللفظ والمعنى بين تلك اللغات ولهجتك الكردية أكثر بمئات المرات مما أتحفتنا به من تشابه ببعض الكلمات بين اللغة السومرية ولهجتك الكردية ، كي تثبت لنا بأن العرب والاتراك والهنود والفرس والاذربيجانيين وغيرهم كلهم أكراد ، فكيف فاقد الشيء يعطيه .....؟؟؟؟؟؟؟
ولما لا تقول بان تلك المفردات هي دخيلة على لغتك الفارسية أم أنك لا تعترف أيضأ بان لغتك هي لهجة فارسية ....؟؟؟؟؟
طبعأ لانك تنكر اصلك الفارسي أجل غدأ كنتم أرمن حثيين واليوم فرس ميديين وسومريين وربما أكاديين ، وها نجد البعض من مثقفيكم الكرد يدعون أيضأ بان حتى الاراميون أكراد بقولهم بان الميديون الكرد ينسبون الى الشعب ال ( نه يار ) وقد ورد هذا في كتاب المصريين القدماء وكما ان التوراة ذكرتم فيها باسم ( أرام ) أي نه يارام وهذه باعتقادكم كلمة كردية كما يفسرها كتابكم الكرد بانها مكونة من مقطعين ( نه لايار ) أي تعني الحبيب أو الصديق بالكردي ، على ما يبدو لن ترحموا أحدأ ،
وغدأ الله أعلم .
كما قلنا سابقأ يا محترم لو أعتمدنا على نظريتك هذه في قراءة التاريخ وتحديد القوميات إذأ بأمكاننا أن نقول بان الانكليز سريان (أشوريون ) لان هناك في لغتهم أكثر من 2000 كلمة من أصل سرياني وفي اللغات الاخري أيضأ كما أكدوا علماء اللغات بان اللغة السريانية تحكى 16 لهجة إذأ هناك 16 قومية وشعوب تنطق بلغتنا او هي متداخلة بينها أو ذات أصول واحدة ، لهذا هل يحق لنا ان نتطاول على تلك الشعوب ونجردهم تاريخهم وحضارتهم وأصولهم وندعي بانهم أشوريين......؟؟؟؟؟؟

ما هو موقف المثقف الكردي وكل ممن يعتقد ويؤمن بنظرية اليوسف هذه ...؟؟؟

وماهو موقفكم من العلماء الذين أقروا في اواخر القرن التاسع عشر بان لا يوجد دليل واضح على وجود السومريين وان اللغة السومرية كانت لغة سرية من ابتكار البابليين واسلافهم الاكاديين انفسهم وكانت هذه اللغة تستخدم لاغراض دينية وشعائرية ، وهذا دليل اخر بان لاعلاقة للاكراد بالسومريين ، إنما السومريون هم ذاتهم الاكاديون والبابليون وابناء ( أشور العظيمة ) عراق اليوم .

وإذا سألنا أولئك الاكراد لماذا حافظوا الاشوريين على سلسلة تلك الحضارة السومرية الاكاديين البابليين الاشورية وتواصلهم مع تلك الثقافة والكتابة حتى يومنا هذا رغم كل الاضطهادات التي حلت عليهم وهذه هي الاثارات الاشورية بكل مراحلها التاريخية ملأت متاحف العالم وأبهرتهم بتلك الحضارة العريقة وعلوم المعرفة بكل فروعها، فأين أنتم من كل هذا ؟

والسؤال : الذي يطرح نفسه لماذا انتم يا أكراد ليس في جعبتكم غير هذه الفرضيات السخيفة التي تتحفوننا بها هنا وهناك ، لماذا الاشوريون ومنذ أكثر من 2600 عام بعد سقوط الامبراطورية الاشورية وحتى يومنا هذا وهم تحت نير الاحتلال والقتل والتهجير والعداء القومي والديني لهم ولكن مازالوا يحافظون على لغتهم وتراثهم وكانوا وما زالوا الشمس الذي ينير سماء البلاد التي يحيونا فيها لانهم أبناء تلك الحضارة والثقافة التي ورثوها عن أجدادهم السومريين الاكاديين البابليين وحتى (أشور العظيمة )وهم ودائمأ مخلصين لتلك البلاد والعباد وليسوا مزورين لتاريخ الشعوب والامم ولا قطاع طرق ولا متخاذلين وليسوا بحاجة لمن يأتي ويثبت لهم أصولهم وجذورهم المتغلغلة في أعماق بلاد الرافدين أليس كذلك ......؟؟؟؟؟؟؟؟

أما أنتم بماذا تتحفوننا ...!؟

أي من شعوبكم الكردية هي المنتمية الى السومريين
هل الكرماجي ...؟ أم الكوران ....؟ أم اللور .....؟ أم الكلهود ......؟؟
أما ماذكرناهم ليسوا منكم ولا تعترفون بهم لانهم لا يملكون التارخ ولا الارض ولا الحضارة العريقة كي تتشبثون بهم ،

أخيرأ أقول ليس العيب لمن تركهم أجدادهم بلا حضارة وأرض وتاريخ بشرط ، عندما يعيشون مع الاخر باحترام متبادل ويعطي كل ما بوسعه لتلك المجتمعات والاوطان ويساهم بتطوير كل ما هو خير لهم وللانسانية ، وهكذا سيكون له حضارة وتاريخ دون أن يعتدي على حقوق الغير ،
ولكن السقوط لمن ليس له تاريخ معترف ومتفق عليه ولا يقر بذلك بل يتعدى بالسلب والنهب وتزوير تاريخ الشعوب التي كتبها أجدادهم بدمائهم ليورثوها لاحفادهم.

آشور العراقي