آخر الأخبار

شيخ الأوادم

ويرفع الصوت:
يا سادتي، هذه المطرقة الخشب
وها أنتم هنا
وها هو الوقت
فهلمُّوا لنكسر قفل الزنزانة بالمطرقة الخشب.

شيخ الأوادم
المحامي الذي يرافع بجسده المثقل بثمار العمر
بصوته الواثق مثل أوَّل الهبوب
بجبينه الأبيض مثل ساحةٍ عذراء لم تطأها حوافر الخيول الغريبة
هو شفيعُ المظلومين
كبير بلا فاكهة المديح
وجليلٌ بلا منّة اللقب
وهو هو، لا يطيق فراق لحمه ودمه
لا يعرف الجلوس بلا ظهره
والنوم بلا عينيه
ولا يغار حين يزوره الأرق
من الذين ناموا بعيون الآخرين
وانتسبوا الى أحلام الآخرين.

شيخ الأوادم
يتقدم على النمرة الزرقاء
رمى الله في سلّته سنين كثيرة
وأوصى ملاكاً بأن يفتح له الكتب ويُغلقها
مخافة أن تتعب يداه
وأطال عمر عكازه السنديان...