آخر الأخبار

الاكراد والهوية الكردية تحت المجهر

لقد اختلف المؤرخون في اعطاء الفصول الاولى من تاريخهم واصولهم ومنشأهم ، ودراسة تاريخ الكرد يحتاج الى عناية مركزة في البحث عن جذورهم وموطنهم الاصلي. على سبيل المثال أخذ بعض الكتاب والسياسيين الكرد منهم يمارسون التضليل في كتابة التاريخ لانفسهم وأختلاق الاكاذيب والاساطير ولقنوها الى اجيالهم وهؤلاء امنوا بها ، أي محاولة خلق تاريخ خاص للكرد ، لا أثر له على ارض الواقع .

مع العلم انه لم ترد في تاريخ بلاد الشام ومن ضمنه العراق القديم منذ وجود الحضارة الاولى في بلاد الرافدين امبراطورية سومر واكاد وبابل وأشور العظيمة لم ترد كلمة كرد بتاتأ تعبر عن وجود مجموعة عرقية واقوام او قبائل تحمل اسم كرد .

وهذه متاحف العالم مليئة بالاثارات الاشورية بكل مراحلها من سومر واكاد وبابل ، لنسأل الاكراد اين هي اثاراتهم ومخطوطاتهم التي تثبت اصلهم قبل ارضهم ....؟

سنضرب مثلا بالباحث عبد الرحمن ألوجي وفي مقالته التجذر التاريخي للأمة الكردية ....؟

لا أدري كيف يفسر مفهوم الأمة ، وكيف ومتى صارالاكراد أمة مع كل الاحترام للشعب الكردي ، سوى أنهم كانوا دائماً قبائل ضمن الأمة .....؟

لهذا أتحفنا عالمنا عبد الرحمن بعنصريته وأستحواذه على ما ليس له من تاريخ وحضارة بتسميات مختلفة ، وبعد المديح والغوص في أحلامه الوردية عن دور الاكراد في التاريخ والحضارة الانسانية ويقول نظرأ لما شاب هذا الدور من تعتيم وأغماض متعمدين من جهة ومن ناحية أخرى يستشهد ببعض المؤرخين حتى وجدته يكتب أسماء بعضهم خطأ , مما يشير إلى أن السيد عبد الرحمن هذا ليس له أي علاقة لا بالتاريخ ولا بالمصداقية ، لانه لم يأتينا بأي معلومة علمية حتى يقنعنا بما يريد ، بل أتحفنا ببعض الاسماء غير المكتملة ، ولا ندري ما علاقة كل الشعوب الذين ذكرهم مثل الهوريين ، والسوباريين ، والكاشيين ، والكردوخ ، وبقردا ، والنايريين ، والميتانيين ، في أي كتاب وأي صفحة ذكر أولئك المؤرخين بان هذه الشعوب كلها أكراد وما علاقتهم بهم ..!!؟

وبدورنا سنبحث عن أصول الاكراد وسنعرض لكم بعض النظريات من الناحية التاريخية وربما نتفق ببعضها مع باحثنا السيد عبد الرحمن ألوجي
ولكنها تبقى نظريات متناقضة مع بعضها البعض دون الوصول الى أصل واحد للكردي ، كما وصل له السيد عبد الرحمن ....!!!

اولا : يقول المؤرخ الانتوغرافية ( ب . ليرخ ) عن الكرد بانهم هندو . أوربية اي احفاد أولئك الفرس الايرانيين

ثانيأ : يقول المؤرخ التاريخي هيرودوتس بانهم من منطقة شرق بايتوكي اي (بوطان ) الحالية وتسمى بلاد الكاردوفوي

ثالثأ : يقول المؤرخ اليوناني زنيفون بان الاراميون هم الذين أسموهم بهذا الاسم كرد نسبة الى جبل الجودي الذي كان يطلق عليه بالسريانية ( طورو دقردو ) اي جبل القرود لوعورته وقساوته للعيش أنما كانت تعيش فيه القرود بكثافة وعندما انحدرت تلك المجموعة منه سموهم الاراميون الاشوريون قردايه اي اكراد كما نلفظها بالعربية وحتى يومنا هذا نسميهم بهذا الاسم نسبة الى جبل الجودي

رابعأ : وهذه حقيقة أخرى يدلي بها العالم هنريفيلد إذ يقول بان الاكراد مجموعة من العروق المختلفة الارمني والبلقاني ومن حوض المتوسط والاناضول والالبى ولا ينحدرون من اصل واحد صاف جميعأ ، وأضف الى الاشوريون الذين أسلموهم وأستكردوهم تحت راية العثمانيين

خامسأ :يقول البرفيسور ( لهمان هويت ) يمكن ان يكون الكاردوك أي الكرد منهم وهم أجداد الجورجيين

سادسأ : ويقول مارك سايسك في كتابه ارمينيا الاكراد والفرس هم من أصل واحد

سابعأ : هناك الكثير من المؤرخين من اجمعوا بانهم من الميديين وهناك من يعتقد بان تسميتهم تعود الى كلمة كوتو التي تربطهم بشعب كوتو وهناك من يرجع التسمية الى كلمة كيرتيي وهم قوم كانوا يعيشون اصلأ في المنطقة الجبلية في غرب بحيرة وان

والكرد بذاتهم ينقسمون الى اربعة شعوب رئيسية هم ،
الكرماني ، والكوران ، واللور ، والكلهود

وكما نرى بان باحثنا الكردي يضيف عليهم الكثير من الشعوب الاخرى باعترافاته كغيره من العنصريين.

ويقول : أضافة الى الشعوب الاربعة التي ذكرناهم هناك يحاول ان يثبت لنا كردية الهوريين ، وكردية السوباريين ، وكردية الكاشيين ، وكردية الكردوخ ، وكردية النايريين ، وكردية الميتانيين ،
وأيضأ يحاول ان يذكرنا بهذه الامة وتجذرها التاريخي وهي تتصل بعمق بالقبائل والشعوب الأرية والهندو اوربية ، (وهذه مصطلحات وضعها الغرب لإيجاد مبرر له لاستعمار المنطقة وربطها به وقد سقطت بسقوط النازية التي كانت أول من روج لتفوق العرق الآري وربط إيران والأتراك والكرد به من خلال هذه النظرية الساقطة أخلاقيا وعلميا )وهم أيضأ يعتقدون بأنهم السومريين والاكاديين والحثيين والبابليين وووووو وهذا كله وأنت بعيد عن العنصرية والشوفينية يا عبد الرحمن ألوجي أشكرك على تواضعك هذا .....!

ويدعي أخينا الباحث عبد الرحمن ألوجي بأنهم كالشجرة العظيمة باسقة الفروع عميقة الجذر ، مما لايعيب ولا ينس بامتدادها وأستمرارها في الحياة دون الاخذ بأي طابع أستعلاني أو عنصري ثبت عقمه وفشله وخواؤه والنفخ في قربة مشروخة والمعراة علمياً وأخلاقياً ...!

ما هذا كله سيدي من الذي تحاول أن تلبسه عباءتكم البالية هذه ...؟؟

وبما أنك تطرقت الى أبراهيم النبي " وأسمه أكادي أشوري يعني أب رام أي الجد أو الاب الكبير وأضيفت له الهاء لتقديسها عند البابليين ، كما أسم أشور أي أب شور أي الاب الاول أي البداية وهذه كانت عادة عند الاكاديين أضافة ال أب الى بداية الاسم كما نرى " ولهذا أستفسر منكم سيدي كيف صار هذا الاكادي أبرام كرديأ .....؟

سأذكرك بما جاء عنكم في التراث الاسلامي مع كل الاحترام له وأنت ككردي بما أنك من أتباع هذا الدين الحنيف وعليك أن تؤمن بتراثه وبما جاء فيه أليس كذلك ....؟؟؟؟

ننقل لكم حادثة عن أصل الاكراد في التراث الاسلامي

الكرد جيل شعب من الجن كشف عنهم الغطاء ، وقد ذكر الراغب الاصبهاني في كتابه ( محاضرات الادباء ، ج 1 ص 160 ) ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه روى عن النبي (ص ) أنه قال : الاكراد جيل الجن كشف عنهم الغطاء .

وإنما سموا الاكراد لان سليمان عليه السلام لما غزا الهند ، سبى منهم ثمانين جارية ، فاسكنهم جزيرة ، فخرجت الجن من البحر فواقعوهن ، فحمل منهم اربعون جارية ، فاخبر سليمان بذلك فامر بان يخرجن من الجزيرة الى ارض فارس ، فولدنا اربعين غلامأ ، فلما كثروا أخذوا في الفساد وقطع الطرق ، فشكوا ذلك الى سليمان فقال أكردوهم الى الجبال ، فسموا بذلك أكرادأ وما زالوا على ثقافتهم هذه ......!

وأيضأ الكثير الكثير منها :

الكرد من نسل عمرو بن صعصعة ،والكرد من نسل ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ، والكرد من نسل بن كرد بن مرد ، والكرد من نسل الشبان ، والكرد من بقية اولاد حميد بن زهير ، وغيرها وغيرها الكثير الكثير من التناقضات في اصلهم

ونعود الى بعض الاراء لكتاب الكرد : بعضهم يدعي بانهم سومريين ولم نجد ايأ مما ذكرنا من أراء المؤرخين يذكر ذلك ولا تاريخيأ يوجد اي صلة بينهم وبين التاريخ السومري ، ولا حتى في التراث الاسلامي شيء من هذا القبيل

وهنا نرى ايضأ خابت امالهم لان هناك البعض من العلماء من أقروا في اواخر القرن التاسع عشر بان لا يوجد دليل واضح على وجود السومريين كشعب وان اللغة السومرية كانت لغة سرية من ابتكار البابليين واسلافهم الاكاديين انفسهم وكانت هذه اللغة تستخدم لاغراض دينية وشعائرية ، وهذا دليل اخر بان لاعلاقة للاكراد بالسومريين ، إنمالغة السومريين هي لغة اكادية , فهم سلف الاكاديين والبابليين وابناء ( أشور العظيمة ) عراق اليوم بل سوريا الطبيعية

وغيرهم يعتقد بانهم من جذور فارسية وهذا ما اكده بعض المؤرخين

يعتقد بانهم من جذور الحثيين

وغيرهم من يعتقد بانهم من الارمن ووو الى لا نهاية من التزوير والادعاءات الباطلة والمضللة بحق الكثير من الشعوب .......!!!

ولكن الاغرب من كل هذا وذاك بانهم يدعون بان سفينة نوح رست على جبال كردستان ولهذا يدعون بان كل البشرية من الاكراد ,على من يضحكون , وماهي القيمة العلمية والتاريخية لهذا الهراء.

وسفينة نوح هي ليست لنوح ولليهود انما كانت لجد الملك الاكادي كلكاميش انما اليهود زوروا التاريخ كما البعض من الاكراد العنصريين يحاولون فعل ذلك ...ألا يتبع هؤلاء نفس المنهج الذي اتبعه الصهاينة في تزوير وتحريف تاريخ لا يزور , وجاء العلم والمكتشفات لتثبت بهتان وبطلان مزاعمهم!!

وبعضهم يدعي بان تسمية السومريين في اللغة الكردية تعني زو ميري مشتقة من كلمتين كرديتين وتعني باللغة العربية ثلاثين شخصأ في اول هجرة الى الجنوب ....؟؟؟؟

الله الله يدعي بانها كلمة كردية وتفسيرها باللغة العربية إذأ لماذا لا يقول بانها كلمة عربية ، وهل إذا وجدنا كلمة في اي لغة اخرى لها معنى في لغتنا هل يعطينا الحق بان نلغي تلك الشعوب وتاريخهم ونعتبرهم من اتباع قوميتنا إذا كان كذلك ليعلم المدعي بان هناك اكثر من 2000 كلمة انكليزية من اصل سرياني والكثير من اللغات الاخرى هل ندعي بان كل تلك الامم من الامة الاشورية ...؟؟؟؟

وهل بالاصل يوجد لديك لغة كردية سوى لهجة محكية وهذا ما يسمح لتداخل الكثير من كلمات اللغات للشعوب المجاورة بان تتداخل في لهجتك وفي كل لهجة محكية لانها لا تكون محمية لا بقواعدها ولا بكتابتها

رغم سعي كتابهم وساستهم وقادتهم الحثيث لكي يثبتوا وجودهم أو ليصنعوا لانفسهم تاريخأ ووجودأ لان ليس لهم لا هذا ولا ذاك وهم نفسهم لا يدركون من هم ومن اين جاؤا لذا نراهم يتخبطون هنا .في الأمس كانوا ميديين وفي واليوم سومريين وغدأ هم حثيين وهلمجرا.
من يفعل هذا يحكم على نفسه بانه ليس له لا حضارة ولا تاريخ ولا جذور وهذا ما يدفعهم الى الادعاءات الباطلة في كل ساعة هم يحاولون نسبة انتماءهم الى احدى الحضارات الموغلة في القدم وتارة بتزويرهم التاريخ وشراء بعض الذمم المريضة والرخيصة ورغم كل هذا فهم لن يفلحوا لان التاريخ والحضارة والهوية ليسوا سلعة في اسواق السليمانية واربيل ودهوك كي يتاجرون بها ، فالتاريخ يصنع ولا يشترى وفاقد الشيء لا يعطيه .

فإلى أين يقودهم هذا التزوير ومحاولاتهم الإستيلاءعلى كل ما ليس لهم .
ووصل الأمر إلى حد تزوير الرسل والأدباء ، لا شكسبير هو كردي كما يدعون بانه من شيخ فبير ولا بروسلي كردي كما يدعون بانه برو سلو ولا النبي محمد كردي كما يدعون مهي مد !؟

لهذا أقول كفاكم تزوير تاريخ وحضارات الشعوب, سقطت نظرية الأعراق والعرق الآري منذ هتلر وأنتم تعيشون على فتاتها .. ليس هكذا تكونون أمة .....!