آخر الأخبار

هذا هو الخطر الحقيقي على الدراما السورية

كنت اتمنى ان ارى الممثلين السوريين مندفعين بقوة وبشراسة ضد موضوع ذهاب الممثلين السوريين الى خارج سوريا كما اراهم مندفعين الان ومنذ فترة ضد مسالة دبلجة الاعمال التركية .

لا بل اضحكني حالهم عندما اراهم يخافون على الدراما السورية من دبلجة الاعمال التركية ولا يخافون عليها عندما يرون ممثلن سوريين ومخرجين سوريين وكتاب سوريين يذهبون الى مصر.

ما هذه المفارقة ؟...

رغم تحفظي ورفضي الشديد لدبلجة الاعمال التركية التي لا تناسب واقعنا العربي الا انني لا اعتبره خطرا محدقا على الدراما السورية كالخطر الكبير و الشنيع الذي يرتكبه بعض الفنانين السوريين بذهابهم الىمصر .

كما كنت اضحك كثيرا عندما اسمع من بعض فنانينا السوريين عن اخطار تحيط بالدراما السورية ويتجاهلون هذا الخطرالحقيقي وهوذهاب او بالاحرى (لهاث) الممثلين السورين الى مصر .

فانني اجدهم يختلقون اسباب مضحكة ويضعونها ضمن قائمة مشاكل الدراما السورية .

ومن بين هذه المشاكل التي قراتها وسمعت عنها (ضعف النصوص -حب الممثل الشاب للبطولة المطلقة . دبلجة الاعمال التركية ... وغير ذلك من الاسباب الاعتيادية)

فهذه الاسباب كضعف النصوص وحب البطولة المطلقة وجدت منذ ان وجدت الدراما السورية ومع كل ذلك كانت الدراما السورية تتجاوزها بقوة وتطور وتنجح بقوة ايضا .لا بل اصبح مخرجينا وممثلينا وكتابنا ومنتجينا لديهم مناعة تامة ضد المطبات التي تتعرض لها الدراما السورية واصبحوا ينجحون في اسوأ الظروف لانهم تكيفوا مع هذه الاسباب .

واذا نظرنا مليا الى الاسباب الانفة الذكر ..فنجد ان نصوص الدراما السورية تتطور كل سنة بشكل افضل من السنة التي قبلها فنصوص 2008 كانت افضل بكثير من نصوص 2007 التي بدورها كانت افضل من نصوص 2006 وهكذا .

اما حب الممثل الشاب للبطولة المطلقة فهذا امر وجد منذ ان وجد الفن في العالم ولكن البطل الحقيقي هو الذي يحبه الجمهور وليس بالضرورة ان يكون بطل المسلسل .

فكم من ممثل اخذ بطولة عمل ولم ياخذ قلب الجمهور .فهذا امر عادي لا بل اثاره السلبية تنعكس على الممثل وتقضي على انانيته الكبيرة .

بمختصر مفيد :

كل ما يقال عن مشاكل واخطار تحدق بالدراما السورية خارج سياق موضوع ذهاب الممثلين السوريين الى الخارج هي اوهام لان الدراما السورية سارت وما تزال تسير على الطريق الصحيح ولا خوف عليها من هذه الاسباب ..فقد مرت بكل الظروف السيئة من حصار ومؤامرات ومع ذلك ظلت هي الدراما المتفوقة .لذا لا خوف عليها من تلك الاخطار الوهمية التي يروجونها .

ولكن علينا التنبه فقط للعامل الاخطر على الدراما السورية وهو خطر خارجي وهو لهاث الممثلين السوريين الى مصر .

فهذا امر محدق بالدراما وهو يقع ضمن المؤامرة على الدراما السورية ..ولكن للاسف ما زال بعض ممثلينا تابعين لمصر .

والى الان لم يفهموا بعد سبب طلب المنتجين المصريين المفلسين فنيا للممثلين السوريين ..ولكن هناك ممثلين وقعوا في فخ المؤامرة لا بل تمرمغوا بوحل المؤامرة ولم يستطيعوا الخروج منه.

لان السحر انقلب على الساحر ففشلوا ايضا هم مع المصرين واصيبوا بالعدوى بمرض الفشل منهم .

لذا اطلب من كل الممثلين السوريين الباقيين في سوريا ان يعملوا بالدراما السورية فقط وان يطوروها وان يتعبوا من اجلها وان لا يتركوها لانها صناعة وطنية سورية بحتة .

وخاصة بعد ان قررت الدولة السورية بدعم الدراما السورية وها هي تخصص محطة خاصة للدراما السورية .

والذي يجعلني اتفاجأ هو ان بعض الفنانين السورين الذين تركوا الدراما السورية كانوا من بين الفنانين الذين كرمهم الرئيس الدكتور بشار الاسد عام 2007 ووصفهم بانهم سفراء سوريا بما انهم يعملون بالدراما السورية .

فماذا كان ردهم على هذا التكريم هو انهم خرجوا خارج سوريا وعملوا خارج الدراما السورية .

لذا انتبهوا يا اولي الالباب من الخطر الحقيقي وليس الوهمي على الدراما السورية

ولكن كما فشلت كل المؤامرات على سوريا والدراما السورية ستفشل هذه المؤامرة ايضا

Email:hadikassem6@gmail.com