محنة نهاد قلعي المرضية حيث اكتسبت دراما خاصة في ذاكرة السوريين وصارت عنوان من عناوين الظلم الذي تعرض له هذا الفنان الكبير خصوصا أن حالة الشلل والمرض القاسي الذي أصيب به جاء نتيجة مشاجرة حدثت في أحد مطاعم دمشق ويقول الإعلامي فارس يواكيم في مقال له في مجلة الشبكة الفنية اللبنانية ذائعة الصيت :
انه في تلك الليلة من عام 1976 كان نهاد قلعي يتناول طعام العشاء في مطعم النادي العائلي الشهير في القصاع وكان معه دريد لحام وشاكر بريخان وجورج إبراهيم الخوري رئيس تحرير الشبكة وبعد انصراف أغلب من معه عند منتصف الليل وجد نهاد أن علبة السجائر قد فرغت فطلب من النادل علبة أخرى لكن النادل عاد إليه بعد مدة معتذرا وفي هذه الأثناء قام شاب من صيدنايا مهرب حشيش معروف اسمه أميل يوسف العنيني( أصبح فيما بعد عضو مجلس الشعب )ب مناداة نهاد ب اسم حسني البورظان محاولا تقديم علبة سجائر كانت لديه وهو كان يكره مناداته بذلك الاسم وتطور الأمر إلى تلاسن حاد بين الاثنين قام في نهايته العنيني بتناول كرسي حديد ضرب به رأس نهاد فانفجر الدم غزيرا من رأسه حيث اسعف نهاد إلى المشفى ل إجراء الاسعافات الأزمة و في اليوم التالي ولم تكن آثار الضربة قد بدأت في الظهور ذهب نهاد إلى المسرح للقيام بدوره في مسرحية غربة حيث كان يؤدي دور أبو ريشة ولكنه بعد بداية العرض بقليل وقع على المسرح مغميا عليه حيث تبين أنه أصيب بشلل نصفي منعه من الكلام والحركة بشكل جيد وخاصة ذراعه اليسرى ارسل نهاد إلى تشيكوسلوفاكيا ل العلاج من الشلل النصفي وقال نهاد في حديث لمجلة الفباء العراقية أن العراق قد ساهم في تحمل تكاليف علاجه في تشيكسلوفاكيا.