آخر الأخبار

ثقافة الانتاج 4 - خطة تنمية القرية

ثقافة الانتاج 4
خطة تنمية القرية
=السمات الاجتماعية=
تتميز القرية بنسيج اجتماعي متماسك وعادات اجتماعية ممتازة ومحبة بين افراد مجتمعها حتى تكاد تكون أسرة اكثر منها قرية أظهرت نتائج المسح أن عدد المتزوجون 470 وبنسبة17 0/0 من السكان وعدد الذكور فوق 20 عام 750 ونسبة المتزوجون منهم63 0/0 وهي نسبة قليلة نسبيا" حيث يتأخر الشباب بالزواج بسبب عدم توفر المسكن بسبب حالة الفقر السائدة ويبلغ عدد الأسر التي ليس لديها مسكن 112 أسرة أما عدد النساء المتزوجات فوق 20عام فهو470 من اصل 690 وبنسبة68 0/0والغير متزوجات
220 وبنسبة32 0/0 وذلك بسبب حالة الفقر السائدة وعدم توفر المساكن لدى الشباب وعدم توفر دخل لإنشاء أسرة متوازنة -أما نسبة الطلاق فتكاد تكون معدومة ولا يوجد سوى ثلاث حالات طلاق في القرية وكن متزوجات من خارج القرية ويبلغ متوسط عمر الزواج عند الفتيات في القرية 25 عام أما عند الذكور فهو 31عام نسبة الأسر التي تعتمد في إعالتها على المرأة 2 0/0 وبسبب وفاة الزوج وأحيانا" بسبب عدم توفر العمل له وتكون الزوجة موظفة والزوج يقوم بشكل رئيسي بتأمين حاجات المنزل وتقع على عاتقه وتعكف المرأة على تربية الأولاد وتساعد زوجها بالعمل مهما كان صعبا" وتشهد الحياة الاقتصادية بالقرية تعاونا" أسريا" ممتازا" - أما الأسر التي يوجد بها حالات طلاق فهي ثلاث حالات وكن متزوجات خارج القرية كما كنا قد ذكرنا
=العادات والتقاليد=
يتعاون افراد المجتمع في قرية حورات عمورين عينيا" وماليا"في حالات المصائب خاصة ويتميز النسيج الاجتماعي في القرية بتماسكه وعدم وجود اهتراءات فيه ويتعامل أفراده بمودة أسرية ولا تنشاء بينهم أية خلافات ذات طابع عائلي او خلافات تقسم المجتمع ولم تشهد القرية أية حوادث مشينة عبر تاريخها(أخلاقية -قتل 000الخ) وذلك يعود للتربية السليمة وكون الآباء انشئوا أبناءهم على المحبة والمودة -بلغ عدد المدخنين بالقرية395 مدخن في 470اسرة وبنسبة 14 0/0 من السكان وكلفة الدخان السنوية حوالي 4 مليون ليرة سورية وهي كلفة كبيرة إذا ما قورنت بإمكانات القرية المادية -لوحظ قلة حالات الإدمان على التدخين بين الشباب وتواجدها بكثرة عند الكبار-كما لايوجد أي حالة إدمان على الكحول - لوحظ أن بعض الشباب يمارسون تدخين الأركيلة - من عادة عدد كبير من المواطنين القراءة وحب المطالعة والمشاركة بالأنشطة الثقافية والاجتماعية ولكن لايوجد بالقرية مركز ثقافي - وتتميز نساء القرية بتفهمهن وحبهن للمشاركة وحب الإطلاع والتعلم والمشاركة بالأنشطة كما لايوجد بالقرية مكتبة لبيع الصحف والمجلات 0
=الغذاء=
معظم الغذاء يعتمد على الحبوب والبقوليات والألبان والخضراوات وأحيانا" اللحوم البيضاء لايوجد بالقرية أي محل لبيع اللحوم الحمراء كون القرية لا تستهلك هذه المادة بسبب حالة الفقر السائدة وبسبب غلاء المادة إذا ما قورنت باللحوم البيضاء
=المياه=
مياه الشرب متوفرة بالقرية ومن مشروع جر مياه نهر البارد وهي مراقبة صحيا" أما مياه الري للمزروعات فهي غير متوفرة والقسم المتوفر منها جزئيا" من خلال مجرى نهر العاصي فملوث بمياه معمل سكر سلحب ذات التأثير المدمر على المحاصيل والتربة - يتم شرب الحيوانات من أماكن منفصلة وبعيدة عن أماكن شرب البشر
=الصحة=
يوجد بالقرية نقطة طبية لا تؤدي الغرض المطلوب منها والحاجة ماسة لبناء مركز صحي بالقرية
=البيئة=
حسب الدراسة فإن كل الأسر الموجودة بالقرية لديها مراحيض ونسبة الأسر المخدمة بمشروع المجاري 59 0/0والحاجة ماسة لتخديم الباقين بسبب ارتفاع البساط المائي بالقرية وامتلاء الحفر الفنية الخاصة مسببة التلوث البيئي -كما تقوم نسبة23 0/0 بالطبخ بجزء من المنزل غير مخصص للطبخ حيث لايوجد لديها مطابخ -أما طريقة حفظ المياه فهي صحية - لوحظ قلة الأشجار الظلية والحديقة المنزلية بالقرية -كما يمثل معمل سكر سلحب اكبر مصدر تلوث للقرية والمنطقة بسبب الفضلات التي يطرحها ضمن مجرى نهر العاصي والحاجة ماسة لإيجاد حل لهذه المشكلة
=المشاكل الأسرية والاجتماعية=
لا يوجد بالقرية مشاكل اجتماعية تذكر وحتى مشاكل أسرية إلا فيما يتعلق بقلة الدخل وانخفاض مستوى المعيشة ومعظم المشاكل بسيطة وذات طابع اقتصادي - كما لوحظ قلة النزاعات بين الجيران -ويشارك الرجل المرأة في كل الأعمال ويقوم بدور رئيسي في تأمين احتياجات المنزل وتلتفت المرأة إلى تعليم الأولاد وتربيتهم وخاصة إذا كانت غير موظفة -ومعظم منازل القرية صديقة للطفولة إلا أنه بسبب عدم وجود حديقة بالقرية مما يضطر الأولاد للعب في الشارع مما يهدد حياتهم بالخطر -كما أن هناك مشكلة التدخين ضمن المنزل بالنسبة للآباء المدخنين والضيوف وخاصة" شتاء" حيث لا تستطيع الأسرة تدفئة أكثر من غرفة واحدة بسبب الوضع الاقتصادي للسكان - لايوجد بالقرية تعدد زوجات سوى حالتين -معظم أسر القرية احتياجاتها أكبر من دخلها - أما صحيا" فيوجد إهمال بلقاح الكزاز للنساء ويوجد قصور في موضوع مراجعة المركز الصحي وعدم العناية بالطفل أثناء الإنجاب مما يقضي باتباع دورات صحية -معظم الأمهات تعتمد بإرضاع أطفالها إرضاعا" طبيعيا" 0
=الاقتصاد=
أ-الزراعة:تمتلك معظم الأسر أراضي زراعية ولكن نسبتها حوالي 5 دونم للأسرة الواحدة ولا تنتج كما يجب بسبب :-عدم توفر المياه اللازمة للري -استخدام الفلاحين لمياه معمل سكر سلحب بالري-الجوائح المناخية التي تصيب المحاصيل خلال الأعوام السابقة -عدم تقيد الفلاحين بالخطة بسبب تفاوت أسعار المحاصيل وتقلب المناخ وعدم توفر المياه اللازمة للري - وأهم المحاصيل المزروعة بالقرية ( القطن-الشوندر السكري-القمح -البصل -الفستق-وأحيانا" البقوليات)- وأهم المشاكل التي تواجه الفلاحين هي تدني أسعار المحاصيل الزراعية وارتفاع النفقات وخاصة" أسعار( الأسمدة- المبيدات -00) ويشكل الإنتاج الزراعي حوالي 35 0/0 من الإنتاج الإجمالي للقرية
ب-الثروة الحيوانية:عدد مربي المواشي 41 مربي فقط من 470 أسرة وذلك بسبب:- ضيق المنطقة السكنية-غلاء قيمة المواشي والكلفة الكبيرة لإنشاء أماكن لتربية -غلاء قيمة الأعلاف وتقع منازل المربين بمعظمهم حول المنطقة السكنية بسبب صعوبة تربية المواشي ضمن المنطقة السكنية علما" أن الوحدة الإرشادية تقوم بواجبها على أكمل وجه في الكشف المبكر للأمراض التي تتعرض لها المواشي ومعالجتها مجانا" - والحاجة ماسة لزيادة عدد المواشي بالقرية وإنشاء مركز بيطري للعناية بتربية المواشي والتشجيع عليها - أما الأبقار الموجودة بالقرية فهي من النوعية الجيدة ولكن لا تنتج كما يجب بسبب عدم القدرة لتأمين الأعلاف اللازمة كما يجب
ج-المهارات الإنتاجية:لا يوجد مهارات إنتاجية تذكر حيث ينحصر النشاط الاقتصادي ضمن القرية ويجب تنمية المهارات عند النساء عن طريق الاستفادة من بعض الخريجات من معاهد الفنون النسائية والاستفادة من برنامج المرأة الريفية
د-العمالة:بالإضافة للزراعة فإن بعض أهالي القرية يعملون بوظائف منها( تعليم- زراعة الغاب-معمل سكر سلحب-وبعض الأسر في دمشق - وبعض أرباب الأسر متطوعون بالجيش) وبسبب قلة الملكية الزراعية ومشاكلها المذكورة سابقا" بقي معظم الشباب بالقرية بدون عمل مما يوجب البحث عن طريقة لاستيعاب العمالة بالقرية والعاطلة عن العمل
=المخاطر التي تواجه تطبيق برنامج القرى الصحية=
1-ضعف المؤسسات الحكومية2-قلة الدخل لدى عدد كبير من السكان3- وجود عدد كبير من المثقفين في القرية واللذين يحتاجون إلى إقناع بالبرنامج4-تغييب دور الشباب على الصعيد المجتمعي والجوانب الخدمية والجوانب الأخرى 5-الفجوة الاجتماعية بين الآباء والأبناء بسبب صراع الأجيال (جدلية التطور)6- انتشار الفقر مع ترافقه بدرجة من الثقافة الجيدة تقضي بالعيش بمستوى جيد وعدم القبول بأي عمل لتحسين الدخل والوضع المعاشي7- انتشار ثقافة عدم حب العمل بالأرض وعدم الرغبة بتربية المواشي وغيرها من القيم السلبية بسبب عدم ريعية هذه الأعمال ومخاطرها الجسيمة في حال الاعتماد عليها لتحقيق نمو اقتصادي متوازن للأسر8-عدم ثقة المواطنين بالبرامج الحكومية حيث أن عدد كبير من الوعود سابقا" ذهبت أدراج الرياح وانحصار هذه البرامج وتنفيذها بالوساطات والعلاقات الشخصية 0
=الإيجابيات التي يمكن أن تساعد في نجاح البرنامج=
1-إنشاء السدود في المنطقة من قبل الدولة وإمكانية تأمين المياه اللازمة للري وإمكانية تحسين الوضع الزراعي بعدها 2-الحماس والتفهم الذي أبداه المواطنين للبرنامج وخاصة تبنيه من أعلى جهات الدولة ومن بيت الرئاسة وما يمثله هذا البيت من الثقة والحب الذي ليس له حدود في قلب كل مواطن سوري وفي القرية خاصة" 3- تعاون الجهات الرسمية والشعبية في القرية مع البرنامج ورغبتها بتطوير القرية وتعمل على ذلك ( فرق حزبية- وحدات شبيبة - وحدة نسائية-جمعية فلاحية-جمعية استهلاكية-وحدة إرشادية -بلدية- مدارس 00الخ) 4-الالتزام الوطني بالبرنامج والحماس الذي أبدته السلطات المحلية والدوائر على مستوى المنطقة والمحافظة( شعبة الحزب-الرابطة النسائية -رابطة الشبيبة-00) على مستوى المنطقة و(السيد المحافظ-فرع الحزب -فرع الشبيبة-والدوائر الخدمية000 الخ)على مستوى المحافظة5-إمكانية تطوير الواقع عن طريق استخدام بعض الموارد المتاحة وتأمين تحسين للدخل بسبب وجود يد عاملة عاطلة عن العمل 6-يوجد مداخل مختلفة لتحسين الواقع وتحقيق الأولويات على مستوى الجهات المعنية ولديها موازنات مالية لتحقيق بعض او معظم الأولويات وتحسين نوعية الإنسان
ساكتفي بهذا القدر من المعلومات بثقافة الانتاج 4 آملا" ان يتوسع الحوار بهدفغ الاضاءة على الفكرة وتبيان سلبياتها وحفز ايجابياتها من خلال الحوار

alafeef@scs-net.org
حورات عمورين في : 20 كانون الأول 2009

أيضا_____________
[url=http://www.jablah.com/modules/news/article.php?storyid=5719]ثقافة الإنتاج-3[/url]
[url=http://www.jablah.com/modules/news/article.php?storyid=5706]ثقافة الإنتاج-2[/url]