محمد خير البوريني: تدور الأحداث وتتسارع في لبنان، تخف حدتها وتزداد، وتدخل البلاد في حرب مع إسرائيل تصمد فيها المقاومة، لكن سلاح هذه المقاومة يبقى يثير مخاوف أطراف داخل طوائف لبنانية ترى أن وراء هذا السلاح مشروعا لإلغائها يهدف إلى تغيير وجه لبنان التاريخي وربما وجه المنطقة. الأسئلة عديدة والأجوبة عديدة أيضا وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 لا يزال يجد من يقف إلى جانبه.
أمين الجميل/ الرئيس الأعلى لحزب الكتائب: قناعتي أن أي سلاح خارج إطار السلطة اللبنانية هو عبء على صاحبه، ويقدر أن يتفهم كل الشعب اللبناني بأن هذا السلاح غير الشرعي لا ينفع أحدا ولا يحمي أحدا، ففقط السلطة، الدولة اللبنانية المبنية على الوحدة الوطنية هي التي تحمي كل المواطنين.
وئام وهاب/ رئيس تيار التوحيد اللبناني: أنا لا أثق بالقرار السياسي للدولة اللبنانية أصلا لأجعل سلاح المقاومة في تصرفه، هذا أولا. أنا لا أثق بقدرة الدولة على محاربة إسرائيل. ثم أنا أسأل يعني لماذا القضية سلاح المقاومة؟ المشكلة في المنطقة إسرائيل أو سلاح المقاومة؟ لا أعرف، لا أعر ف أنا لماذا نذهب بالأمور، بالنقاش إلى مكان آخر، المشكلة إسرائيل في المنطقة منذ 60 عاما، هذا الكيان الغاصب هو المشكلة، إذا نزع سلاح المقاومة يتوقف العدوان الإسرائيلي في كل المنطقة؟!
أحمد فتفت/ وزير الرياضة والشباب-لبنان: عندما يوجه سلاح إلى الداخل لا يعود سلاح مقاومة، يصبح سلاح ميليشيا، عندما ينزل حزب الله ويحتل الساحات العامة والخاصة ويحتل أراض خاصة بالتحديد مخالفا القوانين والدستور اللبناني، بقوة سلاحه وليس بقوة شيء آخر، الجيش اللبناني تردد بفتح الطرقات هنا الموازية للسرايا الحكومية لأنه قال بالحرف الواحد، منذ سنة كنا في تاريخ 1/12/ 2006 لا أستطيع أن أفتح هذه الطريق لأنني سأدخل في مجابهة مع حزب الله وأنا لا أريد أن أدخل في مجابهة أمنية.
وئام وهاب: ما هذه الهرطقة التي نقوم بها؟ ما هذا النقاش الذي نقوم به؟ السلاح رفع عزة العرب، السلاح دافع عن كل العرب، السلاح انتصر على إسرائيل نيابة عن كل العرب، نتحدث عن نزعه؟! بدل أن نتحدث عن تعزيز هذا السلاح؟ هو الشيْ الوحيد الذي يمثل كرامتنا العربية، نتحدث عن نزعه؟! هؤلاء مجموعة من اللصوص، مجموعة فعلا من المتآمرين الذين يتحدثون بهذا الأمر.
شريف فياض/ أمين سر الحزب التقدمي الاشتراكي: الاتفاق، نحن دعونا إلى الاتفاق على هذا السلاح، ونحن قلنا إن الفقرة التي تطال سلاح حزب الله في القرار 1559 هو شأن لبناني داخلي يتفق عليه اللبنانيون ولا نقبل ولا ننتظر من أي غريب أو قريب أن يدخل إلى لبنان لكي ينتزع هذا السلاح أو لكي يحل مشكلته.
أحمد فتفت: أولا دولة ضمن دولة إين؟ عندما ترى مثلا أن هناك خطوط هاتف موازية لخطوط هاتف الدولة ممتدة في كل الجنوب وحتى في بيروت، هذا يصبح دولة ضمن دولة. عندما ترى أن هناك مربعات أمنية منذ سنوات طويلة، ولا أتحدث عن الفترة الأخيرة، وكان يمنع على قوى الأمن أن تدخل إليها وعلى الجيش اللبناني أن يدخل إليها، وقواعد المقاومة في الجنوب وقواعد تدريب في البقاع تصبح دولة ضمن دولة. عندما يصبح قرار الحرب والسلم بيد حزب وليس بيد الحكومة اللبنانية وإن كان هذا الحزب مشاركا في الحكومة كما حدث في سنة 2006 تصبح هذه ضمن دولة. وأخطر شيء هو أنك تفرض على الدولة وتضعها وتزجها في حرب وهي غير مستعدة لها بينما أنت مستعد.
نواف الموسوي/ مسؤول العلاقات الدولية-حزب الله: هل لدينا صواريخ؟
محمد خير البوريني: لديكم صواريخ.
نواف الموسوي: طيب أيه أعظم، أن يكون لدينا صواريخ من مختلف الأنواع والأحجام، أم منظومة الاتصال التي تنسق بين عمل هذه المجموعات الصاروخية حين يحتاج الأمر؟ هذه الحملة أثارها وزير الاتصالات مروان حمادة وفؤاد السنيورة لأن ابنيهما يريدان أن يحصلا على رخصتي الخلوي.
أمين الجميل: علينا نحن والمقاومة أن نتفق مرة نهائية على هذه المنظومة الدفاعية اللبنانية التي من شأنها أن تعزز الوفاق الوطني وأن ترسي السلم الأهلي على كل الأراضي اللبنانية وبصورة خاصة أن يكون عنا مفهوم واحد للسيادة الوطنية.
نجاح واكيم/ رئيس حركة الشعب اللبناني: أي شعب في العالم معرض للتهديد وللعدوان، الدفاع عن الوطن بالدرجة الأولى وظيفة الدولة، إذا الدولة تخلت عن واجباتها ما فيك تمنع الشعب من أن يقوم بواجبه. لماذا قامت مقاومة خارج الدولة؟ لأن الدولة لم تكن مقاومة، الدولة كانت متواطئة مع العدو. في عدوان تموز في 1982 كذلك الأمر، الدولة في لبنان كانت متواطئة مع عدو لبنان، طيب بشير الجميل وأمين الجميل، يعني قلت لي أنك كنت.. أمين الجميل كيف إجا رئيس جمهورية؟ على الدبابة الإسرائيلية. مي اللي أدار اللعبة؟ فيليب حبيب مبعوث أميركا.
أنطوان زهرا/ نائب عن القوات اللبنانية: إذا كانت حجة الدفاع عن لبنان في وجه إسرائيل تقتضي عدم بسط سيادة الدولة على أراضيها فلبنان ليس دولة المواجهة الوحيدة، ولتعمم هذه التجربة على كل جيران إسرائيل.
نواف الموسوي: الذين يتحدثون عن دولة، هم لم يقيموا الدولة، هم لم يقيموا الدولة، هم قصّروا في بناء الدولة بحد ذاتها فكيف بواجبات الدولة تجاه مواطنيها في مواجهة العدوان الإسرائيلي، قصروا في واجبات الدولة تجاه الأرياف وفي تنميتها، قصروا اتجاه الأرياف في واجب الدفاع عنها تجاه الاعتداءات الإسرئيلية، لذلك نشأت أحزمة البؤس حول العاصمة بيروت.
بشارة الراعي/ مطران أبرشية جبيل-لبنان: يمكن أن يظل السلاح بيد أي مقاومة بما فيها حزب الله حاليا شرط أن قرار استعمال السلاح حربا وسلاما يرجع للسلطة السياسية في لبنان وإلا نحن أمام رأسين ولا معنى للدولة إذا، إذا كانت الدولة لا تقرر الصلح والسلام، لشو؟ لماذا؟ أنا أعتقد أن مشكلتنا هي هنا.
فؤاد المخزومي/ رئيس حزب الحوار الوطني اللبناني: اليوم السلاح كلياتنا منعرف موجود في البلد بكميات هائلة، هلق الإطار أن السلاح الشخصي أو سلاح لاستعماله كتنظيم؟ بالنتيجة السلاح سلاح موجود فيها. الكلام.. نحن شفناها بشهر 2 لما صارت المشاكل بجامعة بيروت العربية وشفنا لما صارت بالضبية، طيب السلاح بالضبية ليس سلاح حزب الله كان سلاح مسيحي بامتياز، ليه ما حدا عم يذكر هالسلاح اللي موجود فيها؟ لما عم نشوف في المناطق السنية، عم نشوف بالليل في بعد دوريات من المنطقة وفي ناس مسلحين بوكي توكي وسماعات وبالآخر يتكلمون بلغات أمنية، طيب هؤلاء ليسوا حزب الله وليس المقاومة!
أموال الأحزاب وكيفية تسخيرها في لبنان
محمد خير البوريني: يؤكد زعماء لبنانيون وناشطون إن قلة من أحزاب لبنان وتياراته فقط لا تتلقى دعما خارجيا أو تعتمد على موارد ذاتية ومحلية، ويتم تسخير الأموال الواردة واستغلالها داخل البلاد في الدعاية لزعماء الطوائف وشراء الذمم والتسلح. فأين تذهب كل تلك الأموال؟
مواطنة لبنانية: والله العالم ميتة جوع، واللي عنده أطفال ما عم يقدر يطعميهم، يعني بيركض بيركض ما عم بيشبع حاله، شو بدك أحلى من هيك؟
محمد خير البوريني: في لبنان يتصارع الفرقاء بينما يصرع الفقر الفقراء، تنتشر البطالة وما زالت المواكب الوهمية تسير في كل اتجاه، بين شد وجذب وصدق ومبالغة تستمر اللعبة الطائفية السياسية.
عمر كرامي/ رئيس وزراء أسبق-لبنان: الكل ممول وأكبر دليل على ذلك أن كل المظاهر اللي عم نشوفها سواء كان على صعيد الظهور الإعلامي وامتلاك الوسائل الإعلامية التي تكلف عشرات ملايين الدولارات والتجهيزات العسكرية وإلى آخره، يعني كلها هذه لا يمكن أن تكون لتمويل محل.
ميشيل الفتريادس/ فنان لبناني: كل واحد بده يقدر يسيطر على شعب، أول شرط أنه يفقره للشعب وإذا قدر يجوّعه بيسيطر عليه، لبعد أحسن، يعني زعماء الطوائف بيجوّعوا الطائفة بيسرقوها وبس واحد يكون جوعان إذا جابوا له رغيف خبز بيصير يصوت لهم، كل ما يجوعوه بيرخص حقه، الغني إذا بدك تشتري صوته بدك تدفع كثير غالي، بس الفقير بتشتري صوته سخرة.
"
المواطن في لبنان لا يحصل على حقوقه إلا عبر زعيمه أو أمير طائفته
"
خالد حدادة
خالد حدادة/ الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني: المواطن اللبناني لا يمكنه تحقيق حق من حقوقه إلا عبر الزعيم، حتى الوظيفة التي هي حق من حقوق الشعب اللبناني وفرصة العمل التي هي حق من حقوق الشاب اللبناني لا يحصل عليها إلا عبر زعيمه وعبر أمير طائفته، هذه المحاصصة والزبائنية التي وضعها النظام لإعادة تكوين شروط إنتاج زعامة النظام الطائفي والزعيم الطائفي هي التي لا تؤمن حتى الآن ميزان القوى الفعلي.
فؤاد المخزومي: الدولة كلياتها تحولت لمصالح أفراد وبدل ما الدولة تكون هي البديل لإعطاء الخدمات للمواطن صفى أصحاب وزعماء الطوائف هم الزعماء اللي يأخذوا ويوزعوا الخدمات التي من المفروض الدولة تقوم بها، مشاكلنا الأساسية، الطائفية، والطائفية، والطائفية.
مواطنة لبنانية: نحن كأشخاص مصالحنا الاقتصادية والاجتماعية لنقدر نحققها لازم نعبر عبر زعيم طائفتنا، لازم نكون عنا ولاء للطائفة، لازم يكون عنا طائفتنا إخراج قيدنا فنجبر في هذا المكان أن ننتمي لطائفة أو لأخرى قبل انتمائنا للوطن بشكل عام، برأيي أن هذه الحالة وجود الطائفية في القوانين تدفعنا أن نبقى إحنا طائفيين.
طالبة جامعية/ الجامعة الأميركية- لبنان: الشعب اللبناني باقول له أنه هو المذنب بكل شيء عم بيصير، لأنه هو اللي عم ينتخبهم هالناس، باقول له أن يوعى بقى وينتخب ناس بيمثلوه عن جد، وللسياسيين باقول لهم إنه يا يوعوا على ضمائرهم يا يرجعوا إلى بيوتهم ويحلوا عنا بقى.
جلبر ضومط/ الأمين العام لجميعة نمو المواطنية - لبنان: يعني قديش حقه الصوت اليوم بلبنان؟ بيتراوح بين 100ألف ليرة إلى 500 دولار، بس يبلش المواطن ينتبه أن نتيجته هو تدمير للمؤسسات، هو زيادة للفقر، هو خطر تسلح واستعمال تسلح والعنف بين اللبنانيين والتقاتل من أجل بقاء السلطة السياسية بالنظام.
عماد ملاعب/ فنان وشاعر لبناني -مقاتل سابق شارك في الحرب الأهلية: أنا برأيي الشخصي، ضروري نخلص من دعم أشخاص يقفون على رأس طوائف ويحكوا باسم الطائفية، أساسا بيحكوا نيابة عنا، أنا إنسان غير طائفي، أنا إنسان لا تعنيني الطائفية.
إلياس أبي عاصي/ الأمين العام لحزب الوطنيين الأحرار- لبنان: الكرة هي أولا وأخيرا في ملعب المواطنين، فمن رأى أن لديه أسباب تدعوه إلى شجب ممارسة هذا السياسي أو ذاك فما عليه إلا استغلال الاستحقاق الانتخابي الأول، أكان هذا الاستحاقاق بلديا أو نيابيا لتوجيه رسالة شديدة اللهجة أيضا.
سائق سيارة أجرة: منطلب من الله السماح والغفران ويهدي الشعب اللبناني ويهدي زعماءنا على الطريق الصحيح لأن زعماءنا ما بعدهم ماشيين على الطريق الصحيح، يا رب نفسي، عم بيركضوا ليعبوا جيابهم وهالفقير ستين عمره إذا بيعيش، طيب ليش؟ ما أنا إنسان مثلي مثلك، مثل ما أنت بيحق لك أن تعلم أبنك أنا بيحق لي أن أعلم أبني.
مواطن لبناني: مثل ما بيقولوا ما عادش تجيب.. يعني كثير متعبة الشغلة والسمك قل كثير، الدولة شوي مش عم تعتني كثير بالسمك، ومثل ما شايف يعني متعبة كثير، يعني مثل ما شفت.. وهيك في ناس بتحب تؤذي حالها، بتحب تؤذي الآخرين كمان، بالذات مثل ما شفت هون، صورت في شي حديد مثلا بيخزق الشبك، فبالتالي هذه كلها تكاليف على الصياد، يادوب مرات بيطالع مصاري بيحطهم على الشباك ما بيبقى له منهم شيء يعني.
محمد خير البوريني: ينتشر هؤلاء الشباب في أماكن عدة على شاطئ البحر بحثنا عن الرزق، البحر ملاذهم الأخير، فمنه يأكلون ومنه يبيعون، ولكنه كثيرا ما يبخل عليهم على الرغم من سعته وما فيه من غلال للناس، بعضهم عاطلون عن العمل، وبعضهم طلاب جامعات أو كليات يأتون إلى هنا بسبب كساد السوق، يقودهم شاب جامعي، العامل المشترك الأقوى بينهم في هذا المكان هو البحث عن دخل يسيّرون به شؤون حياتهم اليومية، كما يقول صاحب الشباك، وذلك عندما يعجز الأهل عن مد يد العون لهم بسبب ضيق ذات اليد.
مواطن لبناني: بلبنان الطبقة المتوسطة راحت، يعني كنا نحن من الطبقة المتوسطة، اليوم طبقة فقيرة وطبقة بورجوازية فقط، طبقة متوسطة ما بقى في، نهوها بالمرة، لأن ما في دولة ما في حكومة ما في حدا، يعني ما في حدا متطلع بالشعب.
إلياس سكاف/ رئيس كتلة شعبية - البرلمان اللبناني: لبنان مدخل للشرق الأوسط، وفيه.. موجودين، الغرب موجود هون مع مصالحهم، عندهم علاقات ونحن منساعدك ومندعمك لتحقق أنت أحلامك، فما في لبناني بيقول لك أنه لحالي ما بقدر، والعنصر المالي مخيف كمان، يعني اليوم خلق وجو فقر ومن خلال الفقر عم بيفوتوا بالشعب، كا ما له عم بيتدمر هالبلد أكثر وأكثر.
نجاح واكيم: المواطن اللبناني يعيش أزمة خطيرة، كل لبناني الآن يخاف من حرب أهلية وهو ضدها ولكن ماذا يمكنه أن يفعل؟ الآن لبنان على ماذا يعيش؟ لبنان يعيش على المال السياسي الذي يتدفق على هذه الأحزاب من جهات خارجية، هذا هو الواقع للأسف. فالمواطن في لبنان مرتبطة لقمة خبزه بالطائفية، معيشته، إذا أنت بدك تأخذ والدك، لا سمح الله، على مستشفى، أنت ما بتقدر تفوت، ما بتقدر تدفع كلفة المستشفى، اللي بيؤمن لك دخوله إلى المستشفى هي الطائفة، تعليم أولادك، توظيف ابنك، ربطوا بالقوة حياة اللبنانيين بالطائفية، اللبنانيون يتمنون غير هذا ولكن لا يملكون خيارا آخر.
مواطن لبناني: بيشتغلو لمصالحهم فقط، مصحلة الناس هي.. الناس تدمرت، ما بقى في ناس، الناس عم تحاول تهاجر وتسافر، لا شغلة ولا عملة، ما في سياسي عم يشتغل لمصلحة الشعب، إلا لمصلحته الخاصة، وهي لبنان مديون بخمسين، ستين مليار دولار، أي مصلحة شعب؟ وين مصحلة الشعب بتصير؟
ميشيل الفتريادس: تمويل الأحزاب في لبنان له مصدرين، في المصدر الخارجي يعني كل طائفة عندها امتداداتها وعندها مرجعياتها الخارجية التي تمولها، والمصدر الثاني اللي هو لعله الأهم، هو السرقة، يعني كل طائفة بتجرب تسرق الوطن، كل زعيم طائفة بيجرب يسرق الوطن ويوظف هالمصاري اللي سرقها في سبيل زعامته وفي سبيل طائفته، يعني بيشتروا الطائفة تبعولون بمناصب، وظائف، بتوظيف بالدولة على حساب باقي الطوائف، بقى من هيك كل طائفة بدها تقوي حالها لتقدر هي اللي أكثر شيء تستفيد من هالبقرة الحلوب اللي هي الدولة.
طالب جامعي: أنا عايش في الجبل، وكل أسبوع تقريبا بطلع على الجبل، ما فيني أتأخر عن البيت لأن الوضع السياسي كمان بيؤثر علينا، ففيك تقول إن حياتنا شبه مشلولة، يعني كل شهر منضهر ضهرة، ضهرة محرزة يعني، بس يعني شيء بيخوف يعني، ما فينا، ما فينا نضهر يعني.
ميشيل الفتريادس: رفضت الرأسمالية والشيوعية والأناشية والاشتراكية، كل السيستيمات رفضتهم وركبت سيستيم لألي وهوية لألي لأنه كرمال الهوية ضعت، يعني أنا مش عارف حالي إذا أنا عربي أو أجنبي أو من أصل يوناني أو مسيحي أو مسلم، خليط يعني وقررت أن أبدأ هوية جديدة بيقدر يكون فيها تناقض لأنه هلق مرفوض منا أن يكون فيها تناقضات الهوية، لازم الهوية تكون واضحة، يعني أنا بانتمي للطائفة الفلانية ولائي لزعيم الطائفة، أو أنا تابع للغرب أو للشرق. أنا لا، أنا في تناقضات في هويتي وأنا بفتخر فيهم وما لازم أحس أنه أنا غلط.
سائق تكسي أحرة: طيب أنا طلعت ابن بيروت، ما بقى لي خبز أعيش ببيروت، طيب ما بدنا نسافر وين بدنا نعيش يعني؟ هون شخصية، منطقة مسكرة، ممنوع تفوت من هون، لكن يا عمي أنا شوفير تكسي، أنا شوفير بدي أعيش، من وين بدي أفوت؟ هون عجقة، من هون عجقة، يا عمي هالزعماء بهالبلد يا عم يفلوا عنا، يا بدهم.. أمر الله آكلين البيضة وقشرتها، طيب هالإنسان الفقير بده يعيش، يا عمي يقعدوا بصحراء ويعملوا طوق أمني، ويسبوا بعضهم قد ما بدهم، بس أنا إنسان مواطن فقير متواضع، بدي أعيش في كافة المناطق، بدي أعيش مع كافة الشعب اللبناني، نحن أهل نحن أخوة، لك يا عمي اتركوا اللبنانية على بعض منعيش مثل المسك، بس لطالما هالمسؤولين والزعماء في هالبلد هم اللي بيوضعوا الطائفية بصراحة، هم اللي بيوضعوا الحساسية.
نعيم حسن/ شيخ عقل الطائفة الدرزية-لبنان: المواطن اللبناني يطلب الأمان، الأمان، العيش بكرامة أمام الاستحقاقات، أمام الغلاء، أمام الوضع الاقتصادي، تتمنى الخير للجميع.
عماد ملاعب: أنا مش بس ندمان على موضوع الحرب اللي مرقت، أنا لو بقدر أمحي ذاكرتي بكون كثير مرتاح، لأنه حسيت بيني وبين حالي أنه قديش الفرق بين إنسان يكون عايش بحياة انتماؤه يكون وطني، نحن حتى انتماءنا مانه طائفي، نحن انتماؤنا مذهبي، وحتى بالمذهبية انتماؤنا تحزبي، يعني بقلب الطائفة الواحدة أو المذهب الواحد بتلاقي في كذا حزب ينتمون إلى ذلك الحزب، الوطن لا يعنيهم قد ما يعنيهم هذا الموضوع.
محمد خير البوريني: من يعنيهم الطائفة والحزب أكثر من الوطن لا يزالون هناك ولا يوجد ما يدفع الناس لمحو ذاكرة سنوات الحرب الأهلية ومعظم الزعماء الذين خاضوا تلك الحرب لا يزالون في مواقعهم وهم من يعول عليهم في إخراج البلاد وأهلها من أزمات مستعصية، واتفاقهم في الطائف كان هشا، وبنود الطائف الأكثر أهمية لم تطبق بعد.
إلياس سكاف: اللي دمر معود على طريقة حياة .. ما كان.. يعني طريقة حياة فساد و.. يعني بالفوضى، هذا الإنسان صعب جدا يتأقلم لبناء دولة مؤسسات ونظام ويبني الاقتصاد، صعب، لأنه معود على شيء، فأنا هذا جوابي، أنه صعب جدا، من الأفضل أن نوصل على جيل جديد من السياسيين وعندهم غير رؤية في بناء الدولة.
مواطن لبناني: ما عاملين شيء إلا الخراب، السرقة والنهب والدمار، شغلنا عال، نحمل شوية بلح ومنضل فيهم عشرة أيام منبيعهم، كيف بدنا نعيش عيلتنا نحن؟ الله بيقولها، ما الله بيقولها. هلق عم بتخانق أنا ومرتي لأنه ما عم بعطيها مصاري، بدي أصرف على عيلتي مش معي مصاري، بروح بسرق أنا؟ عمري ستين سنة، خمسة وستين سنة. ما بيصير هذا، الحق على مين هذا ؟ كل الحق على الحكام اللي حاكمينا. قبل كل شي اللي انتخبناهم هم اللي شحدونا، علنا يعني، اللي انتخبناهم هم شحدونا، بدك أحلى من هيك.
"
السياسيون اللبنانيون يتميزون بالجهل والنفاق والتقلّب حيث يمكن لأحدهم أن يكون قوميا عربيا يساريا ثم يصبح إسرائيليا أميركيا
"
نجاح واكيم
نجاح واكيم: السياسيون اللبنانيون عندهم ميزة رائعة، هي الأمية والجهل، عندهم ميزة ثانية النفاق، عندهم ميزة ثالثة التقلب، أنه ممكن الواحد اليوم يكون قومي عربي يساري، ثاني يوم إسرائيلي أميركي ومعه المحافظين الجدد، بدون ما يتغير شيء يعني، وبتلاقي أن العشيرة تلحقه بالحالتين يعني.
مواطنة لبنانية: مثل الخواريف لاحقين الزعماء، بس يا ريت هالشعب يوعى ويعرف ويفهم هاللعبة تبعيتهم قديشها وسخة، منرجع منعيش مثل ما كنا من قبل إسلام ومسيحية، ومثل ما قال جبران تويني، كلياتنا نكون مع بعض وكلياتنا نفكر بشي مصلحة واحدة، مصلحة لبنان.
نجاح واكيم: جرى مرة استفتاء، أو استطلاع رأي عند اللبنانيين، نسأل سؤال أنه قديش أنت بتقتنع أن زعمائك السياسيين لصوص؟ طلعت النسبة 98% من اللبنانيين أن زعماءهم لصوص، ومع كل هذا بالتعصب الطائفي هم راضخين. طيب هؤلاء الزعماء اللي ما في ثقة فيهم، الجهلة الأميين إلى آخره، من وين جايبين زعامتهم؟ من الدعم الخارجي لهم، يعني وقت اللي بيقول لك في حزب سياسي بشهر واحد دفعة واحدة جاءته 300 مليون دولار.
ميشيل الفتريادس: لأنه بالوقت الحالي كل ما حدا بيبين عنده مستقبل واعد بيخنقوه، لأنه ما بدهم ياهم يطلعوا، بدهم يضلوا هم وبدهم يورثوها لأولادهم، كل زعيم عم بيحضر يا أولاده يا أقرباءه تيستلموا من بعده.
تعددية طائفية وتعددية سياسية
محمد خير البوريني: المسيحيون في لبنان يشعرون بتهميش متعمد لدورهم ولا يتردد كثيرون منهم في الحديث عن قضية مسيحية، وعن مشروع يجعل لبنان بلدا تحت هيمنة دين واحد، كما يتحدثون عن اعتمادهم على المسلمين اليوم في العودة إلى الشراكة الفاعلة بما يحقق التوازن الحقيقي في البلاد ويلغي مقولات استهداف المسيحيين.
جبران باسيل/ مسؤول العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر: يستهدفهم مشروع أسلمي للبنان يقوم فيه بعض المسلمين، بإيحاءات خارجية من أجل جعل هذا البلد تحت وصاية خارجية ووضعه بفلك طائفة معينة، هذا الموضوع بيعتقد البعض أنه بقوة المال وبقوة الدعم الدولي المتوفر له آنيا بإمكانه أن يأخذ البلد بهذا الاتجاه.
إلياس أبو عاصي: أين المسيحيون اليوم؟ المسيحيون يمرون بأيام صعبة نتيجة تراكمات لم تبدأ في العالم 1975 إنما بدأت وقد أشرت في سياق الحديث إلى أزمات منذ نكبة فلسطين 1948 مرورا بأحداث 1969 دون أن أنسى أزمة 1958 وصولا إلى ما نعانية اليوم، والتراكم الأكبر كان نتيجة أخذ المسيحيين دور الواجهة في مقاربة الاستحقاق اللبناني من باب السيادة والاستقلال في وجه الهيمنة السورية التي فرضت نفسها بضوء أخضر أميركي ولا أحد يغفل عن ذلك طوال عقود ثلاثة.
عبد الأمير قبلان/ رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى-لبنان: كانت طائفية سياسية مارونية، الآن كذلك ابتلينا بطائفية سياسية شيعية سنية درزية، هذا توجه خطير جدا ولا يمكن أن يبنى لبنان على التقاسم الطائفي، نحن نريد لبنان تقدمي حضاري إنساني كل فريق يلتزم في دينه في أماكن التدين، بالمسجد في الكنيسة في الخلوة، في أي مكان، أما العمل السياسي هناك منهاج وبرنامج للسياسيين يعملون من خلاله.
أنطوان زهرا: كمان وصلنا إلى نتيجة اغتيال الرئيس الحريري وانتهاء هذا المنحى السياسي بالأرجحية السنية، اليوم بكل بساطة أنا باقول لك نعيش من بعد العام 2000 محاولة الأخوان بالطائفة الشيعية تثبيت أرجحية شيعية في إدارة البلد ستصل إلى نفس النتائج، أنا برأيي تجارب الطوائف الكبرى وصلت إلى الحائط المسدود بالتدرج والتتالي، أول ناس فاتوا بالحيط المسيحيون، وتبعهم الأخوان السنة واليوم الشيعة يعيشون مراهقة وبدايات الوصول إلى الحيط المسدود، هذا الوطن لا يعيش إلا بالتوازن.
رشيد قباني/ مفتي الجمهورية اللبنانية: أقول للمسيحيين اطمئنوا ليس هناك أحد ضدكم، وليس لبناني ضد الآخر إطلاقا، وأن المناصفة ينبغي أن تبقى في لبنان، وأنه لا ينبغي أن تتدخل الناحية العددية والزيادة لدى أي طائفة في المطالبة بأي شيء فوق المساواة بين المسلمين والمسيحيين في لبنان، لأنه عندئذ لا يكون لبنان.
بشارة الراعي: أنا أقول للمسيحي أنا بحاجة إلى المسلم لأنه يشكل جزء من هويتي وجزء من مصيري وجزء من وطني، بدي أتفاهم أنا وإياه وبدنا نتشارك سوا، وأقول للمسلم ذات الكلام، المسيحي هو نصيرك وهو مواطن معك وهو حامل المصير والهوية ويجلس معك ويغنيك بثقافته وبدينه وبتقاليده، أقول للمسيحي المسلم ليس عدوك، المسلم هو رفيق دربك، وأقول للمسلم المسيحي ليس عدوك، هو رفيق دربك ويبني معك التاريخ.
أنطوان زهرا: ما فيي أنا أتخلى عن المصالح المسيحية اللي هي مصالح توازن مع الآخرين وليس غلبة على الآخرين، والآخر .. اليوم عندي مشروع حزب الله مثلا في لبنان الذي يرتبط بنظريته إلى الاتفاقية، كيف لي أن أتخلى عن حقوقي كمسيحي أمام طرف آخر يسعى إلى إقامة دولة دينية، بأي معنى هذا؟! هل أرضى أن أكون أقلية لا علاقة لها بالسلطة وبالسياسة مع فريق آخر يسعى إلى إقامة دولة دينية؟
جبران باسيل: وحزب الله مؤمن وبكتاباته أنه ولاية الفقيه لا يمكن إلا أن تتم بمجتمع شيعي مؤمن بها، المجتمع الشيعي اللبناني مانه مؤمن كله بولاية الفقيه، في قسم يمكن يؤيد الفكرة بس في قسم ضده، وبالتالي ولاية الفقيه لكي تتم يجب أن تتم في مجتمع قابل بها، هذا عند الشيعة فقط مرفوضة، كيف بقى إذا أخذناها عند بقية المسلمين، سنة وشيعة؟ وكيف إذا أخذناها على المدى الأوسع، على المجتمع اللبناني اللي فيه مسيحيين؟
ميشيل الفتريادس: واليوم عم بيقدموا شعبنا على المذبح، طبعا المؤامرة الأميركية، لازم الشعب بقى يوعى، وأنا إذا عم بحكي هالشيء يمكن أهم من غيري، أنا لا اسمي لا حسن ولا محمد، أنا اسمي ميشيل الفتريادس، أنا تربيت بالكنيسة وأنا بعيلتي في قديس، أنا لما بحكي هذا الشي مش لأنني أنا مسلم وعندي كره لأميركا، وأنا زلمة باشتغل بالموسيقى وباشتغل بالكحول وباشتغل بقصص يمكن أميركا هي المحل الطبيعي تبعي، إذا عندي هالإشمئزاز من أميركا لأنه أن شفت قصص بعيوني وبعرف شو عاملة أميركا بأميركا اللاتينية، شو عم تعمل أميركا بغير مناطق من العالم، شو عم تعمل أميركا فينا، وكلنا بفتكر شفنا النتيجة بالعراق.
أغوب بقردونيان/ حزب الطاشناق الأرمني -لبنان: إسرائيل هي الدولة الوحيدة والدولة في المنطقة التي تستفيد من كل أنواع التشنجات والصدامات، ليس فقط في لبنان، لا بل في كل المنطقة العربية.
أمين الجميل: عنا إسرائيل عدو ولا يمكن أن نحاسب هذا العدو الذي من مصحلته أن يعمل كل شيء لإيقاع الضرر بلبنان، أما الدول الأجنبية الأخرى فهي تستفيد من التناقضات العربية والإقليمية لكي تتدخل بشؤوننا الداخلية، فلو نتساعد مع بعضنا البعض أولا كعرب والدول الإسلامية تساهم بضبضبة الأوضاع اللبنانية ومساعدة الشعب اللبناني على الوفاق الصحيح فذلك من شأنه أن يمنع الدول الغربية أن تتعاطى بشؤوننا الداخلية.
محمد خير البوريني: إسرائيل مستفيدة والساحة اللبنانية في وضع اللاسلم واللاحرب، توتر دائم، والشعب اللبناني بتعدديته الطائفية التي يتحدث عنها البعض كأنموذج فريد هو من يدفع الثمن وهو الخاسر الأكبر والوحيد على حساب أجيال تستحق العيش والحياة.
أحمد فتفت: التعدد السياسي في الطوائف هو دليل صحة وهو ليس دليل ضعف، قد يكون دليل ضعف بالممارسة السياسية بالدور السياسي وإنما بالأفق وبالنظرة البعيدة المدى للبلد أعتقد أن الطوائف التي تتمتع بتعددية ضمنها هي أغنى وهي أكثر إفادة وهي تستطيع أن تنتج أكثر للبلد.
مواطن لبناني: مسلم مسيحي درزي سني كله بيعيش مع بعضه بس شيل هالسياسيين من هون، السياسيين كلهم ما بيسووا هم عم بيتاجروا بدم العباد.
طالبة جامعية: يعني نحن هون بالجامعة يعني شو ما بدك، مسيحي شيعي سني فلسطيني درزي كلنا نقعد مع بعض، ما حدا بيسأل الثاني، بس يحكي السياسي بيعبي برأس حدا ضد الطائفة الثانية وبيصير في مشاكل في البلد، كله من ورائهم، يعني هم اللي عم يستفيدوا مش نحن، نحن اللي عم نموت.
جبران باسيل: أنه نحن حاربنا مشروع نصرنة لبنان، نحن حاربنا الوطن المسيحي ونرفضه بشكل كامل لأنه لا معنى له ولا قيامة له بهذا الشرق، خذه حطه بأوروبا، الوطن المسيحي، لبنان قيمة مسيحييه فيه أنهم قادرين أن يتعايشوا مع المسلمين، ما يعطينا القوة والمصداقية أنه نحن مثل ما منقول في فتح الإسلام منقول في فتح النصارى.
مواطنة لبنانية: لعبة المسيحي والمسلم والسني والدرزي والشيعة كلياتها كذب بكذب، لبنان اليوم شيل الزعماء تبعولن كلهم بيعيشوا مع بعض بأمان وسلام، بس مرة وحدة يفلوا عنا منعيش بأمان وسلام كلياتنا مع بعض. يعني في أنا أكبر دليل، أنا أمي مسيحية، أبي سني، زوجي شيعي، أولادي شو بدهم يطلعوا؟ لبنانية، لبنانية وبس.
محمد خير البوريني: اللاجئون الفلسطينيون رقم صعب في المعادلة الطائفية على الأرض اللبنانية في ظل التركيبة القائمة إذا ما أخذوا بالحسبان، فبالرغم من سعيهم وسعي القيادة الفلسطينية التاريخي لانتزاع حق العودة ورفضهم التوطين على مدى ستة عقود من اقتلاعهم من أرضهم التي أقيمت عليها إسرائيل وعيشهم في ظروف لا إنسانية، إلا أنه لا يزال في لبنان ما يبقي هذا الأمر ساخنا ويصر على التذكير بكرة وأصيلا برفض توطينهم. من الذي يسعى للتوطين ومن هو الذي يرفض التوطين؟
"
مشروع توطين الفلسطينيين في لبنان يجعل من هذا البلد ساحة لصراعات داخلية
"
أغوب بقردونيان
أغوب بقردونيان: مشروع توطين الفلسطيني في لبنان مشروع إسرائيلي مدعوم من دول الغرب ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية، يريدون حل هذه المشكلة على حساب لبنان ونحن لا نقبل في التوطين في لبنان، وهذا المشروع يجعل من لبنان ساحة لصراعات داخلية.
فؤاد المخزومي: المشاكل اللي عم تصير في المخيمات الفلسطينية ما هي إلا بداية للتوطين ومحاولة توطين وشفناها في النهر البارد.
إلياس سكاف: أي خلل في التوازن هذا بينعكس سلبا على العيش المشترك فاليوم في موضوع كبير اسمه موضوع الفلسطينيين وحق العودة، في ضغط على اللبنانيين وهون هذا سر اللعبة، في ضغط كبير على اللبنانيين أن هؤلاء فلسطينيون خلقوا في لبنان لهم حقوق في لبنان، هؤلاء ما بيرجعوا على بلادهم، هؤلاء بيضلوا في لبنان بيأخذوا الجنسية، طيب ما هؤلاء اللي بدهم يأخذوا الجنسية الفلسطينية هؤلاء كمان لهم حقوق، بس افترض أخذوا الجنسية اللبنانية ومعظمهم 90%، 95% من الطائفة السنية، هذا رح يخلق خلل بالتوازن الطائفي.
منير مقدح / أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية في جنوب لبنان: ثوابتنا واضحة منذ 1948، بالـ 1952 عرضت الجنسية على الشعب الفلسطيني ورفضها، وفي عدة مراحل عرضت الجنسية ورفض التوطين رفضا قاطعا من قبل شعبنا الفلسطيني، البعض يريد أن يترك هذه المقولة كفزاعة في البلد أحيانا من أجل انتخابات، أحيانا من أجل إثارة الوضع في البلد ولكن نحن الفلسطينيون في هذا البلد منذ اتفاق الطائف كان التزام بأن لا نتدخل بالشأن اللبناني، أن لا ندخل طرف مع طرف، أن لا نتدخل في التجاذب اللبناني.
التاريخ الضائع بين روايات الطوائف
محمد خير البوريني: ما فعلته الطائفية في لبنان من انقسامات حادة بين زعماء الطوائف حال دون إصدار كتاب تاريخ موحد طالب باعتماده البيان الوزاري الأول بعد الاستقلال عام 1943 من القرن الماضي، وذلك بسبب التباينات والاختلافات الحادة في قراءة التاريخ الذي تراه كل طائفة من زاويتها الخاصة ومن وجهة نظرها ونظر زعمائها، فالبطل عند طائفة هو على الأرجح خائن وعميل من وجهة نظر الطائفة الأخرى. فهل يضيع التاريخ في لبنان بين روايات الطوائف؟
مدير مدرسة ثانوية - لبنان: نحن عندنا مراحل لدراسة التاريخ بالحضارات، الحضارة الفينيقية، الحضارة المصرية، الحضارة الكنعانية، الحضارات.. ومنوصل لتاريخ لبنان والعالم العربي بشكل طبعا يعني نحن ما عندنا كتاب موحد بالنسبة للتاريخ، إنما يعطى التاريخ بشكل يعني حتى الأساتذة اللي بيعطوه، بشكل كثير موضوعي وحضاري.
نصري الصايغ/ كاتب ومحلل سياسي- لبنان: نحن ما ممكن نصل إلى كتاب تاريخ موحد للبنان لأن اللبنانيين غير موحدين على شيء، هم يتفقون على أنه ما نجيب سيرة الخلافات، الخلافات موجودة بس ما منجيب سيرتها، ولكن عندما يتأزم الوضع السياسي ماذا نفعل؟ نستحضر كل ذلك التاريخ، نستحضر المجازر ونتهم بعضنا البعض فيهم، ومن ثم نستحضر عمالة هذا الفريق لفريق آخر أو لدولة أخرى ذلك أن الطوائف في لبنان عابرة للأوطان وتمد يدها إلى أي دولة خارجية كي تنتصر على طائفة أخرى تشاركها هموم الوطن، هذا هو لبنان.
شفيق المصري/ أستاذ القانون الدولي-لبنان: إن كل باحث في الاجتماع السياسي يؤكد أن من أسباب الفتن الأهلية فقدان الكتاب الموحد للتاريخ ولا سيما على المستوى الابتدائي، لأن التلميذ في هذه المرحلة يتعلق طبعا في المثال يعني البطل لديه، فبعض المدارس.. معظم المدارس الخاصة تعتمد صورة البطل، بين مزدوجين، الطائفي، وبالتالي تتبعثر أي جهود أخرى من أجل توحيد ثقافة وطنية سياسية مع الأسف.
مواطنة لبنانية: أكبر بلاد، أكبر بلاد بالأجانب من دائرة واحدة نحن عنا كل خمسين متر من دائرة شكل، شو وين بدنا نصير؟ مش عارفين حالنا لوين بدنا نصير.
طلال أرسلان/ رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني: إلى ما لا يحمد عقباه كما يقال. الوضع في لبنان خطير، والوضع في لبنان ليس بالسهل أو بتطرح الأمور بالسهولة اللي عم تنطرح فيها، أنا باقول لك، الخلاف الحاصل اليوم في لبنان رح أبسطلك إياه مع كبر حجم الخلاف، الخلاف في لبنان: أي لبنان نريد؟ ولبنان أي وجه للبنان نريد؟ ولبنان أي انتماء للبنان نريد؟
أغوب بقردونيان: لبنان يسير إلى الانهيار إذا المسؤولين وغير المسؤولين والشعب لا يبادر لحل المشاكل المطروحة بشكل سريع.
نصري الصايغ: نحن ذاهبون من حالة يرثى لها إلى حالة كارثية كبيرة، قد نجد تسوية تؤجل الموت، لأن لبنان محكوم بنظام ميت وسوف يدفن كثير من أبنائه معه قبل أن يدفن هو.
محمد خير البوريني: قيل في لبنان إن من تبقى من أهله على أرضه يملكون من الإرادة ما يجعلهم يقومون من الكوارث كطائر الفينيق، فالأمة اللبنانية تنهض من جديد بعد كل غزو أو كارثة أو زلزال أو محنة. وقيل أيضا إنه لا بد لهذه الأمة من أن تعرّف لها عدوا واحد لكي تتفق وتتوافق.
نجاح واكيم: الطائفية لم تؤمن للبنان ولا مرة سلم أهلي، الطائفية لم تؤمن.. لم تجعل من لبنان بتاريخه هوية للبنانيين، الهوية الأساسية للبنانيين هي الطائفة. أيضا لبنان لم يعرف سيادة حقيقية في كل تاريخه بسبب الطائفية وأيضا كثير بيتروج عن الديمقراطية اللبنانية، بلبنان لا توجد ديمقراطية، بلبنان في ائتلاف لمجموعة مؤسسات غير ديمقراطية، الطائفة مؤسسة غير ديمقراطية، إذا تراشقوا بالسباب والشتائم هذه ليست ديمقراطية.
أغوب بقردونيان: لا بل بكل طائفة وبكل طرف سياسي ربما أناس يريدون أن يبقى الوضع في لبنان وضع متأزم وهم يستفيدن من هذا الوضع.
أنطوان زهرا: وقت اللي فينا نوصل نحو فصل الدين عن الدولة بشكل فعلي ومنخلص الاستثناءات التي يضعها الدستور اللبناني لضمان استمرار التفاعل بين الطوائف منكون صرنا بدولة المواطن غير الطائفي، بدولة المواطن العلماني فعلا، بدولة تستطيع تطبيق الديمقراطية الحديثة اللي على المدى المنظور غير متوافرة في لبنان بدون ما حدا يتشاطر ويتزاكى ويقول أنا مستعد، لا أحد مستعد لذلك الآن.
خالد حدادة: أستطيع القول ولو مجازا، إن بعض القيود يساعد الديمقراطية، بمعنى وضع قيود على تكوين الأحزاب بحيث لا يكون هنالك حزبا 90% من أعضائه أو 80% من أعضائه ينتمي إلى مذهب معين أو إلى طائفة معينة، ربما في ذلك بعض الافتراء ولكن عندما ننمط الشباب اللبناني بطريقة طائفية ونقول له اختر حزبك سيختار حكما حزبا طائفيا.
جلبر ضومط: اللي عم بيوصل السياسيين الحاليين على السلطة هو نحن فبالتالي أول من يحاسب، أول من هو مسؤول هو نحن، يعني نحن لازم نبطل .. ننسى، نحط على جنب حقوقنا وقت بدها تجي الانتخابات أو نحط على جانب ذاكرتنا وقت اللي في فرصة لنحاسب.
وئام وهاب: أصلا لبنان ليس وطنا فلنبدأ من هنا، لبنان تجمع طوائف، ليس وطنا، يعني ليس هناك شيء اسمه.. وهذا له علاقة بالنظام السياسي اللبناني، النظام السياسي اللبناني لا يعاملك كمواطن، يعاملك كطائفة، يعاملك على انتمائك الطائفي ولا يعاملك على انتمائك الوطني، وهذا خلل أساسي في النظام السياسي اللبناني، وهذه مشكلة حقيقية، النظام السياسي في لبنان يجعلنا طائفيين.
نصري الصايغ: نحن أنشأنا دولة بلا أبواب، لا أسوار فيها، من أراد أن يدخل يستطيع أن يدخل في مين يستقبله بدون ما يقرع الباب. ولذلك كلهم هنا إلا اللبنانيين الحقيقيين الذين لا يريدون إلا أن يكونوا لبنانيين. خلص بيكفي دخيلك.