إني اسمع صوت انفجار قوي وأرى لمعانا مبهراوأنا أهبط هبوطا سريعا جدا آه رأ سي ...لقد اصطدمت بشيْ صلب ،عجبا :إنها صخرة!.
آآه أتدحرج بسرعة فائقة أنا وسط الجداول أنعطف يمينا ...لا بل شمالا الآن أجري بشكل مستقيم ...ياإلهي هذه زهرة عطشى سوف أنقذها ببرهة قصيرة خلت نفسي أمشي مع النسغ مشاهدة صانعاتها الخضراء ...أنا لآن أبحر في الجدول وكأني أسمع صوت حديث مبهم اقتربت لأسمع صوت عصفورين يتحدثان :
الأول:أرايت الصيادين الذين يصطادوننا ليأكلونا؟
الثاني: نعم فابن عمي قداصطيد البارحة وأكل محشيا بالأرز
الأول:وابن خالتي أكل مقليا با لزيت
الثاني:ومجموعة من جيراننا شووا على الفحم .يا لفهم الإنسان لايقدر خدماتنا فنقوم بتنظيف مزروعاته ونسمعه ألحانا شجية ونكافىء إما مشويا أو مقليا .
فقلت في نفسي :عجبا كل هذا ما يحدث من دون علمي!

وأناأجري في الحقول رأيت: اح أح أح ..أكاد أختنق ....ما هذا؟لأأستطيع التنفس ...يا إلهي هذه ملوثات ضارة جدا...فرحت أغوص إلى قاع الجدول فأشهد الأعشاب تعاني المرض ..ألوانها صفراء ممدودة في قعر الجدول تلفظ أنفاسها الأخيرة وإذ بي ارى سمكة قد فقدت حراشفها وتبرقع جلدها .
وقفت حائرة:ما الذي يحدث هنا؟
أجابتني المسكينة:انظري يا أختاه قد لوثوا ماءنا وسمموا أجسادنا من نفاياتهم ومبيدات مزروعاتهم فحرمونا مصدر رزقنا وقتلوا فينا الحياة.

ومشيت لا ألوي على شيء فمررت بالبحر ياللكارثة ..شواطىء تملأها الندوب وفي الوجه منه تراكمت الأقذار المهملة و استراحت عليه في بلادة طبقة سميكة سوداء لزجة قاتلة.
صرخت ماهذا؟
لا أسماك صغيرة ولا أعشاب , فقط جحيم أسود , يا رب أنقذني من هذا واجعلني قطرة مطر مرة أخرى.
استجاب الرب لدعائي , وصعدت على شكل بخار خفيف إلى السماء .
لا زلت أحلم برحلة جديدة إلى عالم جديد نظيف وغني بالحياة .

*لوميير أحمد المهاجر.
* الصف السادس .
**مدرسة التطبيقات -جبلة