آخر الأخبار

مشفى السقيلبية الوطني أرقام ومشاكل

كنت قد قرأت على موقع سيريا نيوز كما قرأ المهتمون تصريح للسيد وزير الصحة أعلن فيه قرار وزارته الميمونة بتخفيض أعداد الأطباء المقيمين من اجل الاختصاص في المشافي الحكومية وهذا إن دل على شيء يدل على أن السيد الوزير غائب تماماً عن مشاكل المشافي وخاصة تلك التي تخدم بالريف ومنها مشفى السقيلبية الوطني هذا الصرح العظيم الذي يحول كادره المعجزات إلى واقع وما إن لم تضطلع على واقع العمل في مشفى السقيلبية الوطني وتضطلع على الأرقام والإحصاءات وخاصة في منطقة فقيرة كمنطقة الغاب حتى تحس انك أمام صرح وطني وإنساني عظيم يحتاج منا جميعا" أن ندعمه ونساند القائمين عليه والسعي لتطويره قدر الإمكان ومن هنا كانت لي مقالة سابقة بعنوان ( مشفى السقيلبية الوطني أرقام وحقائق ) منشورة على صفحات هذا الموقع العزيز ومتابعة منا للمقالة السابقة وانطلاقاً من الأرقام أبدأ : بلغ عدد المراجعين الإجمالي إلى مشفى السقيلبية الوطني 1187000 حالة فقط مليون ومئة وثمانية عشر ألف حالة علماً أن المشفى بوشر بالعمل به في نهاية العام 2006 وحالياً لا يعمل إلا بجزء من طاقته الكلية حيث عدد من الأقسام لم يتم العمل به بعد لان عدد الأسرة النظري 200 سرير والفعلي في الخدمة فقد 121 سرير يضاف لها تسع أسرة للكلية من أهم ما يواجه المشفى من مشاكل حالياً هو نقص حاد في عدد الأطباء المقيمين مما يشكل ضغط غير مسبوق على المشفى والاختصاصيين الذين لا يتعدى دورهم في كل الدنيا الدور الاستشاري مما يهدد هذه المنشأة والمستفيدين منها من الفقراء
وما لم يكن يتوقعه إنسان هو تصريح وزير لا يعرف ما لديه في عصر المعلومات وهو لا يحتاج إلا أن يفتح محموله ( كما يفترض أن يكون )ويقرأ الاحتياجات المفروض انه يعرفها جيداً حتى يرى عكس كلامه وحتى يعرف عدد المرضى الذين خرجوا للعلاج خارج المشفى وهم من الفقراء مع ما يعنيه ذلك من الإرهاق المادي والمعنوي لهم من التكاليف بسبب نقص المقيمين .
وخاصة أن الوزارة تقبل الإقامة للأطباء الذين كانوا في الخارج ودول الخليج مما يشجع هؤلاء على السفر ويستطيعون أن يعتبروا وجودهم في الخارج إقامة ويتقدمون بموجبها إلى فحص الاختصاص فهل من حل ؟
وهل سيرى السيد الوزير هذه الصرخة ؟ أخشى أن لا يكون من مرتادي المواقع الالكترونية وتضيع صرختنا كالهباء في الهواء
ملاحظة : رابط تصريح السيد وزير الصحة هو : http://syria-news.com/edu/readnews.php?sy_seq=30971
حورات عمورين في 28 كانون أول 2010