من متابعتي الدقيقة لأحداث "الثورة" في سوريا ومنذ بدايتها تلقى العلمانيون ضربتهم الاولى عند بدء خروج التظاهرات من بعض الجوامع والمساجد ومن أمكنة محددة فانكفأالبعض وبقي البعض املا حتى تلقى الصفعة الثانية بانتشار الشعارات الطائفية الواضحة في هذه التظاهرات لينكفئ البعض من العلمانيين وحتى الوطنيين المعتدلين ويبقى القليل من العلمانيين وبدء تخلخل صفوف المعتدلين وانحسارهم وخصوصا مع اتضاح توجه ال"ثورة" الى التسلح والقتل والتمثيل وعلى اسس طائفية ليتلقى الجميع الصفعة القاتلة والتي تدك كل الاسس الوطنية وتدعو للخيانة الصريحة بطلب الحماية الدولية وتدخل النيتو الشئ الذي وضع كل "ثائر" بمواجهة صريحة مع تاريخه الشئ الذي حدا بالكثيرين منهم لنقل البندقية من كتف الى كتف والاكثر الذين تحولوا الى المراقبة والتحذير من الاخطار ليبقى المتطرفون و الحاقدون الطائفيون والمرتزقة والمستفيدون من الفوضى و الاهم اتساع مساحة التسلح ودموية"الثورة" وتغيير الرموز والشعارات فعادوا الى علم الانتداب وخونوا حتى حاملي العلم الحالي وحاربوهم في التظاهرات الخلبية المتبقية وحرصوا كل الحرص الا يظهر في اي تصوير وطالبوا بل سعوا لفرض منطقة عازلة واطروا جميع عملياتهم بلباس ما سموه "الجيش الحر".
بعد كل هذا التحول و التطرف هناك من لم تلبي "الثورة" طموحات تخلفه و تطرفه بل ولا تزال بنظره خانعة و مسترضية للنظام فهي لم تصل الى الدعوة العلنية لابادة طائفة معينة بل ولم تستطع أو ترد ان تستجلب اصدقاءها الاتراك لفرض منطقة عازلة و حظر جوي فها هو "wahed hor" (كنموذج) يقول على صفحتهم وبالحرف مؤكدا :"أكتب لأودعكم ..نعم وبعد 9 شهور أضطر أن أودع دماء الشهداء دموع الاطفال و الثكالى والارامل وعذابات المعتقلين فان كنتم تبيعونها وتبيعوننا (للأسف) فلا أقل من أن أودعكم منذ اللحظة الاولى و انا اشعر بان موالون للنظام هم من يقررون لثورتنا ويحاولون بكل قوتهم ان يجهضونها ومن الداخل فكلما اقترحنا شعارا استبدلوه ليفشل ويعطي انطباعا بانها ثورة فاشلة وكلما نادينا بالحق في اطلاق يدنا للقصاص من طائفة النظام والتي تلتف حوله و بكليتها الا من رحم ربي يظهر لنا من يقول لا نريد شعارات طائفية وكلما طالبنا بالخلافة الاسلامية بديلا يتنطح من يقول دولة مدنية وكانه لم ير ما فعلت الانظمة المدنية في بلادنا الاسلامية والطامة الكبرى عندما اغلقت كل الابواب ولم يبقى سوى التدخل العسكري حلا يفصح المجلس البطيخي ليقول نتفاوض مع الحلفاء لفرض منطقة عازلة .
مبروك عليكم المنطقة العازلة ليجمعكم النظام في منطقة واحدة ويسهل النخلص منكم دفعة واحدة تراهنون على انشقاقات الجيش ليتجمع في هذه المنطقة العازلة المعزولة لينتهي بهم الامر في يد النظام والله انه رهان مضحك وفاشل انها منطقة معزولة مطوقة ولن ينشق خمس ما تحلمون به لتكونوا انتم وهم عبارة عن خونة فارين يعدمون ميدانيا اذا حاولوا الخروج من منطقتهم المعزولة.
للمرة الالف اكرر الحل بطلب قصف اسس الاسد من الخارج ونحن نتكفل بتجفيف منابعة البشرية من طائفته ومن والاهم من الداخل لذلك أودعكم وعلنا نلتقي بنهاية الطريق".
-اذن هناك من لا يزال يعتبر أن هذه "الثورة"مخروقة ولا تلبي طموحاته بخلق فتنه واحتلال البلد والمضحك المبكي ينسحب بعد كل اجرامها وطائفيتها و خيانتها فمن اية طينة هؤلاء؟؟؟