اعذرني سيدي الرئيس لأني سأقلل الأدب وأنت كتلة من الخلق والأدب
اعذرني فقد قيل : ذل من لا سفيه له . وأنا سفيه هذه الأمة
اعذرني لأنني سأخالف الأعراف والتقاليد العربية لأن الزائر ليس ضيفاً بل جلف قليل الأدب لئيم ومجرم .
إنه سفير امريكا يريد لبنتنا وعرقنتنا ويمننتنا ومصرنتنا ونحن لسنا كذلك فرئيسنا مقاوم .
اعذرني سيدي الرئيس لأنه أن اتى الى منطقتي او صدفته هنا فلن القي عليه تحية البيض والبندورة لأن أهالينا قالوا حرام ان نلقي النعمة على المزابل
اعذرني سيدي الرئيس لأني هذه المرة سأحرجك هل تعلم ماذا سأفعل يا سيدي الرئيس :
اقسم بأولادي الأربعة بعد الله واقسم بدم شهيد من وطني أكان قاتلاً أو مقتول فكلهم أبناء بجدتي وقاتلهم واحد هو هذا السفير ومن يمثل
اقسم بأرض سوريا مهد الحضارات المنتفضة بوجه الغزاة
اقسم بتربة حماه مدينة حسن الخراط والمقاومين ومن احتوت الشيخ صالح العلي والمجاهدين ضد الاحتلال
اقسم بتربة الغاب المعطاءة التي لن تجود من عرق فلاحيها بحبة بندورة واحده على هذا المجرم
اقسم بعينيك يا طبيب العيون والقلوب
اقسم بأنه إذا أتى إلى هنا فسأضرب سيارتي التي لا املك سوى ثمنها بسيارته وانزل إليه واقلب سيارته وأحرقها كما أحرقت ملياراته سياراتنا ومبانينا وقلوبنا وأبنائنا وابتساماتنا
اقسم باني سأكسر يديه ورجليه كل طرف منها عن جهة أشعلت فتنته فيها نار الحمية والقتل
اعذرني يا سيدي الرئيس فانا هنا لا استقبل ضيفاً بل شخصاً يدخل بيتي ليهين كرامتي وقد ضمنت لي القوانين والأعراف العربية والتقاليد أن من داس بيتي قاتلاً أو محرضاً أو سارقاً لبسمة الأطفال أو مقطعاً لأوصال وطني
اعذرني يا سيدي إنني قلت هذا ولا أريد أن أحرجك وان كان بفعلي إحراج لك فانصحه وإمبراطوريته الصغيرة أن يذهب فالسوريون اكبر
وحتى لا أكون ممن ينطقون ولا يفعلون اعتبر هذا
إبلاغ عني
أنا المواطن العربي السوري أكرم العفيف
أينما حرقت سيارة السفير الأمريكي ومن فيها أو من لف لفيفه أو أي سفير فتنة فأنا مشارك بالمسؤولية عن حرقها وجاهز للمحاسبة ممن يريدون الاقتصاص فانا معهم إن كانوا بعيدين في قلبي وذلك اضعف الإيمان وأدعو المواطنين العرب السوريين لفعل هذا وان كان قولي هذا فتنة فهي الفتنة التي تساندني بها وطنيتي وبسمات الأطفال المسروقة وأبناء الشهداء الذين قضوا على تراب وطننا الغالي بسبب هذا الغاصب ومرسليه يساندني بها تاريخ سوريا سلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانوا وحسن الخراط والشيخ صالح العلي وكل الشرفاء يساندني بها الشعب السوري المقاوم الذي قسم لقمته مع لاجئي العراق من حرب هذا الخائب والذين تقاسمنا معهم اللقمة والمنزل والعقار والخبز المدعوم والمحروقات بينما جهز للاجئينا في تركيا الخيم والمسلحين والذل يساندني بها شعب فتح بكل أطيافه وطوائفه منازله لمقاومي الجنوب وقاسمهم اللقمة والبيت والمازوت والعاب الأطفال يساندني بها الأمن الأمان الذي يريد ان ينتزعه ذلك المتصهين
اطلب من السوريين ان يحرقوا سيارته ويكسروا عظامه ويدوسوا على رقبته وليجعلوا كمراته التي صورت الورود تصوره مذلولاً لأن السوريون لا يخافون احد وأقول : لكم حرام أن نلقي البندورة والبيض على المزابل لأنها نعمه
فاعذرني يا سيدي الرئيس
حورات عمورين في 8/7/2011
alafeef@scs-net.org