دعا رئيس الموساد السابق مائير داغان إسرائيل إلى تمكين الولايات المتحدة من قيادة الحملة الدولية ضد البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى أن مصر تتجه نحو الفوضى، وأن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد سيكون «الربح الأكبر» لإسرائيل.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» اليوم عن داغان قوله خلال محاضرة ألقاها أمام أعضاء سابقين في
الميليشيات الصهيونية «إيتسل» و«لماح» و«ليحي»، إنه «في الواقع الحالي لا ينبغي لإسرائيل أن تكون حاملة الراية أمام إيران، بل ينبغي لدولة عظمى مثل الولايات المتحدة، أن تقود الحملة ضد إيران».
ورأى داغان أن سلاحاً نووياً إيرانياً سيمثّل تحدياً صعباً للغاية بالنسبة إلى إسرائيل، وسيضع معضلات أمام مجرد وجودها، مؤكداً أنه يجب «أن نتذكر أن الإيرانيين لا يمثّلون مشكلة بالنسبة إلينا فقط».
وقدم داغان في محاضرته استعراضاً شاملاً للأوضاع في الشرق الأوسط، وخصوصا بشأن الأحداث في الدول العربية، مشدداً على أن الأوضاع في مصر تتدهور شيئاً فشيئاً نحو حالة فوضى، وأنه «علينا أن نتابع ما يحدث هناك، وإذا بقي الجيش في الحكم أو وصل الإخوان المسلمين إلى السلطة فإن هذا سيمثّل تحدياً مركزياً بالنسبة إلينا». وفي ما يتعلق بالاحتجاجات في سوريا أكد داغان أنه سيكون مسروراً جداً «برؤية سقوط بشار الأسد، وهذا سيكون الربح الأكبر بالنسبة إلينا».
وكان داغان قد أطلق تصريحات سابقة في الشهور الأخيرة أثارت عاصفة في إسرائيل بعدما قال إن هجوماً عسكرياً إسرائيلياً على إيران سيؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية، وشكك في قدرة إسرائيل على مواجهة هجمات صاروخية مكثفة على جبهتها الداخلية.
(يو بي آي)