ذكرني العرب بتصرفاتهم بقصة النبي يوسف في القرآن الكريم :
لقد رضع السوريون حب المقاومة مذ ولدوا ،لذلك تعلموا أن كل المحيطين بهم سيئون حتى يثبت العكس .
من احتلال العراق بحجة أسلحة الدمار الشامل التي لم تهتد إليها استخبارات العم السام ،ومن اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسلسلة الاغتيالات التي جرت عقب ذلك في لبنان ، واتهام سورية بارتكاب كل تلك الجرائم، ومن صدور القرار ألأممي 1559،إلى حرب تموز ودعمها بكل الحجج الدولية والترسانات العسكرية ،إلى حصار غزة وقصفها وتدميرها ، إلى ما سميّ بالمحكمة الدولية ،وانتقال المتهم من دمشق إلى حارة حريك بسبب عدم التوصل إلى أدلة دامغة تورط دمشق، فارتأت الولايات المتحدة الأميركية أن تتهم المقاومة وحزب الله تحديداً كبديلٍ استراتيجي ومنطقي للانقضاض على المنطقة عبر بوابة الأمم المتحدة والفصل السابع ،لكن القرائن والبراهين خانت أميركا مجدداً ، فارتأت أن تثب على دمشق من الداخل عبر موجة « الربيع العربي » التي أطاحت بأنظمة كانت حليفة لأميركا لكنها أصبحت مؤخراً عبئاً ثقيلاً عليها وسط تنامي ظاهرة / حقوق الإنسان/.
لكن ظن أميركا خاب مجدداً واضمحل على أعتاب بوابات دمشق ،حيث لم ينفع ربيعها ولا أي فصلٍ من فصولها في زعزعة القيادة المقاوِمة في الشام ،فلا الثورات المشبوهة أجدت ، ولا التضليل الإعلامي أثمر،والقيادة التي كان متوقعاً لها أن تسقط خلال أسابيع ، صمدت في وجه المؤامرة أسابيع وأشهراً، وستصمد وتنتصر لأنها قيادة منبثقة من صلب إرادة الشعب الذي رأيناه مليونياً في ساحات المدن الكبرى ،ولأن هذه القيادة ترى بالعين الوطنية والمسؤولة ضرورة الإصلاح في التشريع والمؤسسات والاقتصاد .
وأمام ما شهدته سورية من أحداث مؤلمة وموجعة، وبعد إفلاس الولايات المتحدة الأميركية في استصدار قرار من مجلس الأمن يؤيد شن هجوم عسكري على سورية شبيهاً بهجوم الناتو على ليبيا، ووسط ضياع ما يسمى بالمعارضة السورية وتشتتها وتبعثر أهدافها وغاياتها، كانت الورقة الأخيرة../ المبادرة العربية/ .
وبغض النظر عن تأخر القادة العرب عن عقد قمتهم يترجمون فيها « غيرتهم » على المصلحة السورية والشعب السوري ، ووسط تساؤلات الملايين من سكان هذا العالم وعجبهم من جامعة دول عربية غابت عن أحداث تونس ، وعن أحداث مصر، وليبيا ، واليمن ، وتغيب اليوم عمّا يجري في البحرين، وعن القمع في المملكة العربية السعودية ، والقتل والذبح وحصار الأطفال والمرضى في غزة ، وتصبّ جام اهتمامها « المشبوه » حول سورية
وعلى الرغم من كل ذلك ، وبحكم حكمتها ، تلقفت سورية المبادرة العربية ، وافقت عليها من دون أدنى تحفظ، ما شكّل صدمة للمعارضة ،التي اعتمدت في تحليلها الخاطئ على أن القيادة السورية لن توافق على هذه المقررات ،وأن هذه المبادرة ستكون مدخلاً آخر لا بل حجة دامغة لدخول القوات الدولية فضاء سورية وبحرها وبرها
لكن، ما إن وافقت القيادة في الشام على تلك المبادرة ،خرجوا عن صمتهم ، رافضين قرار الجامعة العربية ومبادرتها ، بحجة أن سورية لن تتقيّد بالبنود الصادرة عنها.
يدور في رأس المعارضة وتفكيرها حالياً ، أنه وبعد انسحاب الجيش السوري من المدن والأماكن التي يتواجد فيها ، دفع مناصريها بالخروج إلى الشارع للتظاهر في الشكل ،ولزرع الفوضى و الخراب والفساد في المضمون،
والإيعاز لحملة السلاح بإطلاق النار على المتظاهرين والمؤسسات والمدنيين ،والادعاء أن الجيش والأمن السوريين هما من يطلقان النار.
ماذا تريد هذا الجامعة العبرية ؟ . كل ماتريده إخضاع سورية وشعبها وحكومتها لتنفيذ الأوامر ،الآن الأرضية أصبحت ممهده لديهم لطلب التدخل الغربي في الوضع السوري وهذا الأمر كان من أحد البنود التي فرضتها الإدارة الأمريكية على الجامعة يعني لو الحكومة السورية مانفذت الخطة كانت النتيجة واحدة ،ولو الشعب السوري في جميع أطيافه أشعل أصابعه شمع فلن ينير بصر هذه الجامعة ،لأن الله أعمى بصرهم وبصيرتهم ،الظن ستطلب هذه الجامعة تنحي الرئيس ،نتوقع طرح وثيقة عربية بالأمم المتحدة ومجلس الأمن بتدخل قوات عبرية من جميع الدول لحفظ أمن الإرهابيين الذين يمدونهم بالمال والسلاح ?
ألم تسمعوا بنداء أمريكا بعدم تسليم السلاح ؟
أما أردوغان الذي يتحرك بين الحين والآخر ضد سوريا ، بسبب ملاحقة مرتزقته فكيف يحق لك قتل الأكراد ، الأتراك ، والعراقيين والسوريين وتقوم الدنيا وتقعدها ردا على كل عمليه ضدك وضد رجالك إن كان في تركيا أم على الحدود كيف يحق لك استخدام الطائرات ودخول الدبابات إلى أراضي الغير وتحتلها وتدنسها وتقتل كل شئ يتحرك على الحدود التركية العراقية .
أين هوا رد ك يا اردوغان ، لقد مسح الصهاينة الأرض فيك ،وأنت جامد وساكت ولا تتحرك وترد الكرامة لشعبك المفجوع .
يا اردوغان هناك أكثر من 100 ألف شخص قتل من الشعب الليبي لماذا لم تتحرك لأنك شريك القتلة والمجرمين وقواتك وجنودك قتلوا هناك .
والسعودي في حرب تموز اتهمنا بالمغامرين
حتى ردد ورائه صعاليك لبنان كلامه وهنا اعني الحريري سعد .دخل إلى البحرين بقواته ولم نرى ونشاهد عسكري من رجاله يتكلم عن الشيطان إسرائيل وعن مجازر إسرائيل وعن قتل وبطش إسرائيل نرى ونشاهد المجازر يرتكبها هذا الخادم بجيرانه أولا ولقد رائينا مجازره في
شمال اليمن وشاهدنا رجاله هناك ثم شاهدناهم في البحرين .
خبرناهم جيدا هؤلاء العربان الغربان المستعربين وأتو للعراق بالسكاكين ونحروا أهل اليمن بجنوبه وشماله طمعا بأراضيهم ونفطهم العظيم أليس هؤلاء من ذبحوا القذافي وهو حليفهم القديم إنهم قتله مجرمون رعاع .
صدام فتح غرف نومه وقال للأمريكي فتش هنا على الصواريخ وكانت النتيجة أنهم هم من قتلوه. هوا دافع عنهم وحارب إيران لأجلهم هؤلاء العرب خونه وجواسيس لا أمان لهم أبدا وخاصة أن أميركا تجرهم ورائها وهم من يوم يومهم تابعين خانعين بائعين شرفهم وعرضهم ولا بسائلين
ماذا سيفعلون لسوريا غير إرسال مرتزقة وسلاح هذا إن قبلت المبادرة أم لم تقبلها يا بشار هؤلاء العرب أي الحكام في طبعهم قتله وفي حياتهم الإجرام ابتعد عنهم
من انتم يا حكام الجامعة العربية تتفقون على سوريا و لبنان و شعب البحرين .
أخيرا,عناوين عريضة:
مصادر سورية رسمية : الحديث يدور عن تفاهمات على :
1 ــ إقامة حوار وطني خلال أسبوعين في دمشق .
2 ــ إلغاء المظاهر المسلّحة .
3ــ إطلاق سراح المعتقلين غير الأمنيين .
4 ــ اتخاذ إجراءات بدخول مندوبي الصحافة الأجنبية إلى سوريا .
5 ــ عدم ممانعة دمشق دخول مراقبين أجانب إلى سوريا خلال الانتخابات التشريعية المقررة في شباط المقبل .
6 ــ تهدئة إعلامية حول تغطية الأحداث السورية .
وعادت المصادر السورية لتشرح الصورة من وقت الاجتماع الذي عقد بين الرئيس السوري بشار الأسد واللجنة العربية الأربعاء الماضي ، وقالت إنه جرى خلاله الاتفاق على :
1- العمل على وقف العنف بكل أشكاله .
2 - إطلاق سراح المعتقلين على دفعات .
3- إطلاق حوار بين السلطة والمعارضة .
وقالت المصادر « إن الاتفاق على النقطتين الأولى والثانية كان نهائياً ، أما في الثالثة ، فبقي الخلاف معلقاً على تحديد مكان الحوار .
وقد طالب الوفد العربي بعقده في القاهرة ، لكن الرئيس السوري أصر على عقده في دمشق ، عارضاً ضمانته الشخصية لمشاركة جميع المعارضين الموجودين في الخارج ، بمن فيهم الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية .
ثم جرى الاتفاق بين الطرفين على استكمال الحوار في الدوحة.
وأضافت انه في هذا الوقت ، « أرسلت سوريا موفداً إلى العاصمة الروسية موسكو ، حيث سمع شرحاً مسهباً لرؤية روسيا للأوضاع في سوريا وما يجري في المنطقة . وأن الجانب الروسي قال إن موسكو لم تستطع تفادي ما جرى في ليبيا بسبب الإجماع العربي الذي توجه إلى مجلس الأمن الدولي .
وأبدى الجانب الروسي خشيته من وجود نيات لدى بعض العرب والغربيين لتكرار السيناريو الليبي في سوريا .
وبناءً على ما تقدم ، نصح الروس سوريا بالتجاوب مع المبادرة العربية لسحب الذرائع ممن يريدون تحويل سوريا إلى ليبيا جديدة .
وقالت المصادر إن دمشق « قررت على الأثر المضي في التجاوب مع المبادرة العربية . وحمل الوفد السوري هذا التوجه إلى لقاء الدوحة، لكنه فوجئ بتراجع اللجنة العربية عن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع الرئيس الأسد ، إذ استُبدل :
البند الأول بآخر شبيه هو : وقف العنف بكل أشكاله ،
والبند الثاني تحول إلى: إطلاق سراح المعتقلين ( دفعة واحدة لا على دفعات ) .
كذلك أضيف بند السماح لوسائل الإعلام و للمنظمات الحقوقية الدولية بدخول سوريا والاطلاع على ما يجري فيها بحرية.
وكشفت المصادر انه عندما عرض الوفد السوري في الدوحة إضافة بند :
« رفض التدخل الأجنبي في الشؤون السورية » ، اعترضت اللجنة العربية على كلمة « رفض » ، عارضة الصيغة الآتية : )تجنب التدخل الخارجي( .
ومع ذلك فقد بقي الخلاف على البند المتعلق بمكان انعقاد الحوار . وقالت المصادر السورية أن اللجنة العربية « أصرت على أن يكون في القاهرة ، في مقابل إصرار الوفد السوري على إجراء الحوار في دمشق .
فكانت النتيجة بقاء الأمر معلقاً والاستعاضة عنها بعبارة تذكّر بالقرار الصادر عن اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم 16 تشرين الاول الماضي
وتولّى المتحدث باسم البيت الأبيض ( جاي كارني ) مهمة التعليق الأميركي على النبأ السوري الذي يفيد بالتوصل إلى اتفاق سوري ــ عربي ، قائلاً « لقد اطّلعنا على المعلومات الواردة من دمشق بخصوص توصلها إلى اتفاق مع الجامعة العربية ، لكن نحن غير قادرين على التحقق منها في الحال ».
وأضاف ( نحن نرحب بكل جهد يبذله المجتمع الدولي لإقناع نظام الأسد بوقف أعمال العنف التي يرتكبها بحق شعبه، لكننا لا نزال نعتقد أن الأسد فقد شرعيته وعليه مغادرة السلطة ) .