عٌثر في مدينة جبلة على أكبر مكتبة تعود محتوياتها لفترة الاحتلال العثماني والانتداب الفرنسي ، حيث شاءت الأقدار والصدف دخول من كان بها خبيرا إلى حيث كانت مخزنة في أحد الغرف المهجورة في مديرية المنطقة بجبلة، ليكتشف هذا الكنز ويمسح غبار الزمن عنه، وليسلط الضوء على أهمية هذا الموضوع وليبين وبالوثائق الكثير من الجوانب التي عاشتها المنطقة الساحلية في تلك الفترة الزمنية التي مرت على سوريا.
حيث ذكر المهندس الباحث إبراهيم خيربك مدير أثار ومتاحف جبلة :منذ أشهر عديدة اكتشفنا وثائق وسجلات موضوعة في أرضية أحد الغرف المهجورة وغير المستخدمة منذ زمن بعيد في مديرية منطقة جبله وقد كانت بحالة فنية ليست جيدة نظراً لظروف حفظها وتخزينها السيئة.
وأضاف :قمنا بالبحث والمتابعة للحصول على هذا الوثائق بمساعدة الجهات المعنية ذات العلاقة، وبعد سلسة من الإجراءات استطعنا الحصول عليها.
ولفت الباحث خيربك أن هذه المكتبة تضم آلاف الكتب والسجلات والمستندات والوثائق التي تعود لفترة الاحتلال العثماني وفترة الانتداب الفرنسي وحتى فترة قصيرة من بداية الاستقلال ولدى الاطلاع على جزء منها تبين أنها تحكي أدق التفاصيل في الحياة السياسية والتاريخية والاجتماعية للساحل السوري والمنطقة بشكل عام.
ونوه إلى أن أغلب هذه الوثائق مطبوعة بالآلات الكاتبة القديمة والباقي منها مدونة بخط اليد.
[img]http://www.jablah.com/modules/xcgal/albums/userpics/10144/334.jpeg[/img]
وأشار خيربك : أنه من المتوقع أن تشكل المكتبة بما تحتويه من وثائق ومستندات نقله نوعية لتاريخ المنطقة، وأن تعطي تفسيراً للكثير من الأحداث التي جرت في ذلك الزمن بعد دراستها من الناحية التاريخية وتحليل مضمونها لتكون في متناول المؤرّخين أو الباحثين والدارسين لهذا الشأن التراثي والثقافي سواء في الدراسات العليا للجامعات أو المؤسسات الثقافية والعلمية .
مضيفاً بأن دائرة آثار جبلة تقوم بخبراتها وكوادرها الفنية بأرشفة وتوثيق هذه الوثائق بشكل إلكتروني باستخدام السكنرات ليتم حفظها على أقراص ليزرية يمكن استخدامها بشكل أسهل وأسرع وبنفس الوقت يتم حماية الوثائق الورقية من التلف وعدم تعرضها للأذى عند كل استخدام علما أن الدائرة قامت بحفظها وحمايتها لترميمها والاستفادة منها.
[img]http://www.jablah.com/modules/xcgal/albums/userpics/10144/normal_336.jpe...