بعيدا عن السياسة
عندما تم تشييع المرحوم اللواء غازي كنعان ,اضطر فرع مرور اللاذقية لاستنفار جميع عناصره وسحبهم من المدينة لصالح تنظيم الجنازة في خط سيرها .
وفجأة خلت المدينة من عقدة في وسط الشارع بسبب شرطي يمارس ساديته على السرافيس,أو شرطي ينتخب من يسمح للصف في منطقة ممنوعة ,أو آخر يفصفص البزر و يتونس مع سائق تكسي صديقه والاشارة مفتوحة,وخامس يطارد طواحين الهواء على موتوره الشبح لملاحقة الخمسين ليرة تعويضا لما دفعه (أجار الوردية),وسادس ....وسابع....و..و....و....الخ.
أريد أن أقول :يومها سرت في شوارع اللاذقية و أقسم أني فوجئت تماما باحترام السائقين للاشارات والمارة واحترام بعضهم البعض في المرور والتجاوز ,وحتى حين الصف في المنطقة الممنوعة تم مراعاة عدم العرقلة واحترام مرور الآخرين.
ولن أبالغ وأقول أن سائقينا أصبحوا فجأة فقهاء ولكن هذا ما رأيته ذاك اليوم وبدون مبالغة .
وبناء عليه أتمنى من ادارة المرور في اللاذقية أن تكلف نفسها عبء بسيط في مقارنة الحوادث التي من الممكن أن تكون حصلت في ذاك اليوم مع بقية الأيام المشابهة في أسابيع سابقة ,وعلى ضوء المقارنة اما أن تخفف غلواء تدابيرها أو تزيدها أو تتركها على حالها ,ولكن المهم أن لاتترك هذه الصدفة تمر دون أن تخلص منها بتقييم أداء شرطة مرور اللاذقية.