آخر الأخبار

حين تطق المراره

حين تطق المراره

أحسست بالحزن ,

وأنا أستمع الى مدير عام الأمن العام في لبنان جميل السيد , وهو يعقد مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم 17-آذار..
كان الرجل يتكلم بمراره ..
وبصوت مبحوح وصادق..
وهو يعلم أنه يخوض معركة خاسره
مع أساطين الكلام ودهاقنة السياسه , وهم مدججين بأسلحة مجلس الأمن .. والمجتمع الدولي الذي انتفض مؤخرا دفاعا عن الحريه والاستقلال.. وذلك في كل مكان
يعاني من الظلم والقهر والاحتلال.
ويقول لهذه الطبقه السياسيه الفاسده التي ما وفرت جهه لا في الشرق ولا في الغرب الا وقبضت منها..
لقد أرادوها فرصه لوضع كل ارتكاباتهم وسرقاتهم وفضائحهم ومتاجرتهم بوطنهم ,
بذمة مجموعة من الموظفين . ولغسل أيديهم نهائيا..
وهم هم الذين بنوا النظام الطائفي البغيض وهدموا الوطن ..
ان الانتماء للدوله ليس معناه القبول بالذل , وكوني موظف وبنظرهم الموظف هو ذليل ..
ان ابسط موظف في هذه الدوله لهو أشرف وأنبل من كل ماسيقولون.
لا نريد غطاء سياسي من أحد ولتكن للقضاء الكلمه الفصل

وأخيراادعى على نفسه وعلى زملائه رسميا ..
وطالب القضاء بالتحرك للتحقيق..

كان جميل السيد يعلم أنهم سينتفضون عليه وعلى كلامه- بدأوا فورا وأتهمه وليد عيدو وفريد الخازن -الوزير المستقيل منذ كام يوم فقط- بقيادة انقلاب عسكري..!!

ومثلما .. حمل الجميع سوريا مسؤولية جميع الأخطاء وصفوا ذمتهم ..
وصارت الموضه حاليا . ينتع الواحد كاميرا ويتصور بجانب يافطه فيها مسبات عالسوريين ...
وذلك لكي تظل وثائق تاريخيه تبرهن لأحفاده أنه بالموبايل وبالشلحه ...
قد حرر لبنان من السوريين الأرذال...

يا ليت تطق المراره مع السوريين ...
ويقدمون على محاكمةأنفسهم ولكن أمام السوريين
كي تكون هناك فرصه, لبناء هذا البلد أخيرا .