أعيد تلك المقدمة اللعينة التي سببت لدى البعض مشكلة ما واشعلت حربا مقدسة ومرمطت توفيق والوحش سوا :
تنظر -يارعاك الله -في حال المهللين والذين يسرحون في الشوارع وهم يطلقون الرصاص باتجاه السماء - نفس الجهة التي يرفعون إليها أيديهم متضرعين خاشعين طالبين المدد والعون-المستدعين لقوى أجنبية كي تؤازرهم في قلب أنظمة حكم يرونها جائرة ,والذين بعد كل صاروخ أجنبي توماهوك وكروز طبعا كافر وعلماني الماني الماني ..يفقع على الأرض ,يتبعونه بتهليل وبتكبير ,
لقد توهج كل الكفر وفجّر كل الإيمان .
ولا تتذكر سوى قصة توفيق الذي كسّر أسنان الوحش .
وصاحبنا صديق توفيق هذا كان شابا مؤدبا وخجلا , تربى منذ صغره على فكرة أن المرأة شر ولكي يبعده والده عن النساء وشرورهن صوّر له أن (ماذا يستطيع المرء أن يكتب هنا) فرج المرأة وحشا .
وهكذا شب على هذه الفكرة حتى أتى يوم من تلك الأيام واصبح في سن الزواج , وأتوا له بعروس مغناجة مهفهفة رداح تقعد جماعة وتنهض فردا, لها جيد جداية, وأرقط زهلول ..
المهم, وفي ليلة الدخلة حدث التباس يا خوي بينه وبين امرأة حبلى , في ليلة الدخلة وبعد أن تزينت الفتاة الكاعب وتعطرت وووالذي منه ..
ابتعد صاحبنا مذعورا واشار لوسط الفتاة وهو يصيح: يا إمي وحش.
حاولت الفتاة تهدئة روعه وإفهامه الموضوع إلا أن صاحبنا أبى وتكبّر ورفض وتجبّر وارغى وازبد وهاج وماج الخ..
وفي اليوم التالي قص لصديقه توفيق قصته مع الوحش , وبعد أن سحب توفيق نفسا معسلا ببقايا قطر الكنافة النابلسية من أرجيلته ,تنحنح وانتخى وقال له ولا يهمك ابو شريك انا راح خلّصك منو.
وفي الليل ,يا ليل , أتى توفيق وخاض غمار المعركة الشرسة مع الوحش مستخدما كل أسلحته المتاحة..
ولمّا رأى صاحبنا الدم الذي نزف بنتيجة المعركة , قفز على السرير صائحا مهللا:
هي ..توفيق كسّرلو سنانو, هي ,توفيق كسّرلو سنانو .
إضافة تعليق جديد