من أسباب شقاء طرزان الأكيدة , أنه قد طرد من أجزاء واسعة من الأحراش , وقد فوجىء بأن هذه الأحراش التي كانت ملعب صباه قد تحولت لملكيات خاصة ..ضربت حولها الأسوار وحرق شجرها أو نشر .
وكان كلما ذهب لحرش أبعد طاردته شفرات البلدوزرات ومناشير ذوي النفوذ وألسنة اللهب التابعة لفوج إطفاء اللاذقية التي وبالتنسيق مع دورات الدفاع المحلي تقيم دورات تقوية في مجال إطفاء الحرائق والرمي على البارودة الروسية (رشا ودراكا) وطبعا يفضل رشا ومرة واحدة بما لا يتجاوز الألف ليرة مقابل أسبوع من التدريب المضني .
نصحه البعض بأن يذهب لقاضي التحرير والتحديد , وبعدما استدل لمكانه , تأبط شيتا وطرق بابه , وعندما عرض مشكلته , تبسم القاضي وقال له:
يطعمك الحج والناس راجعة , بس هلأ عن جد إنت طرزان تبع الأدغال ولأ عم تسلبا علي .
وبعد أن تجشأ القاضي إثر غداء اختلط فيه الزفر البلدي بما انتجته أرضنا الخضراء من غلال , نهض قائلا:
إي ..هات لنشوف , شو عندك ؟ حابب ساعدك ..بعد فيه حرش ..ممكن ساعدك فيه , وروح العب فيه متل ما بدك .. بس يا حبيبي الموضوع بيكلفك كذا ..
أوضح طرزان أنه لا يعرف النقود ولا يتعامل بها .
قال له القاضي أخيرا : يا حبيبي ..أنا تحملتك وسمعتك ..روح شفلك شغلة تانية أستر إلك ...ولك ما بتستحي جاييني بالكلسون ..وناتعلي هالقرد عاكتفك ...روح عمي روح ..الله ييسرلك ..
قال طرزان قال....والله نهفة .
إضافة تعليق جديد