لا ادري ضبطا متى احطت علما ووعيا بوجود وزير خارجية النظام السعودي وهو الذي يشغل هذا المنصب منذ عام 1975 وحتى يومنا هذا لكن ما اعرفه ومتأكدا منه اننا في ذاك العام كنَّا طلاب مدارس واكاد اقول اننا اليوم "هرمنا" وما زال سعود الفيصل يشغل نفس المنصب ويلعب نفس الادوار المتكرره بما يتعلق بالمخططات الامريكيه والغربيه في العالم العربي لابل ان الفيصل والنظام السعودي ككل كان دوما عَّراب جميع اشكال المخططات الامريكيه التي تستهدف العالم العربي وهذه المخططات شملت ضرب اركان ومقومات القضيه الفلسطينيه ودعم العدوان والغزو الاسرائيلي للبنان عام 1982 والتأمر على الانتفاضه الفلسطينيه عام 1987 والعدوان على العراق عام 1991 ومن ثم حصاره طويلا واحتلاله عام 2003 وتاييد العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006 ناهيك عن الصمت على الاعتداءت الاسرائيليه االمتكرره على غزه ..ما نذكره هنا هو عناوين بارزه لاحداث وغيض من فيض مشاركات النظام السعودي في المخططات الامريكيه والصهيونيه التي استهدفت العالم العربي لابل انها مخططات وإعتداءات ادت الى قتل وتشريد ملايين من العرب وماجرى ويجري في العراق منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا هو صياغه وصناعه سعوديه امريكيه وما جرى ويجري في ليبيا وسوريا هو ايضا بمشاركه سعوديه وبمشاركة انظمه خليجيه وعربيه تابعه للغرب وامريكا ناهيك عن دور النظام السعودي في تدمير مقومات القضيه الفلسطينيه عبر التواطؤ المباشر مع امريكا والاحتلال الاسرائيلي من جهه وعبر ما يسمى بالمبادره"العربيه" السعوديه للسلام التي تبنتها الانظمه العربيه في مؤتمر بيروت عام 2002 من جهه ثانيه وبالتالي ما جرى ويجري هو ان النظام السعودي بالاضافه لوكر شرم الشيخ البائد بقيادة المخلوع حسني مبارك ساهما في تدمير مقومات القضايا العربيه بما فيها تدمير القضيه الفلسطينيه وتهميشها بعدما كانت قضية العرب المركزيه على مدى عقود من الزمن..!
شكَّل النظام السعودي منذ عقود من الزمن ركنا مركزيا في جميع المخططات الامريكيه التي استهدفت العالم العربي وعلى راسها مخطط تدمير وتقزيم القضيه الفلسطينيه واحتلال العراق وتدميره دولة وشعبا عام 2003...اليوم تعود امريكا ومعها النظام السعودي عبر بوابة " داعش" لتشن حروبات جديده في المنطقه العربيه وذلك بعد زمن ليس بطويل من رقصة " العرضه" السعوديه مع المجرم بوش في اعقاب تدمير وإحتلال العراق..لاحظوا وتابعوا تاريخ وصور تأمر وزير خارجية النظام السعودي منذ عهد جورج بوش" الاب" وبيكر عام 1990 ومرورا بكلينتون واولبرايت و جورج بوش" الابن" وباول ورايس عام 2003 وحتى اوباما وكيري عام 2014 ..حفر الباطن...وكر شرم الشيخ..وكر الرياض ومجلس " التعاون" التخابر الخليجي... واخيرا وليس اخرا:اجتماع وزاري “عربي أمريكي” في جدة سبتمبر 2014 لبحث سبل التصدي ل " داعش".!!.
يُقال ..شر البلية ما يضحك لكنه في حال النظام السعودي الامر محزن ومخزي في ان واحد وكأن النظام فعلا "يقتل الميت ويسير في جنازته" وهذا النظام هو بالاصل من جلب تنظيم "القاعده" الى الجزيره العربيه بعد ان جلب القوات الامريكيه الى بلاد الحرمين الشريفين عام 1990 بهدف غزو العراق وتدميره تحت غطاء " تحرير الكويت" وهذا ما تبين بوضوح في اعقاب انتهاء الحرب عام 1991 وعودة الكويت الى اهلها, لكن الحصار بقي مفروضا على العراق حتى احتلاله عام 2003 بمساندة من النظام السعودي لقوات الغزو الامريكيه..ماجرى بعد عام 2003 هو ان العراق اصبح موطن الميليشيات والتنظيمات بما فيها العقائديه والجهاديه وعلى راسها تنظيم القاعده ولاحقا تنظيم "داعش" المنبثق والمنشق كما يبدو عن تنظيم القاعده.. يبدو لي ان داعش تنظيم جرى تعديله او تم التداخل في تركيبته وشؤوونه اقليميا ودوليا..امريكا والسعوديه يجترحا كل عدة اعوام اسباب وتعاليل لخلط الاوراق في المنطقه العربيه..صدام..القاعده..داعش, لكن الحقيقه الدامغه هي ان بدايات داعش كتنظيم جاءت كرد على احتلال العراق, حيث اكتسب التنظيم حاضنه شعبيه في العراق لمقاومته الاحتلال الامريكي .!!
هنا لابد من ذكر ان الامبرياليه الامريكيه والنظام السعودي الرجعي لم يكونا راضيان عن مسار الثورات العربيه "الربيع العربي" التي اندلعت منذ عدة اعوام ضد الانظمه الحاكمه ولهذا قاما بصناعة الثوره المضاده لتخريب مسار الثورات العربيه الذي اعتبرها النظام السعودي مصدر تهديد لوجوده في حين رات فيها امريكا تهديدا لمصالحها في المنطقه العربيه, حيث نجحت الثورات المضاده بتدمير ليبيا وتخريب الثوره اليمنيه وفيما بعد الثوره السوريه والاهم من كل هذا اجهاظ الثوره المصريه وتنصيب نظام مصري حليفا للنظام السعودي والامبرياليه الغربيه وبالتالي وفي خضم الفوضى العارمه التي احدثتها الثورات المضاده ولدت ونشأت تنظيمات لاتعد ولا تحصى في سوريا والعراق..جزء من هذه التنظيمات موَلتها امريكا والسعوديه وفشلت في الميدان على اثر ارتطامها بقوات النظام وبميليشيات طائفيه وعقائديه كانت قد تشكلت في سوريا او انها قدمت من العراق ولبنان ودول اقليميه وعالميه اخرى وبالتالي ماجرى في سوريا كان عباره عن غربلة "غربال" تنظيمات كثيره ونشأت وتطور تنظيمات اخرى من بينها تنظيم داعش الاسلامي الذي استبدل اسمه اكثر من مره[تسلسل اسماء التنظيم كان كالتالي :التوحيد والجهاد، ثم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين، ثم الدولة الاسلاميه"داعش"].. !!
النظام السعودي المنطوي تحت عباءة التبعيه لامريكا منذ عقود من الزمن يسير دوما في ركب السياسه الامريكيه ولا يخرج عن هذا الركب وينفذ ما يُطلب منه امريكيا حتى لوكان هذا لا يصب في صالح النظام على المدى البعيد حيث شارك للمثال لا الحصر هذا النظام في تدمير العراق دولة وشعبا ومن ثم تبكبك لاحقا على ما الت اليه الاوضاع في العراق في ظل الاحتلال الامريكي والايراني لهذا البلد العربي العضو في الجامعه العربيه والجار المباشر لحدود مملكة ال سعود التي تعتبر عمليا وفعليا مستعمره امريكيه يدير شؤونها وكلاء محليين من ال سعود..!!
لم نرى جولات امريكيه مكوكيه ولا تحركات سعوديه ابان العدوان الاسرائيلي الفاشي والارهابي على قطاع غزه ولم نرى لا تحركات عربيه ولا غربيه جديه لوقف العدوان وما لحظناه هو العكس دعم امريكي وغربي للارهاب الصهيوني وصمت عربي مخزي على قتل الاطفال وتدمير بيوت الغزيين على راس قاطنيها وبالتالي لا نرى ظاهرة حماس النظام السعودي لعقد المؤتمرات والاجتماعات إلا ضمن تحركاته المسانده للمخططات الامريكيه التي تستهدف العالم العربي وهذا ماحصل عام 2003 حين دعم النظام الخاسي العدوان على العراق وإحتلال هذا البلد العربي وهذا ما حصل ايضا عام 2006 حين دعم النظام السعودي العدوان الاسرائيلي على لبنان وعن الدعم المبطن لجميع اشكال العدوان على الشعب الفلسطيني فحدث بلا حرج ولا ننسى كيف اجهظ هذا النظام بالمال والتأمر الثورات العربيه في ليبيا واليمن وسوريا ومصر والان يعد العده من جديد لاشعال الحروب في البلاد العربيه بحجة محاربة داعش...نحن على يقين ان محاربة الارهاب والحيلوله دون تفقيسه تبدا بمحاربة الانظمه العربيه االدكتاتوريه والفاشيه وعلى راسها النظام السعودي الذي هو مصدر كل الارهاب ومشتقاته في العالم العربي والمثير في الامر ان ام الارهاب وقاعدة الظلم الكبرى امريكا تتحالف مع نظام قطع رؤوس البشر تحت عنوان محاربة " الارهاب" بينما المطلوب هو محاربة الارهاب الامريكي والصهيوني والسعودي الذي يحرم الشعوب العربيه من الحريه والديموقراطيه من جهه وهو المفقس الرئيسي للارهاب ولظواهر مثل داعش وغيرها من جهه اخرى وبالتالي داعش هذه نتيجه وليست سبب ...مصدر الارهاب هو واشنطن والرياض وتل ابيب وعواصم الدول العربيه الدكتاتوريه وداعش هذه الظاهره " البعبعيه" من مشتقات هذا المصدر ومن نتائجه المباشره لابل ان داعش وتنظيمات جهاديه اخرى جاءت كرد على تواطؤ ومشاركة النظام السعودي امريكا في احتلال العراق بدون اي مسوغ او حق او سبب مقنع...النظام السعودي دعم بلطجة جورج بوش في العراق ومن ثم رقص معه رقصة العرضه تكريما له على جريمة احتلال العراق...هذا النظام الارهابي يعود الان مجددا للتحالف مع اوباما لاشعال حروبات جديده في المنطقه العربيه وكأنه لايكفيها ما فيها من دمار وخراب..!
ليس هذا فقط....ملايين العرب شاهدت قبل عدة اسابيع على مدى اكثر من 50 يوم افعال الارهاب الصهيوني والامريكي والتواطؤ السعودي والمصري اثناء العدوان على غزه .. الملايين في العالم العربي تكره امريكا والكيان الصهيوني والنظام السعودي قبل وجود داعش والقاعده وكل هذه المسميات..النظام السعودي هو نظام صانع للارهاب ومن ثم يزعم انه يحارب الارهاب..يصنع الارهاب ومن ثم يتهم الاخرون به حتى يبرر وجوده ويمرر الامر كمحارب للارهاب جنبا الى جنب مع امريكا والغرب..الامر نفسه ينطبق على النظام المصري والسوري والعراقي واكثرية الانظمه العربيه الارهابيه...المطلوب اولا مكافحة ارهاب الانظمه العربيه وارهاب النظام الامريكي ومحاكمة مجرمي الحرب وصانعي الارهاب من امثال جورج بوش المجرم الذي احتل العراق ودمره وشرد شعبه...مجرم ارهابي مثل جورج بوش كان ايضا حليف للنظام الارهابي السعودي الذي يجب ان يُحاكم على مساهمته في جريمة احتلال العراق وقتل شعبه..الارهاب والتطرف لا ينتج من العدم ...صانعوه ومصنعيه في الرياض وواشنطن وتل ابيب وما داعش الا نتيجه حتميه لهذه الصناعه والنتيجه ان ابينا ام شئنا ارهابيون يحاربون انتاجهم وصناعتهم..نظام قطع الرؤوس في الرياض انتج قطَّاعي الرؤوس من داعش وغيرها.. النظام السعودي الذي يعقد الاجتماعات في جده مع كيري لمحاربة " الدوله الاسلاميه" هو المصدر الرئيسي لجميع اشكال الارهاب ونحن هنا ننوه لقضيه في غاية الاهميه وهي ان تعريف "الارهاب" بحسب التعريف الامريكي والسعودي تعريفا غير صحيح لانه يستهدف فقط معارضي امريكا والنظام السعودي والكيان الاسرائيلي وهو يستهدف ايضا حركات تحرر ونضالات شعوب ضد الظلم وعليه ترتب القول ان النظام السعودي نفسه نظام ارهابي يتحالف مع دول امبرياليه ارهابيه تحتل الدول وتشرد شعوبها وتهضم حقوق الانسان في كل مكان...التحالف السعودي الامريكي هو تحالف ارهابي معادي لحرية وتحرر الشعوب من الظلم والتبعيه...داعش اللذي يحشدوا لها الاساطيل والجيوش قد تكون ارهابيه او ما شابه وقد تكون ظالمه او مظلومه لكن ارهابها وعمرها القصير لا يضاهي شئ مقابل الارهاب الامريكي والسعودي الذي شرد وقتل ملايين من العرب ولا ننسى ان هذا الارهاب هو الداعم والحاضنه للاحتلال الصهيوني الارهابي الحاصل في فلسطين منذ عقود من الزمن.. منذ عام 1948 كانت وما زالت امريكا الارهابيه حامية حما الارهاب الصهيوني الذي لم يشرد شعب كامل من وطنه فقط لابل ارتكب ويرتكب بحقه عشرات المجازر...الفيتو الامريكي حال دوما وعلى مدى عقود دون ادانة الكيان الاسرائيلي لارتكابه جرائم ومجازر بحق الشعب الفلسطيني وهذه المسلكيه الامريكيه الارهابيه هي مصدر من مصادر كراهيه العرب والمسلمين لامريكا وهي نفسها التي قادت وتقود للتطرف وبالتالي نحن نعتقد ان الاعلام العربي والغربي قام بتضخيم حجم ودور " داعش" لتبرير وتمرير جوله حرب تدميريه في المنطقه العربيه..!
كفى كذب وتضليل..داعش وغيرها ظاهره نظن انها عابره وبامكانكم شيطنتها والقول ما تشاءوا حول هذه الظاهره التي لا نؤيدها ولا ندعمها ولا نظن انها ستنجح على المدى البعيد ككيان ودوله ونظام,لكن ما نؤكد على طرحه هو ان زوال داعش يحدث بزوال الاسباب وهي جميعها مجتمعه مصدرها النظام السعودي الارهابي والدوله الامريكيه الارهابيه...حاربوا وحاكموا داعش كما تشاءوا لكننا نطالب بتقديم اركان النظام السعودي واركان نظام جورج بوش للمحاكمه على جريمة قتل وتشريد الشعب العراقي..محاكمة امريكا لدعمها وتغطيتها على جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني..محاكمة النظام السعودي على دوره التخريبي في لبنان واليمن وسوريا وكامل الوطن العربي...!
واخيرا وليس اخرا لن يختلف خطاب باراك اوباما بما يتعلق بداعش عن خطاب سابقيه من رؤساء متغطرسون اعلنوا الحرب مرارا وتكرار على العرب والمسلمين بحجة الارهاب وهم يدركون في عمق اعماقهم انهم ارهابيون تحالفوا ويتحالفوا مع انظمه قمعيه وارهابيه من امثال النظام السعودي ومشتقاته من انظمه اقطاعيه وارهابيه في الخليج وكامل العالم العربي... العالم العربي : امريكا والنظام السعودي..تدمير المدمَّر وتفتيت المُفتَّت!!
إضافة تعليق جديد