استهل البابا الجديد صرخة حياته الأولى بكلمة لا تخافوا موجها إياها إلى كل مسيحيي العالم وإلى كل المؤمنين وغير المؤمنين على حد تعبيره.
لا تخافوا عندما يتناهى إلى سمع شخص ما كلمة لا تخف فإنه وبدون أدنى إرادة يتوجس حذرا من شيء ما لم يعرفه بعد- هذا إذا ما بدء المتكلم حديثه بها- أما إن أمعنا النظر في هذا الخطاب الهدار الذي / ناوله/ البابا الجديد لكل حاضري قداس تنصيبه فإننا لن نتوه عن المعنى الذي يقصده هذا المحترم الجديد .
أعزائي القراء :
( بين ي دكت يكمل حوار التسامح مع الديانات الأخرى)
لقد دكت ساعة الحوار بين البابا و الأمم الأخرى و ي التفريق حرف لا محل له من الإعراب.
أجل يا أحبابي البابا أخذ على عاتقه إكمال مهمة السلام العالمية ولكن بألوان أخرى {غير الأبيض و الأخضر }.
بابا اليوم ليس من مدرسة الرسم التقليدية ولا ينتمي أيضا إلى أي مدرسة جديدة فهو بذلك يكسر كل التقاليد ويضفي أفقا آخر للكنيسة الكاثوليكية.
صحيح أن بابانا الجديد أصر على إكمال الحوار والمصالحة الدينية بين جميع الطوائف والأديان الأخرى, لكن ولسوء حظ المسلمين فقد سقط الدين الإسلامي سهوا من الأجندا التسامحية الخاصة بالبابا ( لا نستطيع أن نعتب عليه طبعا فمشاغله كثيرة وفكرو مانو مرتاح وجل من لا يخطئ). ولكن إذا علمنا أن الحبيب قد ذكر اليهودية دونا عن سواها من الأديان (طبعا أنا لا أكن أي شيء لأي دين) وخصها بروابط أخوة مع الكنيسة الكاثوليكية حينها وحينها فقط يـُعرف السبب ويبطل العجب
وينكشف المستور [لأنه وكما نعلم جميعا أن الدين الإسلامي هو الذي حرض قياصرة روما في يوم من الأيام للتنكيل بكل ما هو مسيحي ابتداءً بالسيد المسيح, كما ونعلم جميعنا بأن الدولة اليهودية في العصور الوسطى وما قبلها بكثير هي التي أعطت المسيحيين بكل طوائفهم الحرية الدينية والفكرية , وبذلك وجب على البابا الجديد التنويه والتذكير من أجل الإخاء والمحبة ووفاءً للمعروف فقط لا غير]
روابط أخوة....؟ أجل فهناك الكثير من الروابط على أنواعها الأخوية و التعاونية والسياسية والتجارية و....و.......و..... ؛ كلها تندرج تحت بند الروابط ويمكن تسميتها تجاوزا بالأخوية, ولكن لا أظنها بين أديان وإنما بين أشخاص وتتجاوزهم لتصبح بين مصالح دولية (ويمكن أن أكون على خطأ).
لذلك يا أعزائي عندما يقول شخص ذو مكانة رفيعة كالبابا كلمة لا تخافوا فهو يقصدها جيدا ويعني كل حرف ذكره .
( فيا إخوتي في التسامح الديني مسلمين ومسيحيين وغير مؤمنين خافوا ولا تخافوا)