التزاوج بين الفن والسلطة، ليس حديثاً، فالسلطة تحتاج دائماً الى من يسهل لها الوصول الى أفكار الناس، ليكون قناة تمر من خلالها سياساتها ومشروعاتها، كما أن الفنان يحتاج الى من يسانده، ويوفر له الأرضية الصلبة التي يستطيع عن طريقها تدعيم نفسه والانطلاق الى عالم الأضواء والشهرة، ولكن الأمر المؤسف أن نهاية تلك العلاقات غالباً ما تكون مأسوية، وتنتهي بالقضاء على حياة الفنانة وقتلها في معظم الأحيان، خصوصاً عندما تقتضي المصلحة السياسية ذلك، أما الحالات التي يكون فيها السياسي هو «الضحية»، فواردة أيضاً وان كانت قليلة، وفي مثل هذه الحالة، يصبح «رأس السياسي» حاجة ضرورية بل ملحة، خصوصاً عندما يكون مصير البلد على المحك. في حقبة الستينات من القرن الماضي، تزوجت الفنانة برلنتي عبدالحميد، من المشير عبدالحكيم عامر، عرفيا، لدواع أمنية تقتضي عدم معرفة مكان المشير وتحركاته، وهو كان حريصا على ألا يعرف الناس بهذا الزواج، وكذلك كانت رغبة عبد الناصر، لتعتزل برلنتي الفن بعد ذلك وتعيش كزوجة وأم، ولتصبح شاهدة وأحيانا شريكة في أدق وأحرج لحظات هذا العصر.
برلنتي تؤكد أن عبد الناصر لم يحضر العرس، ولكنه كان دائم الزيارة لهما هي وزوجها، بل هو كان يشاركهما في المناسبات العائلية، حتى أنه قال للمشير مداعباً «بيقولوا عليها حلوة قوي»، وكان يتصل بهما أكثر من مرة في اليوم الواحد أحياناً، وفي أحيان كثيرة كان يداعب برلنتي حسب قولها بعبارة: «اتركيه لعمله يا متوحشة».
وقد قام جهاز المخابرات آنذاك بقيادة صلاح نصر بجمع تحريات عن برلنتي عبد الحميد، خوفاً من أن تكون جاسوسة مدسوسة، تستغل علاقتها بالمشير لتسريب أسرار البلاد، الا أن التحريات أثبتت براءتها من كل تلك التهم الصحف ساعتها تجاهلت الخبر وتظاهرت بأنها لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم، وكانت هذه أول سابقة لزواج السياسة بالفن في العالم العربي. وكانت برلنتي عبد الحميد تلقب بملكة الاغراء والتمثيل، الا أنها تركت الأضواء والشهرة عندما بلغ أجرها عن الفيلم الواحد وقتها 1500 جنيه، أي ما يعادل أعلى أجر تتقاضاه فنانات اليوم.
الى ذلك انطلقت أقاويل في منتصف الستينات، تؤكد علاقة المشير عامر بالمطربة الجزائرية وردة، وقيل انه (المشير) يعيش معها قصة حب، وقيل أيضاً ان مثل هذه العلاقات لا يطلق عليها وصف الحب الا من باب التأدب مع القادة والشخصيات العامة الكبيرة.
بدأت العلاقة بين الطرفين، حينما اقتربت سيارة المشير من امرأة شابة تقف أمام سيارتها المعطلة، وكان ذلك في دمشق، فأمر ضباطه بتصليحها، وعندما سأل عنها، أبلغوه بأنها مطربة جزائرية تقوم باحياء حفلات في دمشق وبيروت، وبعد أسابيع من اللقاء استقرت وردة في القاهرة، واستغلت إشاعة ارتباطها بالمشير واستثمرتها جيداً، فانهالت عليها العروض والحفلات العامة. ولكن الحال لم تستمر، لأن عبد الناصر اختلف مع المشير حول هذه العلاقة، بل وخيّره بين أن يعزله، أو يطرد وردة من مصر وحينما أصدرت القيادة السياسية المصرية قرارا يتعلق بمستقبل وردة الفني في مصر، كثرت الحكايات وتأكدت الأقاويل، وتأزم موقف وردة التي لم تكن تتوقع تدخل القيادة السياسية المصرية بهذا الشكل المثير. ومن ثم نشرت الصحف، تقول انها غادرت القاهرة في جولة فنية طويلة، لم تنته الا بموت عبد الناصر.
وفي حقبة الستينات من القرن الماضي أيضاً تزوج صلاح نصر مدير المخابرات المصرية آنذاك، عرفياً، من النجمة اعتماد خورشد، عمة الفنانة شريهان، وذلك بعد أن أجبر زوجها على تطليقها، وقد شهدت خورشد ضده عند محاكمته، وقالت انه طارد عدداً كبيراً من النجمات، لدرجة أن البعض منهن هربن خارج البلاد خوفاً من بطشه.
الراقصات مع الملوك والضباط
كانت بديعة مصابني أول ممثلة وراقصة عربية رحلت من لبنان الى مصر في مطلع القرن العشرين لتضع الكازينو الخاص بها وجميع العاملين به تحت تصرف القوات البريطانية طوال مدة الحرب العالمية الثانية، وقد لقبت «ملكة الليل» لأنها كانت صاحبة أكبر ملهى في ميدان الأوبرا.
استطاعت بديعة خلال وجودها المؤثر في عالم الصالات الفنية والملاهي الليلية، أن تقيم علاقات قوية مع العديد من المسؤولين ورجال السياسة خلال فترة الأربعينات، وقد سهلت هذه العلاقات هروبها من مصر بطائرة خاصة انتظرتها في صحراء مصر الجديدة خلف حديقة الميرلاند. ومن الطريف أيضاً، أن كازينو «بديعة» قدم ثلاث راقصات أصبحت لهن ارتباطات سياسية بشكل أو بآخر. أولاهن حكمت فهمي التي قامت قبل نشوب الحرب العالمية برحلة لايطاليا وألمانيا وهنغاريا، ورقصت أمام هتلر وموسوليني، وتعرفت على شاب ألماني أمّه مصرية، اسمه حسين جعفر، وكان جاسوساً لألمانيا، فتعرف بدوره على أنور السادات والفريق عزيز المصري وعرفت عوامة حكمت فهمي اجتماعات هؤلاء، الذين كانوا يرغبون في الاتصال بالألمان من أجل طرد الانكليز من مصر، الا أنهم وقعوا في يد المخابرات البريطانية فصدر حكم ضد الراقصة حكمت فهمي بالسجن لمدة 30 شهراً، وطرد السادات من الخدمة العسكرية.
سامية جمال
الراقصة الثانية هي سامية جمال، التي وضعها النخاس الايطالي أنطوان بوللي في طريق الملك فاروق، فبدأت ترقص له، وقد ذكر مصطفى أمين في كتابه «ليالي فاروق» بعنوان «ملكة لليلة واحدة»، أن سامية جمال أمضت ليلة في غرفة الملك واستيقظت فلم تجده فقد اختفى من دون أن يودعها بعد أن أمضى الساعات وهو راكع تحت قدميها يبثها غرامه، وبحثت عنه في كل مكان قد تجده فيه ولكنه كان يتجاهلها، وبسبب حبها لفاروق أنهت علاقتها بفريد الأطرش.
أما الراقصة الثالثة فهي تحية كاريوكا التي عملت مع بديعة مصابني وكان عمرها 12عاماً وكانت أقرب الراقصات الى قلبها وعقلها، وهي أول راقصة شرقية تسجن ثلاثة أشهر عام 1953 بسبب نقدها العلني لتقاعس الضباط الأحرار عن اعادة الحياة الدستورية الى مصر. فهي لم تكن مجرد راقصة ولكن شخصية معتزة بنفسها متفرّدة بتصرفاتها، ولها باع طويل في المعترك السياسي. فوالدها قضى بعض الوقت في المعتقلات، وعمّها قتل على يد الانكليز. وفي الأربعينات والخمسينات كانت شديدة القرب من الحزب الشيوعي وان كانت قد نفت انضمامها الى أي حزب.
دخلت كاريوكا السجن في مطلع الثورة بتهمة التآمر على قلب نظام الحكم العام 1954 حينما كانت متزوجة من الضابط مصطفى صدقي، فقد كان موضوعاً تحت المراقبة، وعندما هاجمت الشرطة الحربية منزلها، عثروا على منشورات معادية للثورة، فألقي القبض على الزوجين، وخرجت كاريوكا من السجن بعد ثلاثة أشهر.
وكان لكاريوكا نشاط مع الفدائيين المصريين العام 1951 وعرفت السادات، الذي ظل مختبئاً بمعرفة الفدائيين لفترة طويلة، وكانت هي واحدة ضمن من ساعده على الهرب، وفي أحد لقاءاتهما معا عام 1978 قال لها السادات وهو رئيس جمهورية» اني كنت أعمل مع شقيقك» وهنا وقفت وقالت «لا يا ريّس... أنت كنت هربان»، فضحك السادات.
في فــراش الملك
كانت كاميليا فنانة وراقصة استعراضية تنبّأ لها الجميع بمستقبل زاهر مع النجومية، وفي الوقت نفسه اتهمت بالتجسس لصالح اسرائيل. وتقول الحكاية ان الملك فاروق أعجب بها أثناء مرافقتها لأحمد سالم في احدى الحفلات الخيرية وأصبحت محظية له وذلك العام 1946 ما جعل الوكالة اليهودية تنتبه الى كاميليا وعلاقتها بفاروق، فحاولت تجنيدها. وقد وصفها الكاتب حنفي المحلاوي في كتابه «فنانات في الشارع السياسي» بأنها عميلة من الدرجة الممتازة للمخابرات الاسرائيلية ولم يكن ارتباطها بالموساد عاطفيا ولكن لكونها يهودية، ولقد لعبت دوراً خطيراً منذ عام 1948 حتى 1950 ولو امتد بها العمر لهاجرت الى اسرائيل.
كانت كاميليا تعشق المال، واستطاعت خلال خمس سنوات أن تجمع ثروة هائلة خلفتها وراءها. وكانت في آخر أيامها تعاني مرض السل بسبب افراطها في تناول الخمور والتدخين. ماتت وعمرها 21 عاماً وكان ذلك العام 1950 محترقة داخل طائرة، وتناولت السينما حياتها من خلال فيلم «حافية على جسر الذهب».
استغلت كاميليا علاقتها بالملك، وكانت تمد اسرائيل بالأسرار التي كان يبوح بها فاروق، وحينما اتهمتها الصحافة بالتجسس لصالح اسرائيل، أعلنت أنها لم تسافر لاسرائيل أو القدس، وقامت بجمع تبرعات للجيش المصري المحارب في فلسطين، ولم يكن اتهامها آنذاك مبنياً على دليل مادي وانما على أساس تصورات عامة، منها كونها يهودية، وبراعتها في الاتصال بكبار الشخصيات، والتصاقها بالملك، وكذلك ثراؤها الفاحش.
يقول الكاتب محمود متولي انها ظلت طوال 3 سنوات تحصل على معلومات عن سير حرب فلسطين من فاروق، وكانت في الوقت نفسه عضواً في شبكة للاساءة الى سمعة العرب، ونظير تلك الخدمات كانت كاميليا تطمح في الوصول إلى السينما العالمية، ونجحت الوكالة اليهودية في الاتفاق لها على بطولة فيلم عالمي، على أن تعيش في انكلترا، الا أن الوكالة عادت وطلبت منها السفر الى مصر تمهيداً للاشتراك في عملية «صفقة الأسلحة الفاسدة» والتي اشترتها مصر العام 1948 وكانت سبباً مباشراً في هزيمة الجيش المصري في حرب فلسطين 1948. وظلت كاميليا على علاقتها بالموساد، وبعد الحرب وتأسيس دولة اسرائيل انضمت للجمعيات الخيرية لجمع تبرعات، وأكد البعض أن موتها كان مدبراً من قبل الحرس الجديد للملك سواء بعلمه أو من دون علمه، بينما أكد آخرون أن مقتلها كان بتخطيط أجنبي.
على الرغم من حياة أسمهان القصيرة حيث ماتت في سن الـ23 الا أن مشوارها كان مليئاً بالأحداث المثيرة. ويؤكد المقربون منها أنها لم تكن تحب الفن بقدر عشقها لكونها أميرة، وربما هذا ما استهواها في اللعب مع الكبار خلف كواليس السياسة. ولأنها لم تكن تتقن أصول اللعبة، دفعت حياتها ثمناً لحفنة جنيهات استرلينية. وكان من أبرز أدوارها السياسية ما قامت به أثناء الحرب العالمية الثانية لتحقيق استقلال بلادها، وتعرضت لموت محقق عشرات المرات، وقيل انها كانت ضابطة في المخابرات البريطانية، بعد أن قام قائد المخابرات بتجنيدها حيث طلب منها السفر الى الدروز بصفتها زوجة الأمير حسن الأطرش وزير دفاع سورية للتحدث في أمور تتعلق بعدم اعتداء الدروز على الجيش البريطاني أثناء دخوله البلاد، خوفاً من اجتياح جيوش المحور للبلاد.
برعت أسمهان في تقديم المعلومات للاستخبارات، حتى حكم عليها بالاعدام من قبل الألمان لما ألحقته بهم من أضرار، فانتقلت للعمل في فلسطين وكان يرافقها بصفة دائمة ضابط بريطاني.
وحينما أصبح الألمان على أبواب مصر خشيت بريطانيا وقوعها في الأسر، فقرروا التخلص منها خشية أن تفضح ما سمعته وشاهدته، فماتت أسمهان غرقاً. كانت أسمهان ماهرة في التخفي، وقد شكلت حرساً خاصاً بزي خاص من الدروز، شاركوا في حماية الانكليز، وكانت تحصل على أموال كثيرة نظير هذه الخدمات، ولكن نظراً الى بذخها الشديد رفض الانكليز الانفاق عليها، فحاولت الاتصال بالألمان لكنها أعيدت من على نقطة الحدود كما يقال انها ماتت غرقاً، بعد خلاف مع المنتج والممثل أحمد سالم خامس أزواجها وبعد شهرين من موتها أصر شقيقها فريد الأطرش على فتح ملف الحادث، ولكنه فاجأ الجميع بإعلانه في الصحف أن أسمهان لم تقتل. ومازال السؤال المحيّر يطرح نفسه: من قتل اسمهان؟ قد يكون الألمان قتلوها لاتصالها بالانكليز، وقد يكون الانكليز خشية فضح أسرارهم أو بسبب صراعها مع الملكة نازلي على حب رئيس الديوان الملكي المصري آنذاك أحمد باشا حسنين الذي كان يقابلها في فندق «مينا هاوس».
كان أحمد حسنين وسيماً يفتن النساء في أي حفلة أو مكان بسبب أناقته ومظهره الرجولي. استلطفته أسمهان وأعجبت به، وتودّد اليها، في الوقت نفسه كان يريد الاحتيال على الملكة نازلي والدة فاروق، وهذا الأخير كان يراقب علاقة والدته بأحمد حسنين ويعرف انه يلتقي أسمهان، كان يهدف الى فض العلاقة بين أمه وأحمد حسنين، اذ كانت نازلي تهدّد عرش فاروق السياسي من كثرة حكاياتها ومغامراتها الجنسية. وبعدما ذهبت الى فندق داوود في فلسطين، انصاع فاروق ووافق على زواجها من أحمد حسنين. وصل الخبر الى أسمهان التي كانت تقيم في فندق داوود في فلسطين وشعرت بخداع أحمد حسنين.
ويُقال ان أسمهان أعطت سالم خمسة آلاف جنيه مقابل زواجها منه لتدخل مصر ويبدأ تصوير فيلم «غرام وانتقام»، ويقال أيضاً انها تزوجت أحمد سالم في ظل غيرتها من زواج أحمد حسنين من الملكة العجوز. كانت أسمهان تظن أن زواجها بأحمد سالم يفتح لها الطريق الى مصر، فالقانون المصري لا يعترف بزواج المصري من أجنبية الا بعد موافقة وزارة الداخلية ووزارة العدل معاً.
كانت ادارة الجوازات والجنسية مصرّة على منع أسمهان من العودة الى مصر بإيحاء من غريمتها الملكة نازلي. سمحت الواسطة لأسمهان بالدخول، والمفارقة أن خبر زواج نازلي من أحمد حسنين اقتصر على دائرة القصر الملكي، وخبر زواج أحمد سالم وأسمهان نشرته جميع الصحف. ووجدت أسمهان في استقبالها حملة صحافية تقول انها خطفت أحمد سالم من تحية كاريوكا. اعتقدت أسمهان أنها انتقمت من أحمد حسنين وسرعان ما اكتشفت أن الزوج الجديد يعاملها شأن الرجال الآخرين مع النساء، ولا يخاطب الا جسدها.
نازلي صبري
كان أحمد حسنين الطامح الى سدة السلطة لا يزال يطمح في أن تبقى أسمهان عشيقته ولكن في الظل، واستطاع أن يقنعها بأن زواجه بنازلي هو زواج مصلحة، وان حبه الحقيقي هو لأسمهان التي كانت في حال استعداد لسماع مثل هذا الاعتراف لرد اعتبارها خصوصاً أن فضائح أحمد سالم كانت كفيلة قتل أي مشاعر بداخلها، وبدأت الاشاعات والأقوال تتردّد حول استئناف أحمد حسنين علاقته مع أسمهان، وبدأ أحمد سالم بمراقبتها.
ثمة رواية تقول انه في احدى المرات أراد أن يمنعها من الذهاب الى السهر فأطلق نحوها النار من مسدسه. اتصلت بالشرطة التي حضرت وحدث تبادل لاطلاق النار بين أحمد سالم والشرطة أصيب أحمد سالم ونقل الى المستشفى واعترف بأن اطلاق النار على زوجته كان بسبب أحمد حسنين. أراد الملك الانتقام من أمه التي أجبرته على الموافقة على زواجها من أحمد حسنين، وذلك من خلال اطلاق العنان لأحمد سالم في نشر كتاب عن علاقة زوجها بأسمهان.
مونرو شيوعية تحب كينيدي
انتشرت اشاعات العام 1955 حول احتمال أن تكون الممثلة الاميركية مارلين مونرو عضواً في الحزب الشيوعي الأميركي، وأنها تقدمت بطلب للحصول على تأشيرة دخول الى روسيا. وربما كان سبب هذه الاشاعة الجو اليساري الذي كان سائدا في أوساط الممثلين والكتاب في الولايات المتحدة، والذي أدى الى اتهام زوجها آرثر ميلر أيضاً بالشيوعية. أراد أصحاب شركة فوكس في دفع الأديب «آرثر ميلر» الذي احتكرته سينمائيًا الى الكونغرس الأميركي، ليكون ذراعًا لها داخل السياسة الأميركية من ثَمّ أعلن «ميلر» عن زواجه من مارلين مونرو. وقد استثمر مديرو الدعاية مارلين خلال الحملة الانتخابية بشكل أثمر نجاحاً باهراً لـ آرثر ميلر، وهكذا بدأت مارلين تختلط بالوسط السياسي.
وقد دفع نجاح هذه التجربة الى تكرارها في انتخابات الرئاسة الأميركية، وبالفعل تم استثمار مارلين للمرة الثانية في تأييد جون كينيدي في مواجهة خصومه، ونجح الاستثمار الجديد، وصارت صورة مارلين مونرو من خلال هذه العمليات هي صورة أميركا.
وقد تركت مارلين مونرو في عيد ميلاد الرئيس كينيدي تصوير احد أفلامها وجاءت شفافة الفستان كأنها بلا فستان ووقفت تتثني وتتكسر وتتمايل وتقول أمام أربعين مليون نسمة: «كل سنة وأنت طيب يا رئيس». وصرخت الجماهير، وأصبحت العلاقة حقيقة مؤكدة. وقد بيعت أخيراً ساعة يد ذهبية أهدتها مارلين الى كينيدي في تلك الليلة، بقيمة 120 ألف دولار بالمزاد العلني.
ويقال ان مارلين مونرو، الى جانب علاقتها الحميمة مع جون كينيدي، كانت على علاقة أيضاً بشقيقه المدعي العام روبرت كينيدي، وقد أخبر جو ديماجو لاعب البيسبول الأميركي الشهير ولديه ومحاميه أن آل كينيدي هم من قتلوا مارلين مونرو.
ساركوزي وبروني
أثارت علاقة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وصديقته عارضة الأزياء السابقة والمغنية كارلا بروني الكثير من الجدل داخل الأوساط الاجتماعية والسياسية والدينية وضجة اعلامية كبيرة في الصحافة الفرنسية والعالمية، لأنه أول رئيس فرنسي يطلّق زوجته أثناء فترة حكمه. لكن ساركوزي لم يهدر وقتاً طويلاً كرئيس عازب، اذ سرعان ما تزوج بـ (بروني)، التي أطلقت أخيراً ألبوماً غنائياً، نال استحساناً.
النشرة.