ما أن تنتهي فعاليات مهرجان جبلة الثقافي حتى تنشغل اللجنة المنظمة بالتفكير في الإعداد للمهرجان القادم فهذا الاهتمام المتواصل والمتابعة سر نجاح المهرجان والذي ترك بصمته على الحالة الثقافية في المدينة ، وهاهي الآن اللجنة المنظمة تجري اللمسات الأخيرة على التحضيرات للمهرجان في دورته الخامسة (10-14) تموز والذي تقيمه جمعية العاديات في جبلة برعاية وزارة الثقافة وتحت شعار" تحية إلى القدس عاصمة للثقافة العربية " .
ويقول مدير المهرجان ورئيس جمعية العاديات جهاد جديد بأن وزارة الثقافة حرصت على دعم المهرجان معنوياً ومادياً، وتوشك اللجنة المنظمة على إنجاز البرنامج الذي يتضمن نشاطات مختلفة منها أمسيات شعرية يشارك فيها تميم البرغوثي من فلسطين ، محمد علي شمس الدين من لبنان، نجوم الغانم من الإمارات العربية المتحدة ، خديجة السعدي من العراق ، محمد حمدان ، حازم العظمة ، ورامي يونس ( أمارجي) من سوريا ، بيترلاوغوسين من الدانمارك ومتين فندقجي من تركيا ، وكذلك هناك ندوات ثقافية عن الآثار بمناسبة مرور 80 عاماً على إكتشاف أوغاريت يشارك فيها الدكاترة على القيم و بسام جاموس وميشيل مقدسي ، وندوة تكريمية للمفكر الراحل إدوارد سعيد يشارك فيها فيصل دراج من الأردن وسماح إدريس من لبنان ، وثائر ديب من سوريا.إضافة لندوة حول الدراما السورية .
أما الأمسيات الغنائية فيشارك بها ريم كيلاني وتم اختيارها من قبل إدارة المهرجان لأنها مغنية فلسطينة ومعروفة جداً في الغرب ، لكنها لم تعط الفرصة الكافية لنقل لونها التراثي الفلسطيني إلى بلداننا العربية ولعلها باستعانتها بفريق من العازفين البريطانيين والسورين تكون قادرة على تقديم حفل فني يعيد إلينا ما ألفناه في الأغنية التراثية ، كما تحي المغنية أميمة الخليل أمسية غنائية خاصة
ويضيف: نحن سعداء بمشاركة " التخت الشرقي النسائي السوري"في حفل الافتتاح وكذلك فرقة الأدناوي من اللاذقية والتي تضفي على المهرجان لونا محلياً .
ويقام المهرجان في مواقع ذات أبعاد حضارية وثقافية وطبيعية فالأمسيات الشعرية والندوات الثقافية سوف تكون في المركز الثقافي ، أما المدرج الأثري فيستقبل الأمسيات الغنائية والموسيقية وكذلك مسرحية الطوفان ، كما تقام في الأروقة معرض الفن التشكيلي ليوسف عبدلكي ، صفوان داحول ، سارة شما ، علي مقوص ، تانيا صفي الدين ، سموقان ، ناظم حمدان وللفنان الراحل وليد قارصلي ،ومعرض التراث البحري بإشراف عمار تبريزي والتراث الريفي بإشراف حسن سليمان معرض تشكيلات حجرية للفنان أحمد اسكندر، معرض جيولوجي للدكتور فواز الأزكي ، معرض غرافيكيات ونحاسيات للفنان حسن حلبي إضافة لمعرض الكتاب .
كما خصص المهرجان حيزاً للسينما بفيلمين الأول بعنوان" أوغاريت ملتقى الحضارات والشعوب" والآخر فيلم تسجيلي يليه حوار مع الدكتور أسامة غنم .
ويقول الأستاذ جهاد جديد : نحن إذ نحرص على إقامة هذه النشاطات بهذا الصرح الأثري ، ذلك لأن المكان نفسه يصبح مشاركاً في المهرجان بعمقه التاريخي ودلالاته الثقافية المبكرة ، وبذلك لا نسهم في إعادة البهاء والجلالة له فحسب وإنما نستمد منه كثيراً من البهاء والجلالة .
كما يقام ملتقى النحت بإشراف الفنان أكثم عبد الحميد و بالتعاون مع مجلس مدينة جبلة على الكورنيش البحري الشمالي مواجهاً للبحر الذي يمنح الفنانين النحاتين آفاقاً من الرؤية وأطيافاً من التشكيلات التي يستوحون منها ما يناسب هذه المدينة ، ونأمل أن يشير النحاتون ببعض أعمالهم إلى الجذور الحضارية لمدينة جبلة ، وإلى بعض الأعلام الذين أعطوا المدينة قيم استشهادية أو بطولية.
والجديد هذا العام إقامة مهرجان مرافق خاص بالطفل في الفترات الصباحية.