مرّينا بيكم حمد
مظفر النواب
مرينه بيكم حمد واحنه بقطار الليل
وسمعنه دك كهوه وشمينه ريحة هيل
ياريل صيح بقهرصيحة عشك يا ريل
هودر هواهم ولك حدر السنابل كطه
هودر بمعني كثر وليس بمعنى ذهب أي هو يقول بأن هواهم قد كثر وملأ القلب فلا خلاص منه
بالنسبة لقوله حدر السنابل گطة فهذه كناية رائعة وجملية فهو يشبه شعر المحبوبة بالسنابل لجماله وصفاره ويقول بأن هذا الشعر يحدر اي ينزل وينتشر على نهدين جميلين ويشبه نهدا الحبيبة بطير القطا المعروف فالمعنى الظاهر والقريب هو ان القطا ينزل على حقول السنابل يلتقط الحب والمعنى البعيد هو ما ذهبنا إليه من تشبيه الشعر بالسنابل ونهدا المرأة بالقطا
يابو محابس شذر يلشاد خزامات
ياريل بالله بغنج من تجزي بام شامات
لاتمشي مشية هجر كلبي بعد ما مات
هودر هواهم ولك حدر السنابل كطه
هنا ينادي الحبيب بأنه يلبس محابس ذات شذر والشذرة هي خرزة ذات لون شذري توضع في خاتم الذهب وفي كثير من أنواع المصوغات والخزامات هي نوع من الحلي تتزين به النساء ويوضع في الأنف فهي إذن تلبحس خواتيم ذات شذرات وتضع في انفها خزامة من ذهب أيضا
في الشطر الثاني يطلب الشاعر من القطار أن يمشي بغنج ( أي بدلال وهدوء) عند وصوله دار الحبيبة والتي يصفها بانها ذات شامات جمع شامة
ويطلب منه في الشطر الثالث أن لا يمشي بسرعة ويسمي ب(مشية هجر) وذلك ترفقا بقلبه الذي مازال نابضا بحبها فهو لم يمت بعد.
•
جيز المحطة بحزن وونين يفراكين
ماونسونه بعشكهم عيب تتونسين
ياريل جيم حزن اهل الهوى امجيمين
هودر هواهم ولك حدر السنابل كطه
يخطاب الشاعر القطار ويقول له جيز المحطة ( أي اعبرها) ويقصد المحطة التي فيها حبيته يطالب القطار أن يعبرها بحزن وونين بفراگين ( أي أنة مفارق) أي أنين ناس مفارقين
ويقول الشاعر بأنه أحبابه لم يؤنسوه بحبهم ( أي يسعدوه ويفرحوه) ثم يخاطب نفسه بأن يعيب عليها ان تتونس أي تتسلى وتفرح وأحبابها ليسوا كذلك
في الشطر الثالث يخاطب القطار ويقول چيم حزن ( أي كثر الحزن واجعله يتراكم ) لأن الهوى قد تراكم عندهم الحزن وحمّلوا كثيرا منه
ياريل طلعو دغش والعشك جذابي
دك بيه كل العمر مايطفه عطابي
نتوالف ويه الدرب وترابك اترابي
هودر هواهم ولك حدر السنابل كطه
يخاطب الشاعر القطار ويقول له أن أحبابه قد وجدهم مغشوشين فيهم دغش (وهو الخبث الذي يعلق بالأشياء فتقل جودتها)كما أن عشقهم كان كاذبا ليس بصحيح
وفي الشطر الثاني يقول له ولو سرت بي طول عمري فلن تطفئ النار التي في قلبي . دك بيه أي سير بي . عطابي العطابة هي جمرة النار البطيئة الانطفاء
ثم يقول للريل بأنه سيئتلف معه ويكون حتى الموت ويكون ترابهما واحد أي سنبقى مسافرين إلى الموت
•
آنه ارد الوگ لحمد ماألوگ أنا لغيره
يجفلني برد الصبح وتلجلج الليرة
ياريل باول زغرنه العبنه طفيره
هودر هواهم ولك حدر السنابل كطه
يقول الشاعر بأنه يريد أن يتناسب مع حمد ( وحمد كناية عن المحبوبة)لا يريد أن لا يتناسب ولايشاكل غيره ومعنى ألوك بالمصري لايق وبالشامي يلبق أي يليق به
ويقول في الشطر الثاني بأنه يجفله برد الصبح ومعنى يجفله يفززه ويجعله يرتعش ويقصد ببرد الصبح وجه المحبوبة وتلجلج أي لمعان الليرة ويقصد بها نحر الحبيبة
ثم يقول للقطار بأنه قد لعب مع حبيبته في الصغر لعبة الطفيرة وهي القفز وهي لعبة عراقية يخط بها على الأرض مربعات يقوم المتاسبقون بالقفز عليها برجل واحد وفق ضوابط معينة ومن يكمل شوط معين يحصل على مربع يستريح فيه ويحرم الأخر منه وهكذا ومن يحصل على مربعات أكثر يكون هو الفائز
•
•
جن حمد فضه عرس جن حمد نركيله
امدكدك ابمي الشذر ومشله اشليله
ياريل ثكل يبويه اوخل اناغيله
يمكن اناغي ابحزن منغه او يحن الكطه
يشبه الشاعر الحبية هنا بالفضة لبياضها وبالنركيلة التي تشعر من يشربها بالنشوة
امدكدك أي عليها وشم بماء الشذر أي بلون شذري وهو لون الوشم ومشله اشليله أي أنها بيضاء كاللبن
ثم يطلب من القطار أن يثگل أي يخفف لكي يناغي محبوبه
وهنا يغير الشاعر اللازمة والتي كانت في جميع المقاطع السابقة قوله هودر هواهو ولك حدر السنابل كطة فيقول
يمكن أنه سيناغي بحزن وتفقر لعل حبيته تحن عليه وهو يشبها هنا كلها بالقطا
كضبة دفو يانهد لملمك برد الصبح
ويرجفنك فراكين الهوه ياسرح
ياريل -لا لا- تفززهن تهيج الجرح
خليهن يهودرن حدر الحراير كطه
هنا يدخل الى الغزل الحسي فيخاطب نهد الحبيبة بأنه قبضة من الدفو لكن برد الصبح قد لملمه وجعله منقبضا
كما أنه البرد يجعله مرتجفا وهو السرح الذي لا يحد حركته شيء
ثم يطلب من القطار أن لا يهيج عليه جروحه وأن يدع القطا أي النهود في مكانها
•
جن كذلتك...
والشمس...
والهوة...
هلهوله
شلايل برسيم...
والبرسيم إله سوله
واذري ذهب يا مشط
يلخلك...اشطوله !
بطول الشعر ...
والهوى البارد....
ينيم الكطه
هنا صورة رائعة إذ يشبه الشاعر المادي بالمعنوي فهو يشبه خصلة الشعر المتدلية على قصة المحبوبة ولمعانها في الشمس وحركتها مع الهواء بالهلولة ( أي الزغرودة)
ويشبه شعرها في الشطر الثاني بأنه شدات من البريسم أي الحرير بل أن الحرير قد أصبح سولة له
وفي الشطر الثالث يرسم هذه الصور الرائعة فيقول أن المشط ينثر ذهبا من شعرها حين تقوم بتمشيطه كما أن المشط له قدره على تحمل إلى درجة كبيره فهو يتحمل طول شعرها فيتعجب الشاعر من صبره
في الشطر الأخير يقول ان تحمل المشط بطول شعر المحبوبة وأن الهواء البارد ينيم القطا أي يجعل النهدين منقبضين
تو العيون امتلن ....
ضحجات ... وسواليف
ونهودي ز مّن...
والطيور الزغيره...
تزيف
يا ريل ...
سيّس هوانه
يقول الشاعر في الشطر الأول بأنه الآن ولم تمض فترة طويلة على حبه فهو بعد لم يرتوي من ضحكات الفرح ولا قصص الحب . امتلن أي أمتلأنَّ ضحجات أي ضحكات وسواليف أي قصص
ثم يقول في الشطر الثاني على لسان المرأة بانه الآن قد أصبحت ناضجة نهودي زمن أي نضجت والطيور الصغيرة يقصد بها الاحلام هاي قد بدأت تلح على تفكيرها
ثم يختم في الشطر الثالث فيقول بأنه حبه قد سيس في النهر لكن دون مجداف
فأين سيرسو لا يعلم بل لعله قد يغرق ويذهب