......... قصة أغنية .........
يحكي زياد الرحباني قصة أغنية "زعلي طوّل" فيقول:
"في يوم من الأيام، رغبت في شراء سيارة كحلية مستعملة ثمنها 8 آلاف ليرة. كنت مفلساً وصودف أن ثمة مسلسلاً تلفزيونياً كان قيد الإنتاج للأردن اسمه "ساعة وغنية"، يقال إن عجائب الدنيا سبع وفي استطاعتك أن تقول إن هذا المسلسل كان عجائب الدنيا التسع كان المسلسل في حاجة إلى مئة وثلاثين أغنية، ودفع مبلغ ألف ليرة عن اللحن الواحد، سألني عمي كم أغنية أستطيع أن ألحن، ولما أجبته أنني أريد أن ألحن ثماني، عاد وسألني لماذا ثمانية ألحان وليس عشرة. قلت له أريد أن اشتريها. فسأل مستغرباً "شو بدك تشتري؟"، حينها، اعترفت: "السيارة"! المهم، وضعت الألحان واشتريت السيارة ولم أكن راضياً عن العمل، طلبت حذف اسمي من عناوين المسلسل، قبل بث المسلسل، وافقوا وعند بثّ المسلسل، وضعوا اسمي في قائمة المشاركين من دون ذكر الأغاني التي لحنتها.
الواقع أنني عدت واستمعت إلى الأغاني واكتشفت أن بينها أغنية وجدتُ لحنها معقولاً وجيداً. كان اسمها "ورقو الأصفر شهر أيلول"، الذي حصل هو أن فيروز أبدت إعجابها بالأغنية،أحبت كثيراً اللحن لكنها تحفظت عن الكلمات.
اقترحت البحث عن كلمات أخرى، وبالفعل، عرضت اللحن على جوزف حرب وطلبت منه كتابة الكلمات الملائمة، فجاءت الكلمات الجديدة على هذا النحو: "زعلي طوّل أنا واياك". هذه الكلمات جعلت الأغنية اقرب روحاً إلى أجواء الرحابنة، ولذا، أعجبت بها فيروز؛الطريف في هذه الحادثة أن كلمات "ورقو الاصفر" انتقلت لاحقاً إلي فيلمون وهبي الذي صنع لها لحناً آخر، هذا يعني أن الكلمات نفسها يمكن أن تعزف بأكثر من لحن. فظيع!