أليس من الأمور التي تبعث على التفاؤل
أن يظل المطر يهطل
والأشجار تنمو وتخضر
والزهرات تتفتح
والطيور تهاجر
بدون إذن من أحد.
.
دائما
سنستقبل الفجر الجديد ,بما يليق به
وسنحتفي بالمطر
سنفتح سماءنا وهواءنا
لكل غيمة شارده
وسنرافق الطيور في طيرانها
والعشب حتى يملأ كل التخوم
أصلا..
هذا ما تبقى لنا
بعد أن (طوّبوا) حتى الارصفة والشوارع.
.
وسنظل كالديس والعليق
نجد أرضا لنشرّش ونمتد
وكالتييّن
نطلع على كل حبة تراب
وكالطحالب والعشب
ننبت فوق الصخر
وعلى جذوع الأشجار
وكالطيور
نجد سماء فارغه
لنملأها خفقانا ورفرفة
كي نوسّع الفسحة قليلا
بعد أن ضاقت كل الأماكن.
.
.
سنتعلق بالغصون
وبالحجارة الصغيرة
وسنتمسك بالعشب
وبكل تجعيدة في الأرض
ونغرس أظافرنا في التراب
وسنحرص على التصاق أجسادنا بالأرض
كي نخفف من سرعة انحدارنا قليلا.
.
.
تموج
في قلبي المروج
تصل النسمة منهكة
وترتمي على صدري
أفتح قلبي لموال لجوج
أوف...
(زقّي الندى زقّي
أسقيك من زقي
ومعتق زقي
يا غربة الأصحاب.)
.
مازال هناك وقت
لكي نحب بجنون
ونبوح بشغف
ونزور التخوم والأماكن البعيدة
ونكتشف الأسرار الغامضة
مازال هناك وقت
لكي نفرح مثل الأطفال بهدية
وننتشي بأول المطر وأول الثلج
مازال هناك وقت
لكي نبكي
ونعتذر
لكي نحيا
فالوقت الضائع ,والذي يجب أن يمنح في نهاية الشوط, كبير..
كبير حقا.
إضافة تعليق جديد