خبرنا أحد أساتذة التاريخ يوما عن عيب كبير في تدريسنا لأولادنا هو أننا نلقنهم أننا محور الكون وأن الحضارات السابقة التي تفتحت على أرضنا كانت منارة لكل الحضارات وكأننا بذلك نريد أن نخفي عجزنا وقصورنا عن إبداع حالي مشابه لما أبدعوه هم في زمانهم فنكتفي بالجلوس على الأطلال وننسب أنفسنا بكل فخر لما صنعوه هم ونكون بذلك كمن يضع العربة قبل الحصان لا بعده وضرب لنا مثلا على ذلك المقولة العربية المشهورة عن الحرية وهي القول المعروف: (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا).